عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 25-07-2007
samozin samozin غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 627
samozin is on a distinguished road
فقد نشرت جريدة «المصري اليوم» في عددها الصادر في يوم ٢٠٠٧/٧/٢٤م خبراً بعنوان: «المفتي: المسلم يمكن أن يترك دينه وحسابه علي الله يوم القيامة» والتي نقل فيها الأستاذ/ محمد عبدالخالق مساهل عن مقال نشر لفضيلة مفتي الجمهورية في صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية في منتدي «المسلمون يتكلمون».

وهذا العنوان الذي اختاره السيد الصحفي لم يأت علي لسان فضيلة المفتي في المقالة المذكورة، وقد أكد فضيلته في مقالته أن «الإسلام يحرم علي المسلمين أن يرتدوا عن دينهم أو أن يكفروا»، وأضاف فضيلته «وأن إنساناً ترك الإسلام وذهب إلي أي دين آخر فيكون بذلك قد ارتكب معصية في نظر الإسلام»،

كما أوضح فضيلته أن «هذه المعصية قد تمثل في بعض صورها قدحاً في النظام العام السائد، وحينئذ تكون مسألة الارتداد في هذه الصورة نوعاً من الخروج علي النظام العام ونوعاً من أنواع الجرائم التي تستوجب العقاب».

وأضاف فضيلته أن قضية الاعتقاد مكفولة في الإسلام لقوله تعالي: «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، وهذه الحرية مرتبطة بعدم مخالفة النظام العام واستقرار المجتمع.

ونحن نهيب بالجريدة المذكورة أن تنشر هذا التصحيح في نفس المكان، وذلك تفادياً لأي لبس، وتوضيحاً لما قاله فضيلة المفتي.

ونحن نشكر تعاونكم في هذا الأمر، كما أننا علي أتم استعداد لتزويدكم بأي معلومات عن الدار أو عن فضيلة المفتي.

مكتب مفتي جمهورية مصر العربية

نص مقال المفتي في منتدي الواشنطن بوست ونيوزويك:

جمعة: الجهر بالحقيقة أمام أرباب السلطة ومراقبة الحكومة من الجهاد

معني الجهاد في الإسلام:

يشير مصطلح الجهاد في الإسلام إلي جملة كبيرة من المعاني، هناك محاولات اليوم لعزل هذا المصطلح ليقتصر علي شكل واحد من الجهاد وإقصاء الأشكال الأخري، ويشمل ذلك مفهوم الجهاد الذي يشير علي أفضل تقدير إلي الكفاح المسلح وعلي أسوأ تقدير إلي شكل همجي للحرب، والذي يسعي إلي تدمير أي سلام قد لايزال قائما في العالم.

لا يمكن أن يكون ذلك أبعد من مفهوم الجهاد كما فهمه المسلمون علي مر التاريخ والعالم كله.

إن الجهاد بالنسبة للمسلمين هو أكثر من كونه كفاحا مسلحا ضد عدو خارجي، حيث إنه يشمل نضالا مستمرا مع النفس والمجتمع الذي يعيش فيه المرء.

وعندما يتخذ الكفاح المسلح شكل الجهاد المسلح، فإن المسلمين يدركون أنه يمكن خوضه من أجل قضية عادلة.

قال النبي محمد لأصحابه عند عودته من إحدي المعارك: «عدنا من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر، جهاد النفس»، ويشير الجهاد هنا إلي الممارسة الروحية لمعارضة النفس السفلية، ويشار إلي ذلك كجهاد أكبر حيث يقضي الناس حياتهم لمقاومة الرغبات الدنيئة، والتي يمكن أن يضروا أنفسهم بها والمحيطين بهم.

ويستخدم مصطلح الجهاد أيضا للإشارة للحج إلي مكة، فعندما سئلت عائشة زوجة النبي عن جهاد النساء قالت «جهادكن هو الحج» فالحج هنا هو الجهاد الأصغر للنساء والعجائز ممن ليسوا أفرادا في الجيوش التي تقاتل دفاعا عن البلاد، لذا فإن الحج الذي هو عبارة عن رحلة تنطوي علي صعاب عظيمة بسبب حشود المزدحمين وطبيعة المطالب الجسمانية لتأدية شعائره، يسمي جهادا، ويستخدم مصطلح الجهاد أيضا كي يشير إلي الجهر بالحقيقة في وجه من يعتلون السلطة، لذا فإن مراقبة الحكومة هو نوع من الجهاد في الإسلام.

ويشير مصطلح الجهاد، إضافة لهذه المعاني إلي الدفاع عن الأمة أو قضية عادلة، فهذا هو ما شرع الجهاد من أجله، ويجب أن يفرق بينه وبين القتل بلا تمييز، شريطة أن يكون في سبيل الله، أي أن تقاتل دفاعا عن النفس أو الحد من الطغيان أو لدرء عدوان.

هذه هي السمات التي تميز الجهاد عن القتل، الذي يعتبر جريمة، هذه السمات ترتقي إلي القتال «في سبيل الله» والتي أوجزها القرآن في قوله (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)، هذه الآية تلخص كل شيء تم الإجماع عليه فيما يتعلق بتوجيهات الحرب بما فيها اتفاقيات جنيف الأولي والثانية.
__________________
samozin

آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 27-07-2007 الساعة 01:06 PM
الرد مع إقتباس