عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 28-05-2007
john mark john mark غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 736
john mark is on a distinguished road

.. ولكن مطالبتكم بإلغاء المادة الثانية تتعارض مع ما قاله البابا شنودة في إحدي ندوات نادي الروتاري في الإسكندرية بأن يترك أمر المادة الثانية لأولي الأمر.

- البابا شنودة في تقديري رجل حكيم وعاقل جدًا، وأنا لم أتصل به لأسأله لماذا قال ذلك- إنه مرعوب مثل النظام تمامًا من الإخوان- المسلحين- ويخاف الانتقام من أولاده الأقباط «العزل» الذين لا يمتلكون أسلحة، وثانيا هو رجل حكيم ويعلم أن النظام جبان ولا يستطيع اتخاذ مثل هذه الخطوة «وجابها بعزة وكرامة وقال: ليه تكسفه وتحرجه»، وخصوصًا أن البابا «اتلسع» من عدم وفاء النظام له الذي سانده في انتخابات عام ٢٠٠٥ وجعل المجمع المقدس يقول للأكليروس في الداخل والخارج أن يقفوا إلي جواره لدرجة أن الأصوات الصحيحة التي أعطيت كانت نسبة ٠٦،٣١% أصوات الأقباط، وهو ما يعني ضعف تعدادهم في مصر.

إضافة إلي أن البابا تمت مجازاته جزاء سنمار، حيث لم يسمح النظام سوي بترشح ٢ أقباط فقط هما الدكتور يوسف بطرس غالي في القاهرة، وماهر في الإسكندرية الذي انسحب بعد أن هدده مرشح الإخوان هناك.

.. ما هي منطلقاتك في مهاجمة الرئيس.. شخصية أم عامة؟

- من يقل إنني أهاجم الرئيس مبارك من منطلق شخصي هو شخص انتهازي، و*** للسلطة ولاعق لأحذيتها، لأنني إذا أردت مهاجمته من منطلق شخصي فلدي مبرر، وهو أنه حبسني ظلمًا وعدوانًا حبسًا مؤقتًا مدة ١٨ شهرًا، رغم أن الحبس المؤقت له أربعة شروط، جميعها لم تنطبق علي حالتي، لدرجة أنني عندما سألت رئيس النيابة - وأنا أفهم في القانون لأن والدي كان يعمل مستشارًا- قال إن ذلك تعليمات وليس قانونًا، وإذا أردت أن أنتقم منه كنت فعلت ذلك عام ٨٧، بعد خروجي من السجن، ووقتها كنت خارج مصر، وكنت أستطيع أن أفعل ذلك في الصحف، وخصوصًا أنني قادر علي ذلك ماديا، ولكن الخلاف بيني وبين الرئيس خلاف عام حول مصر، التي خربت علي المسلمين والأقباط وخصوصًا أن الإخوان أمسكوا بزمام الأمور، حيث المناصب لأنهم يرون، حسب تخطيطهم، أن يحولوا مصر إلي دولة دينية يرأسها «أمير المؤمنين» مهدي عاكف.

.. مهاجمتك الرئيس مبارك لا تتفق مع تعاليم المسيحية، التي هي «الله محبة» أم إن السياسة لا تعرف ذلك؟

- أنا لست رجل دين، ومهمة «الله محبة» تركتها للبابا شنودة، الذي لا أنافسه ولا هو ينافسني، وهو يتبع القواعد الدينية المسيحية وأنا لا أتقيد بها لأنني لست قسيسًا أو بطريركًا، فأنا رجل علماني مدني ليبرالي أدافع عن ١٥ مليون قبطي، ولن أترك هذه القضية طالما حييت.

.. رشحت نفسك للانتخابات الرئاسية.. ألا تجد أنك صحيا لا تستطيع القيام بمثل هذه المهمة؟

- لا أنكر أنني كشكول أمراض، وأمشي علي عكاز، وفي المؤتمر الأول للأقباط في سبتمبر ٢٠٠٤ كنت أجلس علي كرسي متحرك، ولكن الله كان يقويني، ولكنني فور أن أدخل إلي المؤتمر أتحول إلي «وحش كاسر»، ألعن كل من يسرق حقوق المسلمين قبل الأقباط.

