ي أن يعيش متخفيا كزوج غير شرعي...أو على رأي الوهابية السعودية( زوج المسيار والمسفار والمحمار ...الخ من الشيفرات الجديدة في الاجتهاد الوهابي لتغطية الدعارة المشرعة ...أو كزواج المتعة عند أخوتنا الشيعة ...على المختلف أن يستتر
وذلك لأن المرتد آنذاك حسب رأيهم كان يقف إلى جانب العدو ويحارب
المؤمنين..وحينها يحق قتله...أما إن وقف على الحياد واستتر...فلا غبار ....ويمكن لو انكشف أمره أن يستتاب ...ويظل محبوسا حتى يثوب ويتوب...حسب مصدرهم عن الخليفة عمر بن الخطاب، وأن هذا حدث في عهد الخلافة الأولى...لكننا نتحدث عنه اليوم...ففي الأيام الأولى لعهد الرسول ..يختلف الأمر عنه اليوم...من يرتد بعد أن يكون قد اختار وكان له الحق في الاختيار ثم يعود عنه ويحارب في صفوف العدو الكافر...أمر مختلف أيضا...
اليوم نحن لم نختـــــــر ديننـــــــا، لقد ورثنـــــاه....ولدنا به وانتمينا إليه لأن أبوينا مسلمين أو مسيحيين ...إذن لم نختره ويحق لنا عندما نصبح في سن قانونيه ونكبر ونفهم ونتعلم ...أن نختار كما اختار السابقون دينهم ....من منا اختار دينه؟
وعلى هذا الأساس يحق لنا أن نبقى عليه أو نغيره ، أو نرفضه كليا وما نسعى إليه هو الوصول لطريقة للتفاهم وليس للاختلاف...أي أن نقبل بعضنا كما نحن دون حدود فقهية وتشريعية...أيام الخلافة انتهت، ونحن في القرن الواحد والعشرين ولم نطور بالإسلام ونجتهد بما يناسب العصر ويلقى قبولا لدى الأجيال الشابة والقادمة، والتطور بالنسبة للأخوان المسلمين لم يتحرك ويتزحزح قيد أنملة عن الأسس التي كانوا عليها ...لكني أراها مناورة من أجل الوصول....فكيف السبيل إلى التعاون مع من يريد مني أن أتوب وأثوب وسيحبسني لو أظهرت أني لا أقيم الصلاة ولا أصوم رمضان...وأعترف أني لا أؤمن بالإسلام...وقد خلقت مسلمة بالهوية الأبوية ليس أكثر؟؟!...يريدون حكما شرعيا منزلا من السماء غير مدني وغير وضعي وغير مؤنس
وعلينا أن نرضخ ولا نناقش ونقبل به لأنه من عند الله وجاء على لسان رسوله...وعلى الأقليات أن ترضخ وتقبل بحكم الأكثرية ، لكن هذه الأكثرية ستحمي الأقلية وترعاها لو التزمت بتعاليم الدولة الإسلامية المنشودة!...إذن مازلنا أمام معضلة كبيرة وهامة...وهي تسييس الإسلام...وهذا مالا نقبل به...وهذا مالا ينصف الوطن والمواطن...وهذا مالا يمنح الحق للأقليات والاثنيات المختلفة ...ويجعلها ترضخ ...ويحرمها من حقها في التساوي والمواطنة، والحق هنا ليس في ممارسة الشعائر الدينية فقط....وإنما حق المواطنة المساوية في كل شيء أمام قانون منصف...وأنا مع كل احترامي وتقديري لما يسمى قانون شرعي إلهي...لكني لا أراه يصلح لحالنا العليلة...على كل الأصعدة...نحن أمام معضلة حقيقية ...أساسها ثقافتنا التي تحتاج لإعــــــــــــادة تـــــــــأهيــــــل.
وتحتاج لصبر وعقود حتى نخرج من براثن الماضي ونطور أنفسنا وديننا...وإلا فإن ما ينتظرنا خراب وانحلال سواء بيننا وبين السلطة أو بين أطراف المعارضة أنفسهم.
هذا غيض من فيض، كوني لن أتطرق كثيرا للموقف من الطلاق وحق الرجل وسيادته وأهمية هذه السيادة باعتباره قواماً علينا نحن معشر النساء "الضعيفات العاطفيات والمتغيرات الأهواء والمواقف"!!!!!، ولهذا لا يمكن أن نستأمن على أنفسنا لأننا نظل بنظر السيد الأحمد والغضبان والطاهر ....قاصرات ويجب أن يولى علينا ...أي أن يكون الرجل ولي أمرنا سواء الأب أو الزوج...ولهذا فإن موقعنا هو البيت وتربية الأولاد...ويكثر البعض من التدليس والتهريج في احترام وتكريم الإسلام للمرأة ويقارن بين المرأة المسلمة والمرأة الغربية ومعاناتها واستباحتها!!!، أعتقد أنه عرف عني أني ممن ينتصر للمرأة ومساواتها ودورها الاجتماعي وحقها في القرارات العامة ...ومصير البلاد وحقها في تقرير مصيرها على الصعيد الفردي، فإني أرفض قوامة الرجل وأرفض أن يكون سيدا في تقرير مصيري...وحقي في الطلاق والزواج...والعمل بأجر مساوي وفي حرية الاختيار وحرية العيش الكريم ، الذي أراه مناسبا لي كوني قبل كل شيء إنسان مساوٍ له في كل شيء وعلى كل شيء...ودون تمييز أو نقصان
وباعتقادي أن هذا الأمر وهذا النقاش حول الموقف من المرأة وحسب ما ورد على لسان الطاهر ابراهيم في رده على محمد علي خاصة...وأن ما يطرحه محمد علي بالنسبة للمرأة القادرة والذكية هو ( حالة شاذة) ولا يمكننا أن نقيس على الشذوذ ..."وكم من النساء القادرات والمتحكمات بأعصابهن والممتلكات لقدراتهن وعقولهن "؟!!!...ألا ترى يا سيد إبراهيم أنك مجحف في حكمك؟...وأن نسبة النساء القادرات المتعلمات الواثقات اليوم كبيرة وكبيرة جداً وليست شاذة ؟؟؟وعليك أن تقيس عليها ...وهذا رأي امرأة شئت أم أبيت...لأني سأقاوم وبإيمان ويقين وسلام وسلم
ودون عنف بل بالفكر واليقين والإقناع...كل ما ستفرضه أحكامك الجائرة علي وعلى أمثالي من النساء...وأؤكد لك أننا لسنا حالة شاذة...لكن يبدو أن ماعشت معه وما عرفته من نساء كن من النوع الخاضع الكاظم الغيظ على مضض.. أو الذي تربى على القبول بالدونية والتعود على رضاء العبد لما يراه السيد واعتباره العبودية هي الحياة الطبيعية...فهذا النوع بالنسبة لي هو أيضا ضحية التربية السائدة والثقافة السائدة.
__________________
samozin
|