مسيـــحيون فى سـلاسل
التحقيق الثانى مع " صفيـة " و زوجها " حـافــظ "
٢٦ ك ٢ ( ينـاير )
كان اليوم موعداً مدداً للتحقيق ، و بالنداء على المطلوبين تبين حضورهما خارج غرفة التحقيق مقبوضاً عليهما. دعونا " صفية " لاستكمال إستجوابهما .
س : ما الذى اطَّلعتِ عليه بالكتب التى ذكرتِ أنكِ قرأتها و دفعك إلى الإيمان بالكتاب المقدس ، و ترْك الإسلام ؟
ج : بعدما قرأت القرآن بدأت أطّلع على الكتب الأخرى ، وكان عندى حب إستطلاع لأقرأ الإنجيل ، فقرأت الأناجيل الأربعة ، و استطعت أن أفهم فكرة المسيحية التى تتلخص فى أن الإنسان بطبيعته خاطئ ، و بذلك حَكَم الله على آدم بالموت و قد كان يجب أن تتحقق عدالة الله و تتفق مع رحمته ، و هناك آية فى الإنجيل تقول أن الرحمة و الحق تلاقيا فى عمل المسيح الكفارى فداءاً للبشر و تخليصاً لهم . فكانت هذه الفكرة قريبة من نفسى . فبدأت أقرأ أكثر فى الإنجيل و أشعر أنه الطريق الذى يقربنى إلى الله ،كما أن سلوك الأستـاذ " حكيـم " فى العمل و هدوءه و تقبله لمحاولات تعطيل سفره للخارج فى بعثة للعمل – و هو الأمر الذى يتمناه كل موظف – إلا أنه استمر يساعدنى و يساعد الجميع فى العمل من صغار الموظفين و كبارهم ، كأنهم لم يعطلوه و لم يضايقوه . فلما سألته عن سر هذا السلوك ، قال لى : أن في المسيحية اختبار اسمه الولادة الجديدة . و قد تمتع هو بها لما كان فى الرابعة عشرة من عمره تقريباً .
و هى إحساس الإنسان بإحياجه إلى أن يتوب إلى الله ، و يدخل فى علاقة و شركة مع الله تجعله فى سلام و محبة لله و لكل الناس . و بمجرد أن يأتى الإنسان إلى الله معترفاً بذنوبه ، و شاعراً بإحتياجه إلى الله ، يقبله الله و لا يرفضه . فشعرت أننى أريد أن أتمتع بسلام الله ، و أن أحيا فى سلام مع الناس . و بدأت أطلب من الله أن يسكن الروح القدس داخلى ، لتتغير حياتى و أعيش فى محبة كاملة لله و للناس . و لما قرأت الإنجيل وجدت هذاالكلام موجوداً فيه فعلاً ، خاصة فى إنجيل يوحنـا . و استطيع أن أقول أن نقطة صلب المسيح و فدائه للبشرية و فكرة الولادة الروحية الجديد هى ما أحتاجه . قال المسيح : " ينبغى ان تولدوا من فـوق " . أى من السماء . فكلنا ولدنا من الجسد ، و لكن لابد أن نولد من الروح . و لقد قال المسيح هذا الكلام لمعلم اليهود نيقوديموس فى إنجيل يوحنا الإصحاح الثالث . و مجمل هذا الكلام هو الذى بدأ يدخل قلبى ، فبدأت أرغب فى تكملة دراسة الإنجيل كله من سفر أعمال الرسل و رسائل الرسل بولس و بطرس و يوحنا .
س : هل وجدت أفكاراً معينة بالكتب الإسلامية التى إطلعت عليها ساعدتك على إعتناق المسيحية ؟
ج : لا . كل أفكارى وجدتها فى الإنجيل فقــط .
س : الم تطلعى على بعض الكتب المسيحية فى دراستك للديانة المسيحية ؟
ج : لا شئ غير الكتـاب المقدس .
س : ألم يقم أحد بشرح الكتاب المقدس ؟
ج : لا .
س : ما هى الفترة الزمنية التى استغرقتها فى البحث قبل اعتناقك المسيحية ؟
ج : عدة شهور لا أذكرها تحديداً .
س : و منذ متى بدأ بحثك لإعتنـاق المسيحية ؟
ج : فى أواخـر ۱۹۷٥ و أوائـل ۱۹۷٦ .
س : و متى آمنت بالمسيحية ؟
ج : فى أواخر ۱۹۷٦ تقريباً و تم تعميدى بطريقة الغطس بعد ذلك و أنا مرتدية
http://www.alkalema.net/salasel/salasel12.htm
لاكمال الاستجواب مع صفيه وحافظ المتنصرون للرب له المجد