[quote]
إقتباس:
تنصير طالبي اللجوء السياسي في الغرب
يحي أبوزكريا
15/12/1425
ارسل تعليقك
لا توجد تعليقات
ارسل الصفحة
الى مشرف النافذة
طباعة
يتعرّض طالبو اللجوء السياسي والإنساني في العواصم الغربية إلى معاناة مركبّة ذات أبعاد سياسية و اقتصادية و أمنية ودينية أيضاً.
فمع تضييق الخناق على اللجوء و إغلاق الأبواب بشكل كامل على طالبي اللجوء، وخصوصاً بعد توحيد القوانين الأوروبية فيما يتعلّق باللجوء السياسي و الإنساني، أصبح المجهول هو المصير الحتمي لعشرات الآلاف من العرب والمسلمين الذين رفضت طلبات لجوئهم، وبعد رفض طلب أي لاجئ من قبل دوائر الهجرة وبعد رفض الاستئناف أيضاً يحال اسم طالب اللجوء إلى ما يعرف في السويد و النرويج والدانمارك وفنلندا وبقيّة الدول الأوروبية إلى الشرطة الخارجية التي تتوجّه إلى مكان إقامة طالب اللجوء لطرده إلى بلاده مهما كانت الاعتبارات السياسية.
وحتى لو كان طالب اللجوء صادقاً في ادعائّه أنّه ملاحق من قبل نظام الحكم في بلاده، وفي هذه الحالة يضطّر طالبو اللجوء الذين رفضت طلباتهم إلى مغادرة مكان إقامتهم والتوجه إلى الكنائس للإقامة فيها، حيث توفّر لهم هذه الكنائس المأوى داخل الكنيسة و المأكل والمشرب والمساعدة الطبيّة والماديّة، و قد تحولّت عشرات بل مئات الكنائس في السويد وبقيّة دول شمال أوروبا إلى مأوى لطالبي اللجوء القادمين من العالم العربي والإسلامي والثالث.
يتعرّض طالبو اللجوء السياسي والإنساني في العواصم الغربية إلى معاناة مركبّة ذات أبعاد سياسية واقتصادية و أمنية ودينية أيضا
وتمارس الكنيسة نفوذها للحيلولة دون دخول الشرطة إلى الحرم الكنسي وتنفيذ قرارات دوائر الهجرة بإعادة طالبي اللجوء إلى بلادهم، ولا يعرف طالبو اللجوء الذين توجهوا إلى الكنائس طلباً للحماية كم هي المدّة التي يقضونها في كنف الكنسية وحمايتها، حيث قد تمتّد المدّة إلى أربع سنوات أو سبع سنوات كما حدث مع عوائل مسلمة بوسنية لجأت إلى كنيسة سويدية، وثم تتصّل هذه الكنائس بأشهر محامي الهجرة للدفاع عن طالبي اللجوء ومساعدتهم للحصول على حقّ الإقامة الدائمة في الدول المانحة للجوء.
وأثناء ذلك يعيش طالبو اللجوء السياسي مع عوائلهم وأولادهم الأجواء الكنسية بكل تفاصيلها من أداء للطقوس وقراءة مستمرة للإنجيل وتلقين مبادئ الإنجيل للأطفال، الذين لا يحق لهم الذهاب إلى المدارس الرسمية بموجب قرار الطرد الصادر في حقّ أولياء أمورهم،وهنا يتولّى تدريسهم مبادئ الإنجيل وحياة المسيح قساوسة مدربون تدريباً محكماً في كيفية استغلال المأساة الإنسانية وتمرير قناعاتهم من خلالها.
فكنيسة نيكوستال النرويجية التي تقع غرب العاصمة النرويجية أوسلو جرى تنصير عشرات العوائل المسلمة فيها بحجّة أنّ ذلك يساعدها على الحصول على حقّ الإقامة و الانتهاء من حالة الفرار من الشرطة التي تنتظر طالبي اللجوء خارج أسوار الكنيسة لترحيلهم إلى بلادهم، و قد زار هذه الكنيسة قرابة 17 ألف مسلم من طالبي اللجوء في هذه السنة للحصول على دعمها.
ولدى القيّام بهذا التحقيق قمنا بزيارة كنيسة تقع على مشارف مدينة أوبسالا السويدية، وفيها عثرنا على عشرات العوائل المسلمة التي تنتظر الطرد، و تنام هذه العوائل داخل الكنيسة التي تقدم كلّ شيء لطالبي اللجوء، و على طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم أن ينسجموا مع الحياة الكنسية الأمر الذي أدّى إلى تنصّر عشرات العوائل المسلمة من إيران وكردستان و تركيا و المغرب العربي والبوسنة و إفريقيا.
ويوهم طالبو اللجوء بأنّ اعتناق المسيحية يساعدهم على البقاء في البلاد، و أنّ يسوع المسيح سيساعد طالبي اللجوء على الخلاص من مآسيهم، و مع الوضع النفسي الصعب الذي يعاني منهم طالبو اللجوء الذين يتهددهم الطرد إلى بلادهم، وحالات الانتحار الكثيرة التي يقدم عليها طالبو اللجوء فإنّ كل ذلك يجعل الطريق مهيّأة لاعتناقهم المسيحية، و خصوصاً في ظل تقصير المؤسسات الإسلامية في استيعاب طالبي اللجوء المهددين
|
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +++++++++++++++++++++++++++++++++