إننا نحيى ميت يا سادة لا نجزئ جسد حىّ و هو بعد حىّ ؟؟؟ الجزء الثانى من المداخلة
المسألة لا تتعلق بأرض القبط وحدها و لنلحظ سلوك التجمعات المحمدية من عربان او ترك فى اى مكان فسنجد انه عندما يكون المحمديين أقلية فى اى مكان فإنهم ينزعون فورا الى الانفصال عن دولتهم الام و التعاون مع اعداء دولتهم الام من اجل تدمير دولتهم الام و ازالتها من الوجود رغم ان دولتهم الام تكون دولة علمانية لا تنص فى دستورها على انها دولة تتخذ من دين جماعة من مواطنيها دينا رسميا اعتناقه هو أصل الوطنية و الخروج عليه هو جوهر الجاسوسية
و تنص فى دستورها على عرق معين من اعراق مواطنيها هو العرق الرسمى للدولة الذى تصف به الدولة نفسها كان تقول انها دولة غالية( عرق الاغلبية فى فرنسا) او دولة ساكسونية( عرق الاغلبية فى بريطانيا) او دولة سلافية (عرق الاغلبية فى صربيا و روسيا)
كما ان دولهم لا تصف نفسها فى اسمها الرسمى و نص دستورها بان الهوية الثقافية لجماعة من مواطنيها هو الهوية الثقافية الرسمية للدولة التى تقوم عليها اسانيد المواطنة
كما ان دولهم لا تنص فى دستورها على ان الشريعة الدينية لجماعة من مواطنيها هو مصدر تشريعات الدولة و قوانينها و احكامها القضائية
كما ان دولهم لا تضع عليهم قيودا فى ممارسة عباداتهم او بناء مساجدهم و جوامعهم و مراكزهم المحمدية
كما ان دولهم لا تجمع منهم ضرائب لتنفق منها على نشر دينا لا يؤمنون به .
و تجد المستوطنين العربان المحمديين فى ارض القبط مثلا يؤيدون كل تلك النزعات الانفصالية لأى تجمع عربانى محمدى او تركى محمدى فى كل مكان فى الكون و يمدون هؤلاء العربان المحمديين او الترك المحمديين بالمال و السلاح و التأييد السياسى و الاعلامى و المتطوعين من ارهابيين فدائيين جهاديين استشهاديين و طبعا لا يمح اللات العربان لا يفعلون هذا و لا يؤيدون تلك النزعات الانفصالية للتجمعات العربانية المحمدية و التركمانية المحمدية انطلاقا من امر رسولهم "إنصر اخاك ظالما او مظلوما " لا سمح اللات بل هم يفعلون هذا التاييد انطلاقا من حق كل شعب فى تقرير مصيره ( لنكن حسنى النية بتقدير نيات بالعربان و لنقول هذا )
اما بعد فالاوطان ليست سجون تسجن فيها جماعة عرقية معينة جماعة عرقية اصغر عدد فى سجن لمجرد ان الجماعة العرقية الاولى اكثر عددا او ان تلك الجماعة هى الاكثر عددا من كل الجماعات العرقية فى كل الاقليم المجاور للوطن
فالاوطان هى مكان للعيش المشترك و كل من حقه ان يكون له اصله العرقى الذى يعتز به و هويته الثقافية و الدينية و لكن سلطات الدولة يجب ان تكون محايدة تماما امام الاديان و الثقافات و الاعراق و الا تحولت تلك الاوطان الا سجون ارهابية يسجن فيها الاكثر عددا الاقل عددا و يحوله الى آلة لتمويله بالجزية بينما المسجونون عن يد صاغرون
الاوطان كقطعة ارض كان خمسة افراد قد تملكوها معا من اجل اقامة عمارة سكنية من خمسة شقق و يحصل كل منهم على شقة
و كان هؤلاء الخمسة بالصدفة اربعة منهم لهم دين معين و لنقل انهم مسيحيون و واحد فقط هو على دين آخر و لنقل مثلا انه محمدى
و فجاة قرر احد المسيحيون انه يجب ان يتم التراجع عن المشروع الوطنى للخمسة معا و الذى كان بناء عمارة سكنية و رأى انه يجب ان يتم بناء كنيسة على تلك الارض و ليس عمارة سكنية من خمسة شقق
و لكن عندما اخذ التصويت بين الملاك قرر ثلاثة من المسيحيين الاربعة و معهم اخوهم المحمدى ان هذه الارض تم تملكها للخمسة معا بغرض معين هو بناء عمارة سكنية من خمسة شقق لكل مالك شقة و ليس بغية بناء كنيسة و انه لا حق لاحد الملاك الخمسة (المسيحى الرابع) منفردا تغيير الغرض الجمعى للملاك الذى تم تملك تلك الارض على اساسه
