|
س : أستاذ ميلاد تمت عملية الانتخابات في مقر الهيئة القبطية يوم السبت 31/1/2004. هل تمت طبقا للقانون الأمريكي مع مراعاة عدم وجود الثغرات التي تسمح لأي فرد بالطعن فيها ؟
ج : لقد أثبت أقباط المهجر حبهم للحرية والديمقراطية التي يتمتعون بها في بلاد المهجر ، وكانت وحدة الصف وإصرارهم على إجراء انتخابات حرة دقيقة يعبرون فيها عن قرارهم باختيار الرئيس الجديد بطريقة ديموقراطية .. وقد قام القبط بإتباع منهج دقيقا حر في عملية التصويت والفرز مدعم بالمستندات القانونية المنضبطة طبقا للقانون الأمريكي ، وكانت في غاية الدقة والنزاهة .
وهنا يشرفني أن أشكر كل من ساهم في هذه المسئولية التاريخية والتي شارك فيها الأعضاء المؤسسين للهيئة ، والأعضاء الممثلين لكل ولاية وأنني أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الخاص لأقباط نيوجيرسي الذين أولوني الثقة في أن أتحمل هذه المسئولية الخطيرة . حيث كانت نيوجيرسي هي العامل الهام في حصولي على الأغلبية الساحقة والتي بلغت 81,4 % .
س : أستاذ ميلاد ماذا تنوي أن تقوم بعمله خلال الفترة القادمة سواء على الصعيد الداخلي الإداري أو على صعيد الدفاع عن قضية الأقباط أمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها شعبنا القبطي في مصر في ظل تعتيم إعلامي قوي ؟
ج : أخي الحبيب سامي هذا سؤال خطير جدا وذكي جدا والإجابة عليه تحتاج إلى الكثير والكثير ولكنني بكل تواضع سأحاول أن أحصر إجابتي في نقط واضحة ............. أولا : لقد كانت أولى الخطوات بعد تشريفي بتحمل المسئولية أن تستمر الهيئة على الخط والمسيرة التي رسمها الدكتور الراحل شوقي كراس لذا كان اختيار مجلس الإدارة الجديد ممثلا في معظم الأعضاء المؤسسين للهيئة وذلك لكفاءتهم وأمانتهم في حمل الرسالة السامية . ثانيا : لقد شرفني وأسعدني هؤلاء الرواد في أن يشاركوني في تحمل المسئولية . ثالثا : بطريقة ديموقراطية سليمة تم اختيار وتطعيم مجلس الإدارة الجديد بإضافة أعضاء جدد في مجلس الإدارة ليمثلوا أبعادا جديدا نحتاج إليها في قيادة الهيئة لذا كان اختيار سيدة مناضلة في أن تحمل الرسالة معنا ، كما أن متطلبات العصر تستلزم لنا أن نستعين بجميع الوسائل التي فرضها عصر التقدم والمدنية في استعمال التكنولوجية الحديثة سواء كان هذا في الاتصال والإعلام والانترنيت .. الخ .. ودة خلانا نضم عضوين جديدين متخصصين في هذا المجال . رابعا : أن عنصر الشباب في غاية الأهمية وهذا يستلزم إيمانهم وعلمهم بالقضية القبطية وأن يكون لهم الوعي القبطي الواضح الفعال وهذا يستلزم ضم دماء شابة جديدة لتجهيزها لتحمل المسئولية ، هذا على الوضع الداخلي للهيئة ، أما الوضع الخارجي فإنني سأذكر هنا أن أجندة هذا العصر هي حقوق الإنسان ، ولقد ذكر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كوفي عنان (أن مقولة سيادة الدولة في انتهاك حقوق الإنسان قد تؤدي إلى التدخل العسكري) واعتبار القبط في مصر هم أسرى في بلادهم تحت مقولة الشريعة الإسلامية الشمولية العنصرية القبلية واستخدام مقولة وحدة الوطن لغلق أفواههم وانتهاك مقدساتهم وحقوقهم لهي مقولة فاسدة نرفضها بكل قوة كلية وجزئيا ، ولن نتهاون ولن نفاصل في أخذ حقوقنا كاملة غير منقوصة (وليس ونحن صاغرين) ولكن بإباء وشمامة ، ولكن كأقباط وطنيين مخلصين لأرض مصر المباركة .
لقد عانى القبط الإذلال والمهانة تحت هذه المقولة الكريهة المرفوضة (أن مصر دولة إسلامية) هذه هي الشمولية التي ترفض غير المسلم وتسحق الإنسان القبطي في بلده ومن منا لا يذكر محمد أنور السادات رئيس مصر السابق الذي صرخ أمام الملايين (أنا رئيس مسلم لدولة إسلامية) وكذلك مقولة الفاشستي النازي الإسلامي أحمد حسين حينما طالب الأقباط بالخروج من مصر أن هم عارضوا تطبيق الشريعة الإسلامية .. أن هناك الكثير من الأحداث المؤلمة والصور المهينة في انتهاك حقوق القبطي بسبب هذا الدستور العنصري القبلي الإسلامي البغيض
|