عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 04-02-2004
Remon16 Remon16 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 203
Remon16 is on a distinguished road

.
أما بالنسبة للأقباط سواء على المستوى المحلي أو العالمي لابد لنا من وقفة جدية أمام مدى اهتمام القبطي بالمسائل السياسية التي تخصه شخصيا وتخص أبنائه وأخوته في مصر وهذا يستلزم الكثير في الإنهاض والتشجيع والمساهمة الفعالة في وسائل الإعلام سواء كان هذا معنويا بالمقالات والاشتراك فيها أو ماديا ، أي المساهمة بالنقود بسخاء وبغير شح فمسألة الوعي القبطي يلزمه الكثير وتفعيل الإعلام حتى يكون وسيلتنا السلمية الإيجابية في نشر صرختنا من أجل الحق القبطي المهضوم ومن أجل الدفاع عن مقدساتنا المهانة ... لابد أن تكون لنا صحافة حرة وأنني أنتهز هذه الفرصة بكل محبة وإخلاص وأن أحيي الأستاذ سامي عطوان والأستاذ الأخ الكريم سليمان يوسف المناضلين الذين يحملون أمانة الكلمة بكل شرف ولا شك أن تدعيم الجريدة واشتراكاتكم أو تبرعاتكم او إعلاناتكم هو تدعيم للإعلام القبطي .. أما على مستوى حمل القضية إلى كل المؤسسات الحكومية والدولية وكذا منظمات حقوق الإنسان الوطنية والعالمية فأننا سنستخدم كل الوسائل لرفع صرخاتنا من أجل الإنسان القبطي المظلوم والمضطهد في أرض مصر ، وأنني هنا أدعو المسئولين في الحكومة المصرية وعلى رأسها الرئيس حسني مبارك بأن يقوموا بالتغيير الفوري وبدون تقاصع في إزالة العبارة البغيضة التي تقول إن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع في الدستور المصري ... والتي يترتب عليها في التطبيق مخالفات جسيمة وإجهاض الحق القبطي والمساواة بينه وبين أخيه المسلم سواء في التعيين في الوظائف القيادية أو السياسية ، وتغيبهم تماما من السلطة التشريعية .. وكذلك كل القوانين التي نتج عنها التدخل السافر للمؤسسات التنفيذية في سحق الإنسان القبطي كوزارة الداخلية وأمن الدولة بل وأيضا وحدات الجيش ، وأيضا عدم محايدة ونزاهة السلطة القضائية تحت هذا البند الإسلامي البغيض .
إن كنا جادين في مقولة الوحدة الوطنية فلنبدأ الوحدة الوطنية في أرض مصر بتغيير التعليم الذي لابد أن يدعو لقبول الآخر واعتبار القبطي والمسلم عنصران هامان في وحدة الوطن وأيضا أن تزال القوانين مثل الهمايوني وأن يطلق للأقباط الحرية في بناء كنائسهم ومؤسساتهم كما يحلو لهم بدون أي عقبات أو منغصات أو تدخلات عنصرية متعصبة .
أخي عطوان أنني أطالت ولكنني يمكنني أن أستمر وأستمر فسلسلة والاضطهادات والانتهاكات ومحاولة تدمير الإنسان القبطي في مصر بل ومحو شخصيته وتزوير تاريخه وسحق هويته يلزمه المجلدات .. دعونا نبدأ مسيرة الوحدة من هنا ..
س : أستاذ ميلاد ماذا تقول لأقباط المهجر وللقيادات الدينية أو بمعنى آخر هل هناك رسالة ترغب في توجيهها إليهم ؟
ج : حينما هاجر الأقباط إلى بلاد المهجر كانوا ينظرون إلى المستقبل الأفضل ولأنهم أمناء وشرفاء وجادين في العمل وتحمل المسئولية فقد نجحوا تماما في المهجر وبارك الله في عملهم وتعبهم وعرقهم وكلله بنجاح نراه في كل مكان ولأن الإنسان القبطي ملتصق بالكنيسة فقد شيد الكنائس الجميلة الرائعة في معظم مدن المهجر وكانت الكنيسة هي النواة لالتقاء الشعب القبطي في كل مكان وهذا عمل رائع نستمر فيه بجدية ولكن بالإضافة إلى هذه الأعمال الرائعة فإن النهضة القبطية تستلزم عناصر للوحدة هامة جدا في مكونات الإنسان فالإنسان بطبعه اجتماعي يتأثر بما حوله وينفعل به لذا حتما ولابد من رفع الوعي من الناحية الاجتماعية والسياسية وكذلك التفاعل مع المجتمع المتحضر الذي نعيش فيه والذي لابد أن نتفاعل معه نعطيه كما نأخذ منه ولا تسيطر علينا القوقعة والأنانية والخوف وحب الذات بل لابد أن ننفتح وندعو الجميع إلى كنائسنا وأنديتنا وأن يكون لنا أيضا منهج ثقافي ومنبر حر مستنير وهنا يحضرني الشخصية العملاقة الفذة ... قداسة البابا شنودة الثالث الذي يعبر عن الشخصية الروحانية العميقة والثقافة العالية بكافة أنواعها والذي يضع دائما مقولة (ربنا موجود) نقول للشعب القبطي الانفتاح الانفتاح .....
س : أستاذ ميلاد ما هو السؤال الذي كنت تتوقعه مني ولم أسأله ؟
ج : أخي الحبيب سامي بأسئلتك قد غطيت الكثير والكثير فكان حديثك معي ذو شجون أنا لا أقدر أن أضيف الكثير ولكن لي مطلب بكل محبة مسيحية وبكل جدية نمد أيدينا لكل أقباط المهجر ومصر والعالم أن نتكاتف وأن نتآخى وأن نعمل معا فالهدف واحد ومشترك .. دعونا لا نفرق فيما لبولس وفيما لأبلوس وهنا تحضرني مقولة البطل الراحل شوقي كراس (الله يقدرني على خدمة شعبي) وليسعني هنا إلا أن أتقدم بالشكر عن المحبة العميقة التي غمرني بها الشعب القبطي وقادته في جميع الولايات أمثال المهندس فؤاد سمعان والدكتور عادل حنا والأستاذ عاطف توفيق والمهندس أرميا لاوندي والقاضي الدكتور سليم نجيب والكيمائي الفونس قلادة والأستاذ نبيل وليم والأستاذ فايز الجهيني والأستاذ ملاك غبريال والكثير والكثير الذي أفضل عدم ذكر أسمائهم لأسباب أمنية ولكني أيضا سأعطيك خبر يعتبر سبق صحفي هام أن الهيئات القبطية بكافة فروعها وكافة المؤسسات القبطية الأخرى ستحتفل قريبا وعاجلا بإعطاء الرئاسة الشرفية مدى الحياة للمكافحة السيدة ليلى كراس زوجة المناضل البطل شوقي كراس .
وإلى اللقاء قريبا من خلال جريدتكم مع الشعب القبطي ومعاناته
شكرا يا أستاذ سامي
عفوا أستاذ ميلاد
الرد مع إقتباس