[garang]

انا عشت عمر طويل في التعليم وعلمت داخل وخارج مصر وتعلمت ايضا في مصر ود
رست خارج مصر
منذ اكثر من 60 عام وبالتحديد قبل ثورة العسكر كان التعليم في مصر يعتمد علي التجربة والاستنتاج في مدارس الحكومة وكانت مدراس الاقباط الكبري ومدارس الرابطة الاخوية القبطية ( بنين وبنات) تقريبا افضل المدارس وكان تدريس الرياضيات والعلوم بصفة خاصة يدفع التلميذ للاجتهاد والاستنتاج
++++
ودليلي علي هذا اذهب الي اي مدرسة اقباط والقي نظرة علي معامل العلوم القديمة وستري الاف النماذج والهياكل العظيمة لطلبة العلوم الابتدائ والثانوي وافضل نماذج لتعليم
+++
لكن مصر دولة اسلامية ولما اتي العسكر اسلموها اي ببساطة اصبح التعليم نظام كتاتيب
قرانية اي مجرد حفظ نصوص ليس الا وحتي عندما نقوم بتصحصح الاوراق فاننا نبحث عن كلمة ما مطلوبة ووصل الامري الي ان نماذج الكيمياء مثلا والطبيعة والريا ضيات بنحث عن كلمة وحل معين للمسالة ولا نغوص في عمق الفكر للطالب فمن يدري فقد يكون الطالب عبقريا ونابغة وقد اجاب بصورة سليمة لكن ليس هو النموذج
وهذا يعكس ان الطالب المصري يتخرج منمطا اي بلا فكر حر وافضل وظيفة لة (( باشكاتب )) بل باشكاتب ارشيف ولة نموذج للعمل ايضا
ان حفظ القران انعكس علي التعليم في مصر فلم يعد هناك اي حاجة للتفكير لان النص مقدس والنصوص العلمية هي منهج مفروض انة علينا ان نلقنة لاولادنا ليجيبوا اي
(( يطرشوة)) في ورقة الاجابة وبعدها ينسي الطالب كل معلوماتة وفي افضل الاحوال التعليم في مصر يخضع للمدرسة الكلاسيكية البحتة والتقليدية القديمة اي مدرسة ارسطوا وبكل بساطة اي ديسك معلومات يغني عن اي طالب مصري
لانة يتخرج غير قادر علي ان يتصرف اي غير قادر علي ان يفكر بنفسة فهو اصلا منمط اي قراني اي مجرد( فقي) يتلوا العلم المحفوظ ويغرق في شبر مية في اي عمل منوط بة اي فاشل في الحياة العملية
++++++++++++++++++++++++++
وكما نعرف ان امتحان اليو - مات -(( للقبول بكليات الطب )) ينجح فية عادة الطالب الاجنبي ويفشل فية المصري رغم ان المصري اكثر معلومات في الغالب
+++++++++++++++++++++++++++
وفي الخارج اي في اوربا وامريكا واستراليا نجد المدرسة الحديثة ورغم عيوبها لاهمالها ركام الحضارة الكلاسيكي لكنها في النهاية نجد مبدعين وعباقرة
وتتميز بهذا مدارس الحكومة التي تترك الطالب كما شاء فنجد انة بين الاف يتعلم مئات فقط غالبيتهم مبدعين و عشارت منهم عباقرة
بينما المدارس المسيحية بعضها يعاب علية الدفع للطالب مما يجعلة في الجامعة يبدو وكانة ينتظر من يدفعة بينما طالب المدرسة الحكومية يعرف اين يجد المصادر ويبحث عن الحقائق بنفسة ويدبج موضوعا بكل براعة مهما كانت صعوبتة فهو يبحث في المكتبة والنت والكتب الدراسية بمهارة ويخرج كل ما يتعلق باي موضوع مهما كانت غرابتة بالنسبة لة ورغم انة ليس لدية معلومات كثيرة الا انة قادر علي جمعها وترتيبها واستخراج النتائج واستنتاج الجديد وهذا هو سمات العبقرية والمستقبل
الخلاصة
++++++++++++
التعليم في مصر يجعل من الطلاب جامعي معلومات collectors
وفي الخارج صائدي معلومات hunters
وشتان بين الاثنين
+++++++++++++++++
والمدارس القبطية في الخارج مثلا كانت مدارس رائدة وممتازة وكل طلبتها متفوقين وافضل عشرات المرات من الانجليز والاسترال تحت الادارة الاجنبية
++++
لكن
++++
بعد ان تم تمصيرها واصبح غالبةي موظفيها اقباط تغلبت عليهم العقلية المصرية وخابت
امال الاقباط في ان تكون من بين خريجيها عباقرة مثل مجدي يعقوب ويبدوا ان الاضطهاد يجبرنا علي التفوق