
12-10-2007
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
|
|
أحد شباب أسوان ويعمل في مجال السياحة اسمه طارق أغا يري أن مشاكل النوبيين بسيطة وحلها متاح ويتلخص في إعطاء المغتربين مساكن أو عودتهم إلي أرضهم من خلال المشاريع الجديدة المقامة بتوشكي أو علي ضفاف بحيرة ناصر, وهناك من زعم أن النوبيين تعرضوا لعملية تهجير ترنسفير مع أن التهجير تم بصورة سلمية إلي قري مزودة بالماء والكهرباء والمواصلات وجميع المرافق, فالصين طلبت من مصر خطة تهجير النوبيين للإستعانة بها في عملية تهجير مماثلة وإقامة سد يشبه السد العالي علي نهر ماتجنسي بالصين.
ويقول أنور جمعة رئيس جمعية تنمية المجتمع بقرية غرب سهيل بالبر الغربي إن الأمر في حقيقته لايعني إضطهادا أو تفرقة ولكنه كان إهمالا من المسئولين طوال السنوات الماضية ولكن نكرر مرة أخري أن مشاكلنا لايتم حلها من الخارج وإنما من خلال إلقاء الضوء عليها هنا في مصر ومناقشتها مع المسئولين.
ويري الدكتور اسامة عبدالوارث مدير متحف النوبة أن المشاكل الموجودة في النوبة بسيطة فهي موجودة في مناطق كثيرة في مصر فهي مشكلة اقتصادية اجتماعية يمكن أن تتم مناقشتها داخل مصر فقط ويتم الرد عليها من الداخل ويؤكد ضرورة حفاظ وزارة الثقافة علي تراث النوبة وآثارها ولهجتها خاصة أن اللغة جزء من ثقافة الانسان, ووفقا للدراسات الأنثربولوجية كان المتوقع اختفاء50% من التراث النوبي لكننا حملنا معنا إلي القري الجديدة واستطعنا حماية هذا التراث من الاندثار لأن التهجير ساهم في انتشار التعليم بين جميع النوبيين ولو ظلت بلاد النوبة القديمة في مكانها القديم لم يكن وصل اليها التعليم مثل الآن. ويقول أنور جودة أنه توجد لدينا لهجتان لهجة للكنوز وأخري للفدجة وهذه اللهجة النوبية هي بنت المحاكاة ويتعلمها الطفل وهو صغير ونشعر الآن بنوع من الإنقراض يحدث لها الآن وهذا يحدث الآن معظم الأبناء يعيشون الآن خارج النوبة.
ولذلك لا يتحدثون بها, وتوجد حاليا جمعية تسمي جمعية الحفاظ علي التراث النوبي تحاول تدوين هذه اللهجة للحفاظ عليها من الانقراض.
مصطفي عبدالمحسن رئيس مركز نصر النوبة أكد أنه لا توجد تفرقة ضد أي فرد من أبناء مركز نصر لأن النوبة جزء أصيل ولهم حضارة ويمكن لأي شخص معرفة الحضارة المصرية من النوبة والتاريخ هو الذي يذكر ذلك,
وبالنسبة لما قيل عن وجود إضطهاد من الدولة لأبناء النوبة فيتم الإجابة علي ذلك من خلال تقرير التنمية البشرية لهذا العام الذي يقول ان إجمالي عدد المدارس قبل التهجير كان24 مدرسة وفي العام الحالي بلغ عدد المدارس160 مدرسة في مختلف المراحل الدراسية سواء حكومية أو أزهرية بالإضافة إلي أن قطاع التعليم يتميز بإنخفاض الكثافة داخل الفصول ولا يوجد عجز بهيئات التدريس وجميع المدارس فترة دراسية واحدة ويوجد بالمركز5 مستشفيات و23 وحدة صحية ريفية وثلاثة مراكز صحة مرأة ومركز إسعاف رئيسي وأربع نقاط إسعاف بالاضافة إلي مستشفي مركزي به كافة التخصصات الطبية من وحدة غسيل كلوي ووحدة عناية مركزة ووحدة للأطفال المبتسرين وأيضا مستشفي للحميات ونصيب الفرد من الخدمة الصحية هي خدمة لكل2600 نسمة بينما المعدل المعتاد هو خدمة لكل5000 نسمة.
وبالنسبة لقطاع الشباب والرياضة يوجد بالمركز ناد رياضي و38 مركز شباب و25 ملعبا مفتوحا, وفي قطاع التموين يوجد41 مخبزا ومستودعات لمختلف السلع.
