عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-10-2007
elmahalla elmahalla غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: مصر القبطية الحبيبة
المشاركات: 828
elmahalla is on a distinguished road
مقالة جميلة هلم نقراها

بسم الاب والابن والروح القدس



بنعمة المسيح فلنبدأ ...


اولا موقع المقالhttp://www.annaqed.com/ar/content/show.aspx?aid=15858

ثانيا المقال
إقتباس:
هل هناك منْ رقيّ في المسيحيّة؟ بقلم إبراهيم عرفات Sep 12, 2007
الرقيّ كلمة تبتهج لها مشاعرنا وتتهلل لها أساريرنا وتعلو بها هاماتنا وتثير فينا الإعجاب فنتمنى لو نكون من أبناء الأمم الراقية أو من أبناء الأسر الراقية التي تتسم بالتنسيق المهندم في التفكير والسلوك. نمتدح فلاناً فنقول: يا سلام! هذا الإنسان ما أرقاه؛ ما أحلاه فهو إنسان حضاري! إنه حقاً راقٍ! إنه بخلاف ما تعودنا عليه. ترى ما السر في أنه مختلف عن معظم الناس الذين نعرفهم؟ في المقابل ننفر من سلوك بعض الناس، بصرف النظر عن دينهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين. نتساءل بحق فرد أو جماعة معينة من الناس: لماذا يسلكون هكذا كال****؟ ما السبب في أن الغوغائية هي الظاهرة المتحكمة فيهم ولا يملكون أكثر من الصوت المرتفع؟ نحن اليوم في حاجة ماسة لحضارة تجعلنا نسلك سلوكاً إنسانياً حضارياً يركز في المقام الأول على «حضارة الوجه».

حضارة الوجه تعبير لبطاركة الشرق الكاثوليك، ويعني حضارة التلاقي الودّي والتحاور الحقيقي والتخاطب المباشر. تقتضي هذه الحضارة استجلاء مفاهيم الكرامة الانسانية والحرية والمساواة، ووضعها موضع التطبيق بما يتفق مع الشرعة الدولية المعروفة بالاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في 10 كانون الاول 1948 عن منظمة الامم المتحدة (الفقرة 46). ولا حضارة أعظم من حضارة أرسى دعائمها المسيح في قوله، لا من المقاعد الفاخرة المزركشة بالذهب، بل من على الصليب وهو في تألمه يتضامن مع الجنس البشري دون تفرقة وبهذا يهبهم الفداء: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون". قد ينظر الناس للإساءات التي تصدر من المسيحيين ولهم الحق أن ينظروا ويستنكروا ونحن نستنكر معهم؛ ولكن مؤسس المسيحية أرسى حضارة إيمانه بكلام مؤسس على معايير إلهية وهي الغفران دون شرط أو قيد. المسيح هو قياس المسيحية وليس تاريخها أو تراثها وذلك لأنها إيمان شخصي مؤسس على علاقة بإله شخصي، لا مؤسسة يكون فيها الفرد آلة أو ضمن قطيع. أجل! كل ما في المسيح شخصي وفردي ومرتبط بإله شخصي يطالب بالغفران حتى في أقسى الظروف وهي آلام المسيح على الصليب وهو يتضرع لأجل الذين صلبوه وعذبوه ونكلّوا به أشد التنكيل: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون".

