يعانى تدهورًا حادًا في حالته الصحية.. الرجل الثاني بالكنيسة أمضى بالمستشفى عدة أيام والبابا شنودة لم يزره ولم يستفسر عن صحته
كتب صمويل سويحة (المصريون): : بتاريخ 25 - 7 - 2007
يعاني الأنبا ميخائيل مطران أسيوط الذي يناهز عمره الخامسة والتسعين، تدهورًا بالغًا في حالته الصحية بشكل استدعى دخوله إلى مستشفى الحياة بضاحية مصر الجديدة حيث مكث بها عدة أيام قبل خروجه منها مساء يوم الاثنين، دون أن يزوره البابا شنودة أو يقوم بإرسال مبعوث عنه للاطمئنان على صحته.
يترافق ذلك مع فرض تكتم شديد من قبل إدارة مستشفى الحياة حول الملف الطبي للأنبا ميخائيل أكبر الأساقفة وشيخ المطارنة، ورئيس الكنيسة في حالة رحيل البابا، رافضة الإدلاء بأية تصريحات ردًا على سؤال لـ "المصريون" عن تطورات حالته.
ويلقب الأنبا ميخائيل في الصعيد بـ "أسد الصعيد"، فهو ابن لأسرة فقيرة وفى سن السابعة والعشرين من عمره - 19-2-1939- ترهب في عهد الأنبا يوساب الثاني في دير أبو مقار باسم الأب متياس.
وبعدها بسبع سنوات، قام البابا يونس التاسع عشر برسامته أسقفًا على مدينة أسيوط بتاريخ 25/8/1946، ولكن أهالي المدنية اعترضوا علية في البداية، إلا أنه صار بعد ذلك معشوق أسيوط كما يسميه شعب إبريشيته.
وعاصر الأنبا ميخائيل الأحداث المهمة داخل الكنيسة عن قرب على مدار هذه السنوات الطويلة، وكان أحد أطراف الصراع مع الدولة إبان عهد الرئيس السادات، حتى أنه اشترط عزله للموافقة على طلب الكنيسة بعزل محافظ أسيوط آنذاك محمد عثمان.
ففي أحد المرات وأثناء زيارة البابا شنودة للسادات اشتكى له من محمد عثمان محافظ أسيوط وقتها وقال له بالحرف الواحد: "عايزني أشيل المحافظ شيل الأنبا ميخائيل مطران أسيوط الذي كان يقف ضد المحافظ ... فرد البابا: الأنبا ميخائيل لم يفعل أي شيئ يستحق علية أن أعزله من الأسقفية ... فقال له السادات: إذًا يبقي محمد عثمان في مكانه"
يذكر أنه في عام 1980 وليلة عيد القيامة جرت مقابلة مع وفد من الكنيسة وكان الأنبا ميخائيل أحد أعضائه مع الرئيس حسني مبارك الذي كان وقتها نائبًا للرئيس السادات. وخلال تلك المقابلة، هاجم ميخائيل، نائب الرئيس السادات، بعد أن قال إنه تحدث بشكل غير لائق عن البابا.
__________________
مصر بلاد المصريين
|