غزوة العياط ليست الأولى ولن تكون الأخيرة
اسم الكاتب : بولس رمزي
15/05/2007
الحادث الهمجي المفجع المنظم الذي تعرض له أهالي قرية بمها التابعة لقرية العياط والذي تم بتخطيط مسبق على مستوى عالي من الدقة لم يكن ردود أفعال عفوية قام بها مجموعة من الجهلاء أو الاطفال أو الشباب حديثي السن، ولكن خُطِطَ له بواسطة أشخاص احترفت الأعمال الإرهابية تعمل بنظرية "إلحاق بالأقباط خسائر فادحة في زمن وجيز" ولنا هنا أن نوضح هذا الأسلوب المتكرر الذي يتعرض له الأقباط في أماكن متفرقه يتم إختيارها بعناية كما يلي:
أولا - اعتياد الأقباط على تلقي ضربات موجعة سريعة من شركاؤهم في الوطن من المسلمين، وعادة ما تكون هذه الضربات كلسعة الثعبان قاتلة وسريعة ويتم الإختفاء.
ثانيا - اعتاد شركاؤنا في الوطن من المسلمين على توجيه ضرباتهم القاتلة للأقباط عقب أداء صلاة الجمعة.
ثالثا - اعتاد الأقباط على وصول أجهزة الأمن وعربات الإطفاء عقب الإنتهاء من تنفيذ المخطط بالكامل وإكتمال الدمار المرجو من هذه الغزوة.
رابعا - عقب تنفيذ المخطط أهدافه نجد تجاهل أجهزة الدولة لهم وكأنهم لا ينتموا لهذا الوطن وليسوا دافعي ضرائب تمول بها ميزانية الشئون الاجتماعيه المنوطة بسرعة غوث هؤلاء المشردين وكأنهم من كوكب آخر.
خامسا - فجأة يظهر على السطح أشخاص يدعون الحكمة من أعضاء مجلس الشعب والمجالس المحلية لعقد جلسات المصالحات الوطنية الكاذبة ليس بهدف تعويض الأقباط بقدر مالها من أهداف أخرى لها مدلول في غاية الخطورة
وهنا علينا مناقشة النقط الخمسة باسهاب حتى نضع النقاط على الحروف فيما يلي:
أولا- ما حدث لأخوتنا الأقباط في قرية بمها التابعة لمركز العياط محافظة الجيزة هو سيناريو متكرر بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة ونرى أن ما حدث في قرية بمها نسخة مما حدث في قرية الكشح ومنقطين وطحا الأعمدة والعديسات وأبو قرقاص وغيرها من المناطق المختلفة في جميع أرجاء الجمهورية وطريقة الإعداد والتنفيذ تدل أن العقل المدبر واحد وإن اختلف المنفذون، إلا أن أيادي المخططون ملطخة بدماء الأقباط في جميع هذه الأحداث وهم معرفوين جيدا للسادة مسئولي مباحث أمن الدولة ونرى تصريحات الجهات المسئولة في وزارة الداخلية بأن الجناة مرضى عقليين تارة ومرة جهلة ومتخلفين غير مدركين ومرة أطفال صغار لا يدركون وذلك لإبعاد المسئولين الحقيقين عن إثارة تلك الأحداث
ثانيا - عادة ما يتعرض الأقباط لهذه الغزوات عقب صلاة الجمعة وهنا أتسائل، هل السادة الدعاة في المساجد تحولوا من توجيه الناس إلى الحب والسلام وخلق عقليات محبة للخير والسلام ومحبة لكل البشر إلى شحن عقول الناس بكراهية كل من هو غير مسلم وتحفيزهم على الغزوات العنترية على أموال وأعراض وممتلكات الأقباط؟ فنحن نرى خطيب الجمعة بدلا من أن يكون رجل دين يدعو إلى حب جميع البشر وداعية للخير والحب والسلام، يتحول إلى داعية للحقد والكراهية والشحن المعنوي للشباب وحفزهم على غزوات عنترية تنتهك أرواح وأعراض وممتلكات الأقباط، إذا كان هؤلاء الأئمة والدعاة ينفذون مخططا أزهريا في القضاء على الأقباط في مصر فهذه مصيبة، أما إذا كان هؤلاء الأئمة والدعاة يتلقون أوامرهم وتنفيذ مخططات تصل إليهم من جهات أخرى خارج سيطرة الأزهر ووزارة الأوقاف فإن المصيبة أعظم وأفدح