بحكم نشأتي كمسلم، طالما حلمت أن أكون إنساناً راقياًً؛ إنسان يقبل الآخرين على ما هم عليه ولا يفرض رأيه على الآخرين ولا ينظر إليهم في استعلاء إن خالفوه أو فعلوا ما قد يعتبره العرف مشيناً. تربيت كمسلم على أن الله يفرض إرادته على من خلقهم وكأنه يعايرهم لأنه خلقهم وأنهم بذلك مدينون لأن يكونوا أدوات طيعة بيده يصنع بهم ما يشاء. قال لي أحد الأمريكان الذين اعتنقوا الإسلام وأعجبتهم نسخة التصوف في الإسلام: "إن الله يقول في القرآن «وله أسلم من في السماوات طوعاً وكرها»؛ وهذا يراد به أنك شئت أم أبيت، بالذوق أم بالقوة، سوف تـُسلم لله؛ وعليه، ومن الأحسن لك أن تـُسلم له وتخضع له وتصير مسلماً". وفي الحقيقة لا أقبل بإله يقول لي إنك ستخضع لي طوعاً أو كرهاً ثم يخرج على الملأ بملء شدقيه قائلا في ذات القوة وفي تلك اللحظة: "لا إكراه في الدين". ياللشيزوفرونيا الربانية التي تنتاب محمدًا حينما أسقط صراعه النفسي الداخلي على إلهه أو لنقل أنه ربما أراد أن يكون الدين طواعية في البداية فلما استتب له الأمر وأقبض على مقاليد السياسة وصار ملك العرب لم يترك لهم الخيار وقال فيما بعد: طوعاً أو كرهاً، لا خيار. فعل شيء بالإكراه هنا وارد كل الورود ولا سيما إذ كان المخلوق هنا ماثلاً بين الدكتاتور الرباني المتمثل في إله الإسلام والذي لا يقيم اعتباراً لحرية الإنسان وأحقيته في الاختيار بل يفرض إرداته على الإنسان فرضاً. لقد هالني دوماً إكراه الإله في الإسلام للبشر وقلت: إن نفسي تعاف الإكراه وتعاف الاقتراب من إله يكره الناس على الطاعة كرهاً. قلت ذات مرةٍ لصديق سعودي أحترمه كل الاحترام لأنه حفظ القرآن واستظهره عن ظهر قلب ثم صدق مع ضميره وبعد كل هذا التعب قرر أن لا يبقى على الإسلام وتركه فيما بعد، قلت له يا صديقي إنّ أكثر ما يزعجني في الإسلام ليس نظام العقائديات أو نصوص الاعتقاد ولكن إجبار الله للناس في الإسلام على طاعته سواء شاءوا أو أبوا، وإجبار غير المسلم على الإسلام- كل شيء إجبار في إجبار- وهذا ما تعارفوا عليه بالترغيب والترهيب؛ وكيف يتم الإغراء بشيء ثم الترهيب للنفس بالرعب على الطاعة؟" قال لي: "يا أخي والله محمد أجبرنا على الإسلام وما لنا من خيار وأجبرنا على دخول الجنة مكبلين بالسلاسل دون اختيار منا لذلك". تذكرت عندئذ الحديث المعروف أن محمدًا قال: "عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة بالسلاسل وهم كارهون‏.‏" والسلاسل هنا تطال المسلم وغير المسلم حيث يأمر القرآن المسلم بقتال المسيحي وهو عنده الإنجيل إلى أن يتحول إلى الإسلام حتى يعطي الجزية عن يد وهو صاغر. كثيرا ما قلت لأصدقائي المسلمين إن لفظة "صاغرون" في سورة التوبة آية 29 تزعجني كل الانزعاج وكانت السبب الرئيسي في خروجي من الإسلام لأن من خلق الإنسان خلقًا جميلاً لا يمكن أن يسمح بامتهانه أو إذلاله لأنه لم يعتنق هذا الدين أو ذاك. ماذا لو أني غير مقتنع بذهني بالإسلام ولا يوافق عقلي بالمرة؟ أيكون مصيري الإذلال؟ لكن في الإسلام من لم يكن ذكراً مسلماً فمصيره المصاغرة بشكل أو بآخر. كثيرا ما يتحجج إخواني المسلمون فيقولون لي ما نصه بالحرف الواحد كالآتي:

الصغار هو الالتزام بالدفع ( يعنى هتدفع هتدفع , سواء بمزاجك او غصب عنك) يبقى الاحسن تدفع بمزاجك , هذا هو الصغار , ومن كان يلتزم بالدفع كان يعيش كريما لا ذليل او مهان .
ثم ان الجزيه كانت عرفاً سائداً , فالقوى كان يفرض شروطه على الضعيف , والدول القويه كانت تاخذ الجزيه من الدول الضعيفه وهذا قبل الاسلام , فمن اين جاء العرب بتلك القوه اللتى اهلتهم لهزيمه اكبر امبراطوريتين فى الشرق والغرب معا وفى ان واحد وفرض الجزيه عليهم؟؟

وردي على هذا بسيط:

إن كانت المصاغرة هنا تعني الالتزام بالدفع، فلماذا لم نسمع القرآن يقول لنا إن المسلم سيدفع الزكاة عن يد وهو صاغر؟
هل تقبل أنت أن يقول لك أحد إنك ستدفع هذا الأمر لدى الدولة عن يد وأنت صاغر؟
وأنت صاغر؟
هل تعرف معنى المصاغرة؟
إنها الإذلال؛ فشتان بين تصاغر الناس وبين تعاظمهم. في الولايات المتحدة، أدفع الضرائب شأني شأن أي مواطن أميركي آخر ولا يحق لأحد أن يصاغرني لسبب أو لآخر. ليس لأني مصري مثلا يقومون بإجباري على دفع الجزية عن يد وأنا صاغر.. ما كل هذه التفرقة العنصرية الربانية؟
يتبع ....
الرد مع إقتباس