
18-07-2007
|
 |
Gold User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 4,190
|
|
منقول - إقتباس - منقول - إقتباس - منقول - إقتباس - منقول - إقتباس - منقول
المصدر :
http://www.copts-united.com/invs/inv...rom=&ucat=140&
مروان والليثي وسعاد وبلكونات لندن اسم الكاتب : ماجد سمير
17/07/2007
كل يوم يوجد جديد في قصية مصرع الملياردير المصري "أشرف مروان" الذي لقي حتفه إثر سقوطه من شرفة شقته في لندن، ومع توالي الأخبار تتضارب الآراء ما بين الشهود والشرطة البريطانية ورؤيتهم الخاصة بعدم وجود شبهة جنائية في القضية من جهة وأقارب الملياردير الراحل وتأكيدهم على عدم انتحاره من جهة أخرى .
وطبقاً لبعض المصادر داخل جهاز الشرطة البريطاني الشهير "سكوتلاند يارد" كل من "عصام شوقي" العضو المنتدب لمصنع الكيماويات الذي يملك "مروان" 90%من أسهمه "ومايك بارك" سكرتير "مروان" وأيضاً شخصان مجريان كانوا ينتظرون "مروان" في قاعة مؤتمرات قاموا بإستجارها لعقد اجتماع معه – محدد سلفاً - بمعهد المديرين المواجه لشقة "مروان" التي شهدت الحادث بشارع "سان جميس بارك" بلندن .
وبعد تأخر "مروان" عن الموعد اتصل " شوقي" الذي أبلغه بالاعتذار عن الحضور، ولكن الأول أصر وحاول إقناعه بأهمية اللقاء فطلب "مروان" إمهاله نصف ساعة للحضور .
وقال الشهود في تحقيقات "سكوتلاند يارد" إنهم وقفوا في شرفة القاعة المواجهة لشقة "مروان" الذي كان يخرج "لبلكون" منزله وينظر في كل مرة لأسفل العمارة ثم إلى الخلف ويدخل للغرفة ، وفي الوقت نفسه قام "شوقي" بالاتصال به عدة مرات وفي كل مرة كان رد "مروان" يؤكد مجيئه ولكن بتوتر وانفعال شديدين، وفي المكالمة الأخيرة شدد مروان على عدم حضوره وبعد فترة – حسب رواية الشهود- ارتقى سور الشرفة وألقى بنفسه .
وتتسق هذه الشهادة مع التقرير الذي رفعه "سكوتلاند يارد " إلى القضاء والمشير إلى عدم وجود شبهه جنائية في الحادث، ومن المنتظر أن يصدر الحكم القضائي للحادث في أغسطس القادم .
وحسبما صرح المتحدث باسم الشرطة البريطانية إنهم في "سكوتلاند يارد" لا يعتقدون في وجود أدلة على أن هناك جريمة قتل أو أي شبهه جنائية تشوب الحادث، فيما اعتبر مقربون من "مروان" أن هناك أيادِ خفية وراء الحادث قامت بالجريمة بشكل احترافي جعل الأمر يبدو بدون أدلة جنائية مشيرين إلى أن أجهزة المخابرات تقوم بمثل هذه الحوادث بطريقة نظيفة جداً ولا تترك أي أثر خلفها .
ومن ناحية أخرى يرى البعض أن هناك خط درامي يربط بين حادث مصرع الملياردير المصري وعدد أخر من الحوادث التي شهدتها عاصمة الضباب على مدى العقود الأخيرة ، فمروان الذي كان يستعد لكتابة مذكراته وعلاقته بالمخابرات المصرية والإسرائيلية ودوره البارز في السياسية المصرية إبان سنوات حكم عبد الناصر والسادات لمصر، انتهت حياته بنفس سيناريو انتهاء حياة سندريلا السنيما المصرية الراحلة "سعاد حسني" ففي يوم 20 يونيو 2002 لقت "أميرة قلوب" المصريين حتفها بعد سقوطها من شرفة منزلها في "ستيوارت بارك" بلندن وكانت للمصادفة تستعد أيضاً لكتابة مذكراتها.
