عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 25-07-2007
samozin samozin غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 627
samozin is on a distinguished road
هناك تباين بين الرجال والنساء، ولكن ليس هناك تمييز بينهما، التمييز بين الجنسين شيء جاء من خارج الإسلام، ومن مفاهيم ما قبل الإسلام التي تعاقبت.

إنه منظور يزعم أن النساء يتحملن اللائمة في إخراج الجنس البشري من الجنة، ولكن ليس هذا التفسير القرآني للقصة، يقول القرآن في الآية ٣٦ من سورة البقرة (فأذلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه). أما المنظور اللاقرآني فهو يري النساء سببا في الخطيئة وأن المرأة غاوية وشيطانة،

غير أن الإسلام يرفض هذا فالقرآن يقول في الآية ٣٤ من سورة النساء: (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) هذه الكلمات تنظر إلي النساء ككائنات بشرية تتساوي مع الرجال وتشاركهم المسؤوليات جنباً إلي جنب.

هذا المنظور الثاني الذي تعاقبته شعوب ومناطق مختلفة، انزلق داخل المنظور الإسلامي، ولكن الإسلام عندما لا تفسده العادات الاجتماعية والتقاليد الثقافية الموروثة، فإنه ينظر للرجال والنساء علي قدم المساواة دون اللجوء للانحياز أو التمييز.

حرية الدين في الإسلام:

السؤال الجوهري أمامنا هو: هل يمكن للشخص المسلم أن يختار ديناً آخر غير الإسلام؟ الجواب نعم، يمكنهم ذلك، لأن القرآن يقول في سورة الكافرون الآية ٦: (لكم دينكم ولي دين)، وفي الآية ٢٩ من سورة الكهف: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)،

وفي الآية ٢٥٦ من سورة البقرة: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، تناقش هذه الآيات القرآنية حرية منحها الله للناس كافة، ولكن من منظور ديني، فإن هجر المرء لدينه هو إثم يعاقب عليه الله يوم القيامة.

إذا كانت المسألة المطروحة للنقاش حول رفض الإيمان، إذن لا يوجد عقاب دنيوي، وإذا كانت جريمة تقويض أساسات المجتمع، مضافة إلي إثم الردة، عندئذ تحال القضية إلي جهاز قضائي يكون دوره حماية كمال المجتمع، وبخلاف ذلك يترك الأمر حتي يوم القيامة، ولا يتم التعامل معه في الحياة الدنيا.

إنها مسألة ضمير، وهي بين الإنسان وربه، في هذه الحياة الدنيا (لا إكراه في الدين) في الحياة الدنيا: (لكم دينكم ولي دين) في الحياة الدنيا: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).

بالأخذ في الاعتبار أن الله سوف يعاقب علي ذلك الإثم يوم القيامة، ما لم يكن مقترناً بمحاولة تقويض استقرار المجتمع، وفي هذه الحالة يحاسب المجتمع «المرتدين» وليس الإسلام، وجميع الأديان بها نقاط عقائدية تحدد من هو المتمسك بذلك الدين، إنها الأوامر الإلهية التي تشكل أساس كل دين، ولكنها ليست وسيلة لفرض نظام معين أو عقيدة علي الآخرين بالقوة.

لا يجوز للمسلمين، وفقا للإسلام أن يتركوا دينهم لذا إذا ترك مسلم الإسلام وأعتنق دينا آخر فهو بذلك يرتكب إثما في نظر الإسلام. إن الاعتقاد والالتزام الديني هو أمر شخصي، ويتدخل المجتمع فقط عندما يصبح الأمر الشخصي عاما ويهدد مصلحة أفراده.

قد يمثل هذا الإثم الذي يرتكبه الفرد في بعض الحالات، انفصالا كبيرا عن القيم الراسخة في المجتمع في محاولة لتقويض أساساته أو حتي مهاجمة جموع المواطنين به.

ربما يصل هذا بحسب الظروف، إلي مستوي جريمة التحريض ضد مجتمع المرء، العقاب علي هذا التحريض قد يتعارض مع بعض مفاهيم الحرية التي ذهبت حتي الآن إلي حد ضمان الحرية للناس في تدمير المجتمع الذي يعيشون فيه.

هذه حرية لا نسمح بها حيث يتخذ حفظ المجتمع الأولوية علي الحريات الشخصية، كان هذا أساس المنظور الإسلامي حول الردة عندما ارتكبت في أوقات وظروف معينة.
__________________
samozin
الرد مع إقتباس