لا أعتقد أن ذلك ممكن أن يحدث بسبب:
أولاً: مازال لمصر (النظام) دور يمكن أن تلعبه في المنطقة، وربما سيتم استخدامها في تحالف سُني لوقف المد الشيعي. وهذا يظهر من المميزات التي مُنحت لمصر كالإعلان عن حق مصر في امتلاك التكنولوجيا النووية، وأيضا القاعدة الفضائية المُزمع إقامتها، فلو لم يكن لها دور ما كانت مُنحت كل هذا.
ثانياً: بعد قيام مصر ببعض الاصلاحات السياسية السطحية والاشتراك في معاهدات اقتصادية دولية، ليس هناك ما يمكن أن يُمسك على النظام ألا ملف حقوق الإنسان، والاقليات، لكن النظام يُساوم على هذين الملفين بذكاء، والدليل أنه لم يلجأ إلى حل هذه الملفات بشكل جاد لأنه يعرف إلى أي مدى يمكنه المساومة.
ثالثاً: النظام المصري يعرف أن الغرب مازال بحاجة إليه ،(ليس بسبب قوة مصر ولكن بسبب انسياق العرب ورائها) في تمرير ما يريد من اتفاقيات، قوانين، معاهدات سلام، والآن الحرب على الإرهاب، وهو (النظام) يستفيد من هذا الأمر بأفضل ما يمكن.
رابعاً: النظام المصري ككل الأنظمة العربية، محى كل الكوادر السياسية التي يمكن أن تحل محله، فلم يعد هناك قوة سياسية معارضة يمكن دعمها (من الغرب) لتقويض الحكومة داخلياً بشكل سلمي أو ديموقراطي، وتكون في النهاية حليف غربي، فلابد من الاستمرار في التعامل مع هذا النظام رغم مساوئه.
خامساً: أدرك الغرب أنه من الأفضل وجود ديكتاتور يحكم الشعوب العربية، من ديموقرطية قد تأتي بنُظم إسلامية متطرفة.
كما أنه لابد من استنفاذ السُبل السياسية والدبلوماسية، قبل اللجوء للحل العسكري.
هذا رأيي
تحياتي
