[الحمامة الحسنة]

[QUOTE]

المشاركة الأصلية بواسطة آية اللطف

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا شكرا لحسن حوارك عزيزتي الحمامة الحسنة

ثانيا أنا لم أقل لا قتال في الإسلام وإنما ذكرت أن للقتال شروطا أولها :
لا قتال في الإسلام إلا في ظل دولة لها قائد معروف يتحمل مسؤولية تصرفاته

عزيزتى آيه:
كيف يكون "لاقتال فى الإسلام إلا فى ظل دولة لها قائد" ..؟ هل عندما أنزل الله الرسالة على الرسول أنزلها رسالة سياسية أم رسالة تخص الدين فقط أى تخص علاقة الإنسان بربه فقط أى العلاقة الروحية وليست العلاقة المادية الأرضية..عزيزتى الله روح ومايريده الله منا هو علاقتنا به لأن سبب غضب الله منا هو مخالفتنا كلامه وهذه هى الخطية الأولى الموروثة..فكيف ينزًل الله دين سياسة ..؟أليست السياسة هى من إبتكار الإنسان ولاتمت لله بصلة..؟ أليس جميع الأنبياء قبل مجىء السيد المسيح جاءوا برسالتهم الى العالم ولكن لم يفرضوها إجباريا على الناس بل كانوا يبلغون الناس بها ومن آمن آمن ومن لم يشأ لم يشأ..ولم نسمع فى كل الكتب السماوية التى تسبق مجىء المسيح أن نبيا أستخدم السياسة والسيف فى فرض رسالته..!هل عمرك سمعتى نبيا فرض رسالته سياسيا وبحد السيف..إذا كان يوجد أرجو أن تذكريه يمكن أنا ناسية ذلك النبى.

ثانيها :
أن لا يكون القتال من مبدأ التسلط وإنما من مبدأ الرحمة لإخراج الناس من ذل العبودية إلى عز الإرادة الحرة ومن ثم اختيار ما يشاؤون من دين بحرية تامة

أما الجملة الثانية..سامحينى أنا مش فهماها لأنها متناقضة تماما...! فى بداية الجملة قلتى ألا يكون القتال من مبدأ التسلط بل من مبدأ الرحمة..فى النهاية عزيزتى هو قتل والقتل حرمه الله بكافة أنواعه..ونقول على الدنيا السلامة إذا كل من قتل سيكون من وجهة نظره أنه يقتل قتل رحمة..!عزيزتى مئات القتلى كل يوم فى العراق وفلسطين وأيضا القتلة يبررون قتلهم أنه فى سبيل الله..ثم تقولين أن القتل من مبدأ الرحمة لأخراج الناس من ذل العبودية إلى عز الإرادة الحرة ..كيف بعد قتلى بالرحمة أخرج من ذل العبودية.. هو الناس كانت أشتكت للرسول انها فى ذل وتريد أن يخرجها الى عز الإرادة الحرة..تم كيف بعد هذا القتل والدماء يكون لى الإختيار ماأشاء من دين بحرية تامة..ألا تجدى معى هذه العبارة الأخيرة توحى بالعصا والجزرة فى آن واحد ..كيف يكون القتل الرحيم فى يد واليد الأخرى بها اختيارى للدين الذى أشاءه..كيف.

ثالثها :
وضع القوانين التي تساعد على ضبط الأمن بين الناس على اختلاف مللهم وعقائدهم

وضع القوانين..مادخل القوانين فى الدين الذى يحض على علاقة الإنسان بربه..عزيزتى لاسياسة فى الدين.

عزيزتي المسيح عليه السلام لم ينشئ دولة لذلك لم يأمر باستخدام السيف لحكمة يعلمها الله وربما من بعض الحكم أن يستشعر الناس أهمية وجود دولة تحمي الدين

عزيزتى آيه ..السيد المسيح له المجد قال" مملكتى ليست من هذا العالم" أى أن ملكه سماوى وليس أرضى لأنه إله سماوى ولكن جاء إلى عالمنا لنشر المحبة وإتمام عملية الصلح بين الإله والإنسان بسبب خطية آدم . كما قال لم آتى لكى أدين بل لكى أخلًص ماقد هلك ، فكيف يستخدم السيف..؟ عارفة ياآيه ..اليهود حتى يومنا هذا ينتظرون المسيا أى المسيح المخلًص لذلك لم يقتنعوا أن المسيح قد جاء فعلا والقيامة على البواب، لأنهم فعلا فى تصورهم أن مخلصهم المنتظر سوف يأتى وفى يد سيف ويخلصهم من أعدائهم ..ومازالوا ينتظرونه.. فعلا كما قلتى المسيح لم يستخدم السيف لحكمة يعلمها الله.. لكن اليهود غير مقتنعين أن يأتى المسيح بالمحبة وبدون سيف ويريدون مسيح حامل للسيف..ياللعجب.
عزيزتى.. كيف يكون وجود دولة تحمى الدين يعتبر فى نظرك حكمة..الدولة ياعزيزتى لحماية الإنسان من أخيه الإنسان ضد السرقة والقتل والجرائم الإغتصاب هذه هى مهمة الدولة..أما أن تحمى الدولة الدين عبارة خاطئة لأن الرب هو وحده القادر على حماية دينه لأن الدين من عند الله وليس من عند الدولة..أما من أفهمك ذلك ضللك لأن ماتقوم به
الدول العربية بهذا انما هو بلطجة تحت اسم الدين.

