عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 01-02-2004
Mirage Guardian Mirage Guardian غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 899
Mirage Guardian is on a distinguished road
مع احترامى لآراء أخوتى المسيحيين لكن وجهة نظرى مختلفة قليلاً..

بكل تأكيد أنا متفق فى النقاط التى تتحدث عن آيات العنف فى القرآن.. نعم هى موجودة وتفسيراتها واضحة وكثير منها لا يحتمل التأويل..

لكن هل كل مسلم يطبق هذا؟ لو قلت هذا أكون متجنياً فهناك مسلمون كثيرون حاصلون على لقب "إنسان"

هل تعلمون كيف نشأت الأحاديث الضعيفة؟ انها استنكار لأقوال منسوبة للرسول (أحاديث يعنى).. وهذا الإستنكار وإن كان مدلل بعدم التواتر الصحيح أو كثرة العنعنة أو أو أو .. لكن فى كل الأحوال فهى طريقة لفض صراع عقلى أو إيمانى أو انسانى..

هناك كلمة ذهبية قالها رسول الإسلام... "إستفت قلبك ولو أفتوك"

أى انه عند سماع أى فتوى من أى كائن كان.. يجب أن تستمع لصوت ضميرك وله اليد العليا (ضميرك فوق الفتوى حتى لو صحيحة)

وجهة نظرى فى علماء الدين عموماً (إسلامى أو غيره) أن مجال علمهم هو فى نطاق الدين وحده.. أى فتوى (دينية) مسخرة لخدمة غرض دنيوى (سياسى مثلا) فهى خروج عن نطاق الفتوى الشرعية

هناك عدة حركات إصلاحية لمسلمين علمانيين يرفضون مبدأ (دين ودولة) .. ومشكلة هؤلاء أنهم ليسوا علماء دين.. أى أن آراءهم تعبر عن وجهة نظر بينما آراء الشيوخ تعبر عن دين..

لذا نرى المتأسلمون او الوهابيون أيا كان المسمى.. يحاربون العلمانية بشتى الطرق ويرفضون العولمة ويرفضون أى شئ يتيح للمسلم أن يسلبهم الزعامة أو السلطة الدينية

بإختصار.. الأمر يشبه رجال الشرطة الذين يقبضون على الأفراد دون أن يقرأ عليهم حقوقهم أو يعرفهم أن لديه أى نوع من الحقوق..

وأولى حقوق المسلم "إستفت قلبك ولو أفتوك" (مثل ما يفعله الرائع مانو)

وأرى أن دورى هنا هو تشجيع أمثال هؤلاء.. لا تحطيم سيقانهم بأن أقول الاسلام هكذا سواء شئت أم أبيت.. فالاسلام حقاً هكذا لكنه أتاح فى الوقت نفسه للمسلم أن تكون له قانونه الخاص (ضميره) فوق فتاوى الفقهاء

هذا القانون هو الذى حرم العبودية والجوارى والإماء رغم أن الاسلام يتيح هذا (لأن الضمير بيقول ده حرام حتى لو أباحه الإسلام)

هذا القانون هو الذى منع الجزية (البلطجة) رغم أن الإسلام يتيح هذا (لأن الضمير يقول أن هذا حرام حتى لو أباحه الإسلام)


من يتصور أن الطريق الصحيح للتعايش السلمى هو هدم عقيدة المسلم شكلاً وموضوعاً فهو واهم إن لم اسهب فى القول وأقول بأنه تطرف فكرى ورفض لمبدأ وجود أديان أخرى نتعايش معها..

لك الحق فى اعتناق ما تراه صواباً.. ودع لغيرك الحق فى إعتناق ما يراه صواباً حتى لو بدا من وجهة نظرك خطأ مبين..

أقول قولى هذا وأستغفر الله لى (على أخطائى) ولكم (على اخطائكم) ولرسوله (أى أن الرسول يخطئ ونطلب له المغفرة) والمؤمنين والمشركين والملحدين كمان لأن كله بيغلط

تحياتى ومحبتى
الرد مع إقتباس