ويضيف رئيس مركز نصر النوبة أن جميع القري النوبية التي تم تهجيرها نقل معظمها إلي مركز نصر بأسمائها القديمة وعددما42 قرية عدا قريتين هما توماس وعافية تم نقلهما إلي مركز إسنا بمحافظة قنا.
لجنة التنمية البشرية
في بداية حديثه معنا أكد اللواء سمير يوسف محافظ أسوان ان الادعاءات الأخيرة حول اضطهاد النوبيين والتفرقة بينهم وبين سكان مصر لا أساس لها من الصحة, وهدفها إحداث بلبلة دون سند إلي الواقع, وأشار إلي أن لجنة التنمية البشرية بمجلس الشوري جاءت إلي أسوان وتجولت في قري النوبة الجديدة لاستطلاع الأمر علي الطبيعة ورؤية المجتمع النوبي وهل الدولة توفر لهم الخدمات أم لا, وعندما شاهدوا القري النوبية علي الطبيعة أشادوا بمعدلات التنمية بها, فالدولة لم تقم ببناء السد العالي لكي تغرق النوبيين بل لحمايتهم من اخطار الفيضان فقد تم نقل القري القديمة إلي موقع استراتيجي علي الطريق الزراعي وبجوار خط السكة الحديد والنوبيون عندما نقلوا إلي مركز نصر بصحراء كوم أمبو لم يكونوا في نزهة بل كانت الحياة في بدايتها معاناة وخصوصا وان المركز كان في بداية إنشائه خاليا من الخدمات, وقد اهتمت الدولة بسكان هذه المنطقة لضمان مستقبلهم واستقرارهم وإنجاح أكبر مشروع تهجير تم في ذلك القرن, وقامت الدولة في بداية التهجير بعمل دراسة للظواهر الاجتماعية للمجتمع النوبي وبحث طلباتهم عن البيئة الجديدة التي يرغبون في العيش بها ونوع التعويضات التي يريدونها
وأسفرت هذه الدراسة عن نقلهم إلي المكان المقيمين فيه حاليا وتم تقسيمهم إلي أسر مقيمة وأسر مغتربة وهي التي كانت غير موجودة في النوبة القديمة وقت التهجير وتم التركيز علي إسكان الأسر المقيمة في ذلك الوقت وبلغ عددها17699 وتم تسكينهم جميعا عام1993, وبالنسبة للنوبيين المغتربين فقد تم وضع خطة لبناء بيوت لهم لعدد9103 أسر مغتربة, تم بناء وتسليم3882 منزلا لهم حتي هذا العام ويتبقي5221 مسكن بتكلفة314 مليون جنيه مع العلم ان60% من مساكن المغتربين التي تسلموها لا تزال مغلقة إلي الآن ونتيجة لطبيعة الأرض ظهرت تصدعات في بعض منازل النوبيين المقيمين حاليا وتم وضع خطة للإحلال والتجديد لعدد4684 مسكنا تم الانتهاء من2011 مسكنا ويتبقي2673 بيت تحتاج إلي إحلال كلي بتكلفة قدرها188 مليون جنيه.
الدولة تقدم تمويلا سنويا قدره10 ملايين جنيه لصالح إستكمال خطة إسكان المغتربين والإحلال الكلي للمقيمين حاليا وإجمالي المبالغ المطلوب تدبيرها502 مليون جنيه لاستكمال الإحلال وبناء بيوت المغتربين, وقد طرحت علي النوبيين في إجتماع تم معهم فكرة بناء عمارات سكنية لهم بتكلفة تتجاوز300 مليون جنيه وفوجئت برفضهم لهذه الفكرة وطالبوا ببيوت مرة أخري, ومن ناحية أخري تقوم المحافظة ببناء قري علي بحيرة ناصر وتقوم بتوطين مواطنين من المحافظات الأخري فهذا مشروع قومي تقوم فيه الدولة باستصلاح زراعي في وادي النقرة علي بحيرة ناصر وتقوم بتوزيع الأرض والبيوت علي المصريين الذين تنطبق عليهم الشروط بالتساوي بما فيهم أهالي مركز نصر النوبة فالدولة لا تفرق بين مواطن وآخر ولكن يوجد بعض الأشخاص يثيرون الفتنة في النفوس.
http://www.ahram.org.eg/Archive/2006/5/8/INVE1.HTM
|