عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 28-05-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
المصريات خادمات في قصور أثرياء السعودية
27/05/2007
مصر كانت تصدر في الماضي علماء أجلاء وتصدر الآن..

محمد قنديل
فجأة قررت عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة اختزال دور الوزارة إلي مجرد سمسار لتوريد المصريات للخدمة في بيوت السعوديين، بدلا من أن تكون الوزارة مظلة وغطاء يحمي عمالنا 'الغلابة' في زمن ديناصورات الخصخصة.
علي أن أكثر ما يلفت النظر في كارثة إقدام 'السيدة عيشة' علي توقيع اتفاقية تصدير 120 ألف سيدة (أو 'حرمة' بلغة أهل الخليج) للخدمة في البيوت رغم أن الوزيرة هي أول امرأة تتولي وزارة الغلابة، وكان من المفترض أن تكون أكثر حرصا علي كرامة بنات بلدها.
وإذا كانت 'الفاس وقعت في الراس' وانفضت مباحثات الوزيرة ووفد الغرف التجارية السعودية الأسبوع الماضي بتوقيع اتفاقية بهدلة 120 ألف مصرية من حملة المؤهلات العليا * فقط* في خدمة البيوت السعودية، فإن الأمر يتطلب الآن وقفة حاسمة ممن يهمه أمر وطن اشتهر بتصدير مدرسيه وعلمائه وكوادره المهنية ممن ملئوا الدنيا علما ومعرفة في كافة بقاع الأرض.

وما يلفت النظر ويثير الحيرة أيضا أن وصول الوفد السعودي تزامن مع الحديث المتصاعد عن تآكل الدور المصري وتراجعه ورغبة السعودية الجامحة في طرح نفسها بديلا.
وقبل الاستطراد في ما ينبغي عمله نعود إلي تفاصيل اتفاقية عائشة حيث فاجأتنا وزيرة القوي العاملة والهجرة بتوقيع مذكرة تفاهم مع عدد من رجال الأعمال السعوديين لتصدير 120 ألف فتاة وسيدة مصرية ليعملن كخادمات في بيوت السعودية تحت اسم منمق 'مديرة منزل' وتلك سابقة خطيرة في تاريخ مصر باصدار فيزات أو تأشيرات سفر لبنات مصر ليعملن كخادمات في بيوت الاسر السعودية.
وكانت لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية السعودية برئاسة صالح البداح قد حطت رحالها في القاهرة الأسبوع الماضي لتوقع مذكرة التفاهم يوم الاثنين الماضي والتي حرصت الوزيرة علي ان تؤكد عقبها حرصها الشديد علي حقوق هؤلاء العاملات وكذلك التفاخر بأنها ولأول مرة استطاعت فتح فرص عمل في ميادين جديدة لبنات مصر في المملكة العربية السعودية كخادمات في البيوت وطاهيات ولتجميل شكل المذكرة تم اضافة الممرضات ايضا واللافت ان الطرف السعودي اشترط حصول من أسماهن مديرات المنازل والممرضات الخصوصيات علي مؤهلات عليا وإجادتهن للغة الانجليزية.
ويشار في هذا السياق إلي ان الاسلوب الوحيد الذي كانت تخرج من خلاله بنات المحروسة للعمل في قصور السعوديين هو إقدام بعض رجال الأعمال علي كتابة عقود زواج مقابل مبالغ يعتبرها أهل العروس البسطاء كبيرة لتفاجأ المسكينة بأنها ذهبت كجارية وليست زوجة واقل بكثير من الخادمة لتعود بعد اشهر تجر ذيول الخيبة وربما تحمل في احشائها طفلا بلا مستقبل.
واللافت في هذا الاطار ان الخادمات المصريات والممرضات لن يحتجن الي محرم يرافقهن في رحلة العمل بالمملكة العربية السعودية وهوأمر متعارف عليه في حالات سفر المصريات للعمل في مجالات التدريس اوكطبيبات اومهندسات.
والمعروف ان اجمالي المصريات اللائي يعملن في تلك المجالات داخل المملكة يقدر بنحو 10928 سيدة حسب احصاء الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لعام 2005 بينما يقدر عدد الذكور ب 346068.
.
الرد مع إقتباس