عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 25-07-2007
samozin samozin غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 627
samozin is on a distinguished road
وفيما يتعلق بالتفجيرات الانتحارية، فإن الإسلام يحرم الانتحار ويحرم قضاء المرء علي حياته، كما يحرم بالإضافة إلي ذلك الاعتداء علي الآخرين، إن مهاجمة المدنيين والنساء والأطفال والعجائز بتفجير المرء نفسه هو أمر محرم بشكل مطلق في الإسلام، لا يمكن أن يقدم عذر علي الجرائم المرتكبة في نيويورك وإسبانيا ولندن، وأي شخص يحاول أن يلتمس الأعذار علي هذه الأعمال هو جاهل بالشريعة الإسلامية وأعذارهم نتيجة للتطرف والجهل.

المساواة بين الجنسين في الإسلام:

يبني الإسلام منظور المساواة بين الجنسين، ولكنه لا يستسيغ فكرة التكافؤ بينهما، ويؤكد الإسلام الاختلاف بين الميول الطبيعية والبناء الجسماني بين الرجال والنساء، فالنساء يتمتعن بالقدرة علي حمل وتربية الأطفال، بينما لا يستطيع الرجال ذلك، لذا فإن هناك نقصا في التكافؤ فيما يتعلق بالتركيبة الجسدية والفسيولوجية بين الرجل والمرأة، ولكن يتمتع كلاهما بالحقوق ويتحملان المسؤوليات فهما متساويان في هذا الجانب.

ويقول القرآن الكريم من هذا المنظور في الآية الثانية والثلاثين من سورة النساء: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم علي بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما)،

وهي الآية التي أكدها قول النبي صلي الله عليه وسلم: «لعن الله الرجال المتشبهين بالنساء والنساء المتشبهات بالرجال»، هذا ممنوع والمسلمون مأمورون بقبول ما قسمه الله لهم سواء كانوا رجالا أو نساء، فينبغي أن يرضوا بالسمات الذكورية والأنثوية التي أنعم الله بها عليهم، وينبغي أن يصلوا إلي الله كي يهب لهم النجاح في إدراكها علي النحو الصحيح.

يقول القرآن في الآية ٢٢٨ من سورة البقرة: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) ففي هذه الآية التي تتحدث عن الحقوق والواجبات أكد القرآن علي المساواة، وتكمل الآية بالقول: (وللرجال عليهن درجة) هذه الدرجة موضحة في آية أخري تناقش قضية القوامة التي تعتبر تكليفا لا تشريفا، فالقرآن يقول في الآية ٣٤ من سورة النساء: (الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم).

أوجب الإسلام علي الرجال مساعدة ورعاية النساء، وهذا بالمثل أحد الحقوق التي يمكن للنساء أن تطالب بها الرجال.

فبينما يسمح للنساء أن يقرن في بيوتهن، يتوجب علي الرجال السعي وراء أسباب الرزق لهن، والنساء أحرار في رعاية أطفالهن ويضطلعن بدور المعلم والمربي للحياة التي نشأت داخلهم، فالإسلام يعطي للنساء أعلي منزلة من هذا المنطلق، وعندما سئل النبي عمن أحق الناس بحسن صحابتي، قال: «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك».

والإسلام يقول النساء شقائق الرجال، وهو ما يعني أن النساء لهن نفس حقوق الرجال، لهن مثل ما عليهن بالمعروف، فالمكانة الموكلة للرجال تكليف وليست تشريفا، ليس هناك انحياز في العقيدة الإسلامية يفضل الرجال علي النساء، فالقرآن لا يقول إنه فضل الرجال علي النساء، إنه يقول: «ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم علي بعض»، لقد منح الله الأفضلية للنساء علي الرجال في نواح محددة،

ولكنه منح الأفضلية للرجال علي النساء في نواح أخري وفقاً للصفات التي أنعم بها علي كل منهم. وينبغي أن يكون كل إنسان شاكراً علي ما منحه الله له، وأن يكافح من أجل تحقيق القدرة الكامنة في صفاته الفريدة، يجب أن يرضي الرجال بذكورتهم والنساء بأنوثتهن.
__________________
samozin
الرد مع إقتباس