.. عند ترشحك للرئاسة كنت تتحدث عن فئة معينة أم عن الشعب المصري كله؟

- أنا أتكلم عن المسلمين قبل الأقباط، وعندما رشحت نفسي كان إعلانًا للعالم كله أنه من الممكن أن يكون القبطي رئيسًا للجمهورية، وفعلت ذلك حتي أثبت أن هذا حق، ولكنني تنازلت لأنني أعرف أنها انتخابات مطبوخة، رغم أنني قمت بوضع برنامجي الانتخابي علي موقعنا في شبكة الإنترنت، وكنت قد اتفقت مع صديق عزيز مسلم، وهو مهندس يعيش في ولاية فلوريدا أنه حال انتخابي سيكون نائبًا للرئيس، ولكنه خاف واعتذر، ولو لم يعتذر لأفصحت عن اسمه، ولذلك عندما انسحب، وهو العمود الفقري الذي كنت أستند إليه قررت الانسحاب بكرامة وعزة.

.. لا أحد يستطيع أن ينكر أن الوضع تغير في عهد مبارك، علي الأقل، مقارنة بعهد الرئيس السادات في أمور شتي؟

- لا أستطيع أن أستعمل كلمة «تغير الوضع»، ولكن «اتنيل وبقي في الطين والوحل»، بدليل أن سولانا عندما زار المنطقة مؤخرًا- قبل زيارته الأخيرة منذ عدة أيام- لم يزر مصر لأنها لم تعد قوة في الشرق الأوسط، والدليل أن السعودية أصبحت هي الرائدة حاليا بدليل أنه تم إغفال اسم مصر تمامًا عندما تم عقد اجتماع بين حماس وفتح، رغم أن مصر بذلت كثيرًا في سبيل حل القضية الفلسطينية.

والآن السعودية تتفاوض سرًا مع إسرائيل، وهم الذين سيمشون في معاهدة صلح معها، ولكن هناك شرطًا لن ينفذوه، وهو أن الملك عبد الله لن يزور القدس مثل السادات، وهذا درس للنظام في مصر وللحاكم، الذي سيخلف الرئيس مبارك.

أعتقد أن المشكلة ليست في الحكم ورجاله، ولكن في التشدد الديني، الذي يسيطر علي الشارع المصري حاليا.

المشكلة في رجال الحكم لأنهم هم الذين سمحوا بالتشدد الديني وبخاصة السادات الذي فتح الباب لـ«الوهابية».

.. لماذا يخاف الأقباط من الإخوان؟

- خوف الأقباط من الإخوان ليس شيئًا وهميا، ولكنه واقعي، لأن الإخوان منذ بدأوا عام ١٩٢٨ كان دستورهم القرآن والسيف، وسوابقهم في القتل كثيرة، وعلي سبيل المثال لا الحصر، هم الذين قتلوا أحمد ماهر والنقراشي والخازندار وفرج فودة، ومحاولة قتل نجيب محفوظ، إضافة إلي أنهم لا يخفون مسلكهم، وكان اتجاههم واضحًا منذ أيام الإنجليز عام ١٩٥٦، حيث كانوا يعلقون اللافتات التي تقول: «سنقرع أبواب الجنة علي جماجم الإنجليز» وهم الآن سيقرعونها بجماجم الأقباط، وهي أشياء يتباهون بها.

.. هل تعتقد أن مناخ الحرية النسبية الذي تعيشه مصر الآن هو المسؤول عن صعود الإخوان إلي البرلمان؟

الإخوان لم يصعدوا عنوة أو اقتدارًا وإنما صعدوا برضا الحكومة والحزب الوطني، وعندما حصلوا علي ٨٨ مقعدًا في المرحلة الأولي من الانتخابات وقف ضدهم مرشحو الحزب الوطني وقاموا بضربهم «بالأسلحة»، في محاولة لوقف زيادة عددهم، ولا أعرف ماذا تعني بمناخ الحرية، الذي تتكلم عنه، أو التنفيس، حتي لا تنفجر البلد ولكن علي العكس من ذلك «همه عايزينهم يتنفسوا وده اللي قاله أنور السادات لأنه كان واعي عندما قال سيبوهم يتنفسوا هنعمل اللي عايزين نعمله».

.. ولكن «الجماعة» تلقت مؤخرًا ضربات مؤثرة

- «ضربات إيه يا أستاذ ومؤثرة إيه ده وخز دبابيس».. فالإخوان الآن قوة كبيرة وشديدة جدًا، فهم يتحكمون الآن في المناصب المتوسطة والصغري في الدولة وبعض المناصب الكبري، وما فعلته الدولة معهم ليس إلا «زغزغة»، لأنه إذا كانت الدولة تريد التخلص منهم، لكانت استخدمت معهم أسلوب جمال عبد الناصر فتبدأ بإلغاء عضويتهم في البرلمان، لأنهم جماعة محظورة، وبالتالي عضويتهم قانونًا باطلة.
الرد مع إقتباس