و بذلك جاء التصويت اربعة مع استمرار بغية التملك كما هى (المسيحيين الثلاثة و معهم اخوهم المحمدى ) ضد واحد فقط( المسيحى الرابع) الذى اراد تحويل بغية التملك تحويلا استراتيجيا لم يراعى فيه آراء شركاؤه
و لكن بعد هذا التصويت ظل هذا المسيحى الرابعة يجتمع بالمسيحيين الثلاثة الىخرين يقرأ عليهم الكتاب المقدس و يجتمع بهم للصلاة حتى قوى عندهم الوازع الدينى بدرجة حببت الى نفوسهم بشدة اقامة كنيسة تقربون بها من الههم اكثر من بناء عمارة سكنية يسكنون شققها مع اخوهم المحمدى
و طلب المسيحى الرابع اجراء تصويت بين الملاك على تغيير بغية تملك الارض مرة اخرى
و هنا فوجئ الشريك المحمدى بالكارثة فقد ايد الاربعة المسيحيين تغيير بغية تملك الارض الى بناء كنيسة؟؟؟؟
فصرخ الشريك المحمدى فى اخوته المسيحيين : لا انا ارفض ان ابنى كنيسة و هذا من حقى ؟؟؟ لقد تملكنا تلك الارض معا لاقامة عمارة سكنية لكل منا فيها شقة يقيم فيها و يستر نفسه بحوائطها و ليس من حققك اجبارى على البقاء فى العراء بينما تبنون كنيسة لكم على نصيبى من الارض اذا كنتم تريدون بناء كنيسة فلنجرى عملية فرز و تجنيب فيتم فرز نصيبى من الارض فى احد اركان الأرض الاربعة بحيث استطيع بناء بيتا صغيرا لى على هذا النصيب الصغير بصورة مستقلة و افعلوا بأنصبتكم كما يحلوا لكم
غير ان فوجئ بالاربعة المسيحيين يصرخون لا لا لا لا لا لا لا
هذه الارض شركة و ادارتها تتم برأى الاغلبية شاء من شاء و ابى من ابى و اللى مش عااااااااجبه يشرب من بحر غزة اقصد يخرج من الارض و يهاجر لاى ارض اخرى
فصرخ المحمدى : اهاجر شريدا و انا مالك فى ارض المشروع
فردو الاربعة عليه : فلتكن محمدى دينا و لكن مسيحى حضارة و لذلك تستيطع ان تصلى صلاتك المحمدية على حصيرة بجوار دورة مياه الكنيسة و لكن اياك و رفع صوتك لانك ستزعج الغالبية بصلواتك و اياك و الصلاة اثناء صلواتنا لان فى ذلك اهانة للمشاعر الدينية للاغلبية و اياك و الصلاة دون اذن الاغلبية لان فى هذا صونا للسلم و الامن داخل الكنيسة و اياك ان تتعاون او تتزاور مع اى صديق لك محمدى لان فى هذا تعريض للاغلبية المسيحية لخطر الارهاب و .......
هنا صرخ المحمدى ثانية : يا جماعة انا لست ضيفا انا مالك فى هذه الارض معكم
فرد المسيحيين الاربعة فى نفس الصوت : فلتمتثل لرأى الغلبية و تصبح مسيحى حضارة و محمدى دينا فقط و تقيم معنا فى الكنيسة او لترحل لا حق لك عندنا فهذه شركة تدار بحق الاغلبية
فذهب المحمدى للشرطة التى اتت و عملت محضر تخارج افرزت به نصيب المحمدى من الارض فى احد اركانها و تركته يقيم بيته فيه و يقيم فيه و ينام قرير العين بينما بنى المسيحيين الاربعة كنيستهم دون ان يظلموا المحمدى الذى كان شريكهم و اصبح جارهم بعد الفرز
و بعد يا اخوتى
فإن رأيي انه فى حالة اختبيار اغلبية المحمديين الكاسحة فى مصر لتنظيم الاخوان الارهابيين لحكم مصر و اجراء التغييرات التى يريدها للدولة على اساس دين لا نؤمن نحن المسيحيين به و قهرنا على ما لا نبغى و لا نريد
فأننا فى هذه الحالة يجب ان لا نهاجر بل ان نتخارج بسلام من هذه الدولة الدينية التى تقوم على اساس دين لا نؤمن به و نقيم فى احد اركانها و ليكن شبه جزيرة سيناء دولتنا الكافرة التى ستكون جارا طيبا لدولة الاخوان الارهابيين و خاصة ان اخوتنا المحمديين لا يريدون السياحة بإعتبارها خمرا و ميسرا و عريا و لا يريدون ان يكونوا جيرانا لليهود و قوم هود ابناء الخنزير احفاد القرود
و فى النهاية فلنقبل معا هذه الحقيقة
الاوطان ليست سجونا
فلنعيش معا عيشا مشتركا فكل منا يجب ان يعمل حساب انه لا يعيش فى جزيرة منعزلة و بالتالى ليس من حقه ان يصبغ
تلك الجزيرة بصبغته
و الا فلينتحى كل منا جانبا و لنتخارج من هذه الشراكة الظالمة سلما
|