ثالثا - تجاهل أجهزة الدولة للمنكوبين من جراء الغزوة الإسلامية في قرية بمها فنحن نشاهد كثيرا سيادة رئيس الجمهورية بقلبه وحسه المرهف يسارع في إرسال المعونات والإمدادات الطبية والعذائية والبطاطين والخيام للمتضررين في أماكن متفرقة من العالم مثل السودان ولبنان وإندونيسيا وغيرها ولم نرى من سيادته قد تعطف على أبناء شعبه من الأقباط الذين دمرت منازلهم ومحالهم وزراعاتهم وتشرد ابناؤهم وبناتهم ويبيتون في العراء وتنتهك أعراضهم ويخدش حياؤهم، ولم نرى أي توجيهات بإرسال معونات لهؤلاء المتضررين مع العلم أن هذه المعونات ليست بمعونات ولكنها حق أصيل لهم، فنحن الأقباط دافعي الضرائب ونمول جزء كبير من ميزانية الدولة منها ميزانية وزارة الشئون الاجتماعية وبالتالي فإن إرسال مواد الإغاثة لأبنائنا المتضررين من الأقباط في قرية بمها هي حق أصيل لنا، نطالب فورا بتحرك وزارة الشئون الاجتماعية في إغاثة المتضررين من غزوة بمها الإسلامية
رابعا - نحن نرى ترك المتضررين الأقباط من الغزوات الإسلامية دون إرسال الإغاثات العاجلة من وزارة الشئون الاجتماعية له مدلولات في غاية الخطورة الغرض منها هو تجويع هؤلاء المتضررين من هذه الغزوات الهمجية وتشريدهم وذلك لإمكان الضغط عليهم من قبل الشخصيات السياسية من أعضاء مجلس شعب وعمد ومجالس محلية وذلك لعقد المجالس العرفية وجلسات العرب وذلك لإجبارهم على التنازل وإخراج الملف بعيدا عن القضاء لإغلاق الطريق على القانونيين في الوصول إلى الفعلة الحقيقيين من المخططين ومعاونيهم في مواقع الأحداث وهنا أنا أرى أن أي إنسان يدعو إلى مجالس الصلح العرفي وإبعاد القضية عن القضاء هو متهم رئيسي ويحاول بكل الطرق إبعاد أصابع الإتهام عن نفسه، وعليه أناشد أهالينا الأقباط بقرية بمها بعدم الرضوخ لضغوط هذه الشخصيات الشعبية والتنفيذية في جلسات الصلح العرفية لأن في ذلك إهدار حقوقهم كما حدث ذلك في جميع الغزوات الإسلامية في جميع قرى مصر وظل الفعلة الحقيقيين المخططين طلقاء أحرار يكررون مخططاتهم في قرى مصر واحده تلو الأخرى
أخيرا
لكي يصمد أبناؤنا في العياط أمام هذه الضغوط ورفضهم جلسات الصلح العرفيه التي بموجبها يتم التنازل وسحب القضية من أمام القضاء، لا بد لنا وأن نعضضهم ماديا ومعنويا، لا بد من إرسال المعونات المباشره لهم حتي يتمكنوا من مواجهة الحياة والعودة إليها مرة أخرى والوقوف بشموخ أمام ضغوط عمدة القرية وأعضاء المجالس الشعبية والمحلية وعضو مجلس الشعب عن دائرة العياط.
ثقوا تماما أنه إذا تنازل أقباط العياط عن القضية ورضخوا لضغوط هؤلاء ووافقوا على مجالس الصلح العرفية سوف يتمادي هؤلاء المخططين في تنفيذ مخططاتهم، والدور علينا جميعا لذلك علينا جميعا داخل وخارج مصر واجب، علينا جميعا إرسال الإعانات العاجلة الى أبنائنا في قرية بمها بالعياط بشكل مباشر وفوري وهذا ليس إستجداء هذا أمر محتوم علينا جميعا.
على من يرغب في إرسال أي إعانات نقدية أو عينية عليه الإتصال بمطرانية الأقباط الأرثوذوكس بمحافظة الجيزة للحصول على أرقام الحسابات التي يمكن إرسال التحويلات النقدية عليها، ومن يستطيع أن يصل بشكل مباشر إلى قرية بمها وتوصيل هذه الإعانات العاجلة فهذا يكون أفضل وأسرع
بولس رمزي
http://www.copts-united.com/wrr/go1....rom=&ucat=123&
آخر تعديل بواسطة honeyweill ، 16-05-2007 الساعة 09:48 AM
|