[الحمامة الحسنة]

المشاركة الأصلية بواسطة خالد الصاوي

أرى الجميع من المعلقين يفترض وصايته على العالم فمنهم من يخشى أن يسلم المسيحيون ومنهم من يخشى أن يفهم الموضوع خطأ أولا وأخيرا أنا مع حرية الاعتقاد فمن أرادج أن يكون مسيحيا فليكن ومن أراد أن يكون يهوديا فليكن ومن أراد أن يكون مسلما فليكن ومن أراد أن يكون بوذيا فليكن لماذا أرى تعصبا فيكم تلومون عليه الآخرين أرجوكم ليس هناك إنسان واصٍ على إنسان آخر وكل إنسان حر في اعتناق ما يريد فأنا لا أفرح أن يسلم مسيجيا ولا يحزنني أن يتبع المسيحية مسلم فالأمر عند العقلاء سواء
والكل ينسى عنوان الباب الذي نعلق عليه وهو حوار الأديان وليس السب والشتم بين الأديان
يا جماعة أرجو أن نتخلص من عنصريتنا سواء كنا يهودأ أو مسلمين أو مسيحيين والله أرى هنا نفس ما أراه عند المتعصبين

الأستاذ خالد الصاوى

كلامك صحيح مائة بالمائة..فليس لأحد وِصايا على أحد.. وكل فرد له حرية الإعتقاد فيما يراه صحيح ..ولا الإسلام سيزيد فرد بإسلامه ولاالمسيحية ستزيد فرد بتنصيره ..هذا كلام العقلاء فعلا..ولكن ياعزيزى لاتنسى أن الذى فعل بالناس هذا التعصب هو السياسة الحكومية نفسها والتيار الوهابى الذى ينخور فى كل مؤسساتنا الحكومية وكذلك الإعلام الذى يسلط الضوء على المشكلات الحساسة بين المسيحيين والمسلمين ويضخم المشكلات البسيطة وإن أتى بضيوف ليفصلوا فى المشاكل فغالبا ماتفصل لصالح طرف معين أنت تعلمه جيدا ولاجدال للطرف المغلوب على أمره غير السمع والطاعة وهم صاغرون..
ففى معارك ومذابح الكشح والأسكندرية وقرية بمها وغيرها من المذابح يطلع علينا الإعلام بمبررات جاهلة للتعمية والتغطية على القهر والإضطهاد الذى يرتكب فى حق المسيحيين ولتجميل وجه الحكومة فقط ..عندما تطالب بحرية الإعتقاد وحرية الرأى لابد أن تكون هذه الحرية مكفولة للجميع وليست مكفولة لطرف دون الأخر ..يعنى مثلا فى مصر تمارس كل وسائل القهر والطغيان ضد المسيحيين ويطالعنا شيخ فى التليفزيون ليقول "لاإكراه فى الدين"..ثم نجد فرد تنصر..يظهر نفس الشيخ ليقول "لابد من إقامة الحد عليه ويبيح دمه علنيا على الفضائيات وشاشات التليفزيون مثلما فعل الشيخ يوسف البدرى ..أين الحرية هنا عزيزى خالد..هل تجد حرية فكرية حقيقية فى مصر..؟ هل تجد حرية فى إعتناق الأديان الذى تنادى به ..؟ المنتدى هو صورة مصغرة لما يحدث على أرض الواقع فى مصر..فلا تنادى بين المسيحيين بعدم التعصب ونحن تربينا عليه وذقنا الإضطهاد على أيدى المسلمين..كثيرا من أخوتنا المسلمين يقولون نفس كلامك ولكن فى الواقع العملى تجدهم هم اول من يطبقون تعاليم الإضطهاد والتحيز للإسلام..عزيزى الكلام جيد لكن الفعل للأسف لاوجود له..توجد رواسب فى معتقداتنا تربينا عليها سواء مسلمين أو مسيحيين وهذه الرواسب هى التى تطفو على السطح بطريقة تلقائية وقت الأزمات ..حتى أن الإنسان يكتشف بنفسه هذا التناقض فى شخصيته بين مايقوله وما يفعله فعلا .

مبارك شعبى مصر