[SIZE="4"]يكفي أن تعلمي أن الآية التي تلت آية العدة للحرب مباشرة هي آية السلم

ألا ترى معى عزيزتى أن آية الحرب جائت أولا للترهيب..تم تأتى بعدها آيه السلم، هو نفسه أسلوب الترهيب ثم الترغيب..أسلوب العصا والجزرة.

حتى تكوني منصفة فابحثي في التاريخ لتجدي أن كل حروب المسلمين لم تكن لمن لا يخضع للإسلام وإنما لمن يحارب الإسلام

عزيزتى هذه النقطة بالذات رد عليها الزميل جرانج مشكورا بإستفاضة ولكن لى كلمة بسيطة وهى الإسلام منشأه الجزيرة العربية ومنها خرج المسلمين إلى الشام والعراق لنشره بحد السيف والحروب الدموية التى كلنا درسناها فى المناهج الدراسية ، أى أن الصحابة المسلمين هم الذين سعوا للإعتداء على الناس فى البلدان المجاورة ولم تأتى الناس لمحاربتهم فى الجزيرة العربية..كما نرى فى موضوع الفردوس المفقود وأقصد به الأندلس..مامدى المسافة بين الجزيرة العربية والأندلس ..كثير جدا،ومن سعى لمن ومن حارب من أولا ،أظن تعلمى أن المسلمين هم الذين سعوا للأروبيون لمحاربتهم اولا وقتال ناس آمنة فى بلادها.فكيف الأوروبيون كانوا يحاربوا الإسلام اولا....!!!!!!!

[SIZE="4"]عزيزتي الذي أخبرك بذلك قد خدعك لأن المسيحية لم تنتشر إلا في ظل السيف عندما اعتنقها الرومان وبدؤوا يجبرون رعاياهم على اعتناقها
وصدقيني لو بقي أتباع المسيح عليه السلام يدعون لدين المسيح لوحدهم من غير نصرة دولة لانقرض هذا الدين في أرضه
على كل نحتاج لأن نكون على قدر المسؤولية فنبحث عن الحقيقة بأنفسنا ولا ننتظر غيرنا ليبحث لنا ويعطينا ما يريد

عزيزتى المسيحية فى عهد السيد المسيح وتلاميذه من بعده ولعدة قرون تليهم لم تنتشر بالسيف وجميع أحداث الإنجيل تثبت ذلك ، أما ماتقولينه عن الرومان، فالرومان أول الشعوب التى إضطهدت المسيحية أكثر مما إضطهدنا الإسلام وأظن أنك قرأتى أو سمعتى عن المسيحية فى عصر ديقلديانوس عام 284م والتى فى عصره كان المسيحيين يقتلون كل يوم بمئات الألاف فى الشوارع وخاصة فى مصر التى مات فيها فى هذا العصر حوالى 800 مليون مسيحى فى عصر الإستشهاد ومع ذلك لم تنقرض المسيحية كما تقولين بل زادت أضعاف مضعفة كلما زاد الأستشهاد..عارفة يآيه لماذا سميت مدينة دمنهور بهذا الإسم..؟ لأن كان فيها دم الشهداء كالنهورلدرجة أن أرجل الخيل لفرسان الرومان الذين كانوا يقتلون المسيحيين تصل حتى ركاب الخيل لذلك سميت هذه المدينة "دم نهور" أى دمنهور.
أما عن الحروب الصليبية فالكل يعلم أنها حروب سياسية لاتمت للدين بأى صلة وكتب التاريخ والمناهج الدراسية التى درسناها تقول ذلك ولم تحاول ابدا هذه الحروب الصليبية نشر الدين المسيحى لأن لو قرأتى عن هذه الحروب لوجدتى فيها ان المسيحيين فيها كانوا يقتلون قبل المسلمين ولم تكن بغرض نشر الدين ابدا بل لأطماع إستعمارية وسياسية.
عزيزتى أرجو القراءة بتأنى وإذا كانت هناك اى نقطة لم اجب عليها اعذرينى ولو يوجد أى إستفسار أرجو أن تطرحيه والرب يوفق الجميع لما فيه الخير.