ولم تقف المصادفة عند هذا الحد بل أن "الليثي ناصف" قائد الحرس الجمهوري الأسبق وأحد أهم رجال "السادات" وساعده الأيمن في القضاء على مراكز القوى لقي مصرعه يوم 24 أغسطس عام 1973 بعد أن سقط من شرفة شقته بنفس البرج الذي سقطت منه سعاد حسني، وبعد حادث "الليثي" بأربع سنوات بالتحديد في صيف عام 1977 اغتيل اللواء "على شفيق صفوت " مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر في شقته بلندن، وأثبتت التحريات وقتها أن الجاني كان يهدف إلى قتل "شفيق"بسبب عثور الشرطة الإنجليزية على حقيبة بها مليون جنيه إسترليني بجانب جثة المجني عليه .
وبقليل من الملاحظة نجد أن الأربع حالات التي انتهت حياتهم بعاصمة بلاد الإنجليز على مدى العقود الأربع الأخيرة لهم علاقة بصورة أو بأخرى بثورة يوليو 1952 ، وكذا غالباً ما تنتهي التحقيقات حول قتلهم بقرار واحد – فيما عدا حادث اغتيال شفيق - وهو أن صحتهم النفسية كانت شديدة السوء ويعانون من اكتئاب أو أزمات نفسية أدت إلى انتحارهم .
من جهته قال "عماد جاد" رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الخلاف حول "مروان" بدا قبل مصرعه بفترة بسبب ما أثير حول دوره الوطني وهل كان مكلفاً من قبل مسئولين مصريين ببعض الأعمال المخابرتية أم أنه كان جاسوساً لإسرائيل، وحسب تصريحات مسئولي الدولة العبرية هناك تأكيدات أن مروان كان يعمل لصالحهم موضحين قيامه بإخبارهم بموعد حرب أكتوبر في السادسة من مساء السادس من أكتوبر .
وأشار إلى تطور السريع في القضية واتهام "مروان" قبيل مصرعه بأنه عميل مزدوج لمصر وإسرائيل وزاد الأمر توتراً بعد محاولة أحد نواب مجلس الشعب المصري تقديم طلب إحاطة حول طبيعة وضعه ومدى حقيقة الاتهامات الموجة إليه، موضحاً أن الرئيس مبارك وضع حداً لهذا اللغط وحسم الأمر لصالحه تماماً بعد تأكيده أن الرجل وطني مخلص ولم يحن الوقت للإعلان عن دوره في خدمة الوطن .
وحول وجود خيط يربط بين حوادث اغتيال الأربعة أكد جاد أنه من المستحيل أن يجزم أي شخص وهو جالس أمام مكتبه بهذا الأمر ولكن تكرار الأحداث مع شخصيات مختلفة وبنفس السيناريو يثير العديد من التساؤلات و"لعلي سالم" الكاتب المعروف رؤية قد تكون مختلفة فهو يعتقد إن أسلوب القتل له وسائل كثيرة غير معروفة ، والراحل له خصوم حقيقيين في مناطق كثيرة منها لندن بالتحديد مشيراً إلى تصريحات الشرطة البريطانية المبدئية المؤكدة أنه موت بدون سبب واضح .
وحول اشتباه تورط دول أخرى مثل إسرائيل في الحادث بسبب ما أشيع حول علاقته بها أكد "سالم" أنه من غير المعقول قيام "تل أبيب" بتصفيته بعد ما يزيد عن 30 عاماً .
ورفض ربط حادث "مروان" بأي حوادث أخرى سابقة حتى لو كانت متشابهة معها لأن التكرار في الوقائع في الحوادث الأربعة من وجهة نظر "سالم " مجرد مصادفة .
|