2-القبض على المتنصرين:
في الوقت الذي تنحاز فيه الشرطة للجناة الذين يقومون بأسلمة فتياتنا القبطيات وتهين أهالي الفتيات القبطيات نجد الشرطة نفسها تأخذ موقفا عكسيا في حالات المتنصرين فتقوم باعتقال وتعذيب كل من يعتنق المسيحية. فقد ألقت الشرطة المصرية القبض على 22 معتنق للمسيحية من الإسلام في شهر أكتوبر 2003. هذا وقد بدأت الاعتداءات بالقبض على يوسف صموئيل مكاري سليمان واسمه السابق محمد أحمد إمام الكردي كما تم القبض أيضا على زوجته مريم جرجس مقار واسمها السابق هو ساهر السيد عبد القاني وكانوا قد تحولوا سرا من الإسلام إلى المسيحية. وقد ألقت الشرطة المصرية القبض على 20 آخرين ثم بدأت عمليات إطلاق سراحهم ثم اعتقالهم ثم إطلاق سراحهم ثانية ولكن التعذيب الذي تلقوه في المعتقلات والصعوبات التي يواجهونها من أجل تغيير أوراقهم بأسمائهم الجديدة ستظل بدون حل لدى الحكومة.
3-اعتداءات الحكومة على المقدسات:
لا تكتفي الحكومة المصرية بالقيود على بناء وترميم الكنائس والأديرة بل كثيرا ما تظهر الحكومة وجهها الحقيقي في اعتداءات على الكنائس والأديرة. وقد شهد العام 2003 اعتداءات من الحكومة المصرية على الكنائس:
- دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس، حيث حاول محافظ البحر الأحمر هدم السور بالقوة في أغسطس 2003 بواسطة سيارات مصفحة وبلدوزرات وقوات أمن مركزي ولكن نجح آباؤنا الرهبان في صد هذا الهجوم.
- كنيسة الأنبا جورج بأسيوط: حيث فوجئ المصلين الأقباط يوم 19 سبتمبر 2003 بقوات الأمن المركزي وأمن الدولة تقتحم كنيسة الشهيد الأنبا جورج بمنطقة البيسري بمدينة أسيوط وقد قاموا بترويع المصلين وطلبوا من القس الكاهن الأب أبانوب خروج المصلين وغلق الكنيسة. ومع رفض الأب الكاهن قام رجال الشرطة بإلقاء القربان على الأرض وداسوه بأقدامهم.
- قام الجيش المصري بهدم أسوار مركز بطمس لخدمة المعوقين مرتان في هذا العام ليصبح إجمالي مرات هدم السور 8 مرات. (تم نشر تفاصيل المرة التاسعة بصفحة 2) وكانت المرة السابعة في 5/4/2003 أما المرة الثامنة التي تقوم فيها وحدة الجيش بهدم السور فكانت في18/11
4-اعتداءات على الأقباط:
أيضا لم يمر عام 2003 دون أن يشهد اعتداءات من المسلمين على الأقباط في مصر وذلك كما يحدث في مصر "من آن لآخر" مثل أحداث الزاوية الحمراء، الكشح، كفر دميان، بني واللمس.. الخ. فقد قام الآلاف من المسلمين في قرية جرزا – مركز العياط – محافظة الجيزة بمهاجمة أقباط القرية. وكانت الأحداث قد بدأت مساء 7/11/2003 بانقطاع التيار الكهربي عن القرية والقرى المجاورة في حوالي الساعة الثامنة مساء وتجمع آلاف المسلمين مسلحين بأدوات حادة ومواد مشتعلة ويهتفون "حي على الجهاد". أما الجهاد الذي نادوا به فكان سرقة ونهب 15 منزل وحرق وتدمير عشرات المنازل والمحال إضافة إلى إصابة أحد عشر مسيحيا.
كان هذا ملخصا سريعا لأهم الأحداث التي حدثت في النصف الأخير من العام الماضي. نحن أيضا لا ولن ننسى كيف برأت المحاكم المصرية كل القتلة المجرمون الذين قتلوا شهداؤنا في الكشح. والحكومة المصرية التي تعتدي (على الكنائس والأديرة والمراكز المسيحية) وتعتدي على كل من يعتنق المسيحية في مصر بالاعتقال والتعذيب وتبرئ المتهمين بقتل الأقباط نجدها ترسل مندوبيها "لتهنئتنا" بالأعياد. ما هذا الموقف العجيب. أي قبطي هذا الذي يستطيع "قبول" التهنئة؟
إن المسئولين يأتون إلى الكنائس للقيام بعملية مصافحة ليس لها أي معنى على الإطلاق. نحن نثق أن آباؤنا الكهنة والأساقفة مضطرون من باب "الذوق" والعرف الاجتماعي فقط للمصافحة. ولكننا نؤكد كل مرة وكل عيد أن هذه المصافحة ليس لها أي معنى على الإطلاق. يجب على الحكومة المصرية أن تتعامل مع الأقباط بالعدالة أولا وبعد ذلك يمكن أن نقبل التهنئة.
أما أنت عزيزنا القارئ القبطي فنطلب منك أن تشترك معنا في العمل. نحن نعرف حجم المشكلة وندرك مدى صعوبة حلها ولكن لنا رجاء وثقة في رب المجد أننا به سننتصر على كل شئ. تعال عزيزنا القبطي وشاركنا هذه الثقة في الرب وكل عام وأنتم بخير وسلام.
يتبع
|