عرض مشاركة مفردة
  #666  
قديم 13-10-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
ظاهرة المسيحيين الجدد في دول المغرب العربي( المتنصرين)

مسيحيو المغرب في حكم الإسلاميين

د. أبو خولة * - تونس

ايلاف : 2007 الثلائاء 10 أبريل



كانت منطقة ما يعرف اليوم بالمغرب العربي يهودية و مسيحية حتى القرن السابع (م)، عندما تحول سكانها إلى الإسلام الذي




صحراء المغرب... أين ذهب مسيحيو الأمس ؟


صمد أمام محاولات التبشير في ظل الاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر. لكن ظاهرة جديدة بدأت خلال العقود الأخيرة ألا وهي ظاهرة اعتناق المسيحية، مما يطرح أسئلة هامة بشان أهميتها و أسبابها و الخطر الذي يتهدد حقوق هذه الأقلية من "المسيحيين الجدد" على يد الأصوليين الإسلاميين.

1.ظاهرة المسيحيين الجدد في دول المغرب العربي


1. أ- نشوء الظاهرة
الحقيقة إن هذه الظاهرة لا تقتصر على المغرب العربي، إذ توجد مؤشرات على وجود عدد من المسلمين يعتنقون المسيحية في كل القارات، خصوصا في إفريقيا جنوب الصحراء و آسيا. أما في المغرب العربي، فقد لفتت الظاهرة اهتمام وسائل الإعلام، إذ خصصت لها الأسبوعية "جون - افريك " ثلاثة تقارير عن كل من تونس و المغرب و الجزائر. و خصصت صحيفة " لوموند " الفرنسية في مارس 2005 تقريرا كاملا عن الموضوع، و قدمت قناة " العربية " برنامجا خاصا من حلقتين تم تسجيله في منطقة القبائل الجزائرية.

يقدر تقرير " جون افريك " عدد الذين اعتنقوا المسيحية في تونس بحوالي 500 فردا ينتمون إلى 3 كنائس. و جاء في تقرير لإدريس الكنبوري في موقع " الإسلام اليوم " بتاريخ 23 - 4 - 2005 إن عدد المنضرين الأوروبيين بالمغرب يقدر بــ 800، و إن أعمالهم التبشيرية غالبا ما تكلل بالنجاح، إذ أن قرابة ألف مغربي قد ارتدوا عن الإسلام عام 2004. كما جاء في مجلة " المجلة " في عددها 1394 ، بناء على تقرير لمراسلها " إدريس الكنبوري " من المغرب ان عدد المسيحيين الجدد في البلاد بلغ حوالي 7 آلاف، و ربما يكون الرقم الحقيقي حوالي 30 ألفا. و جاء في تقرير
" لوموند " إن ما بين 4000 - 6000 قد اعتنقوا المسيحية في منطقة القبائل الجزائرية عام 1992، مما يعني أن عددهم الآن يقدر بعشرات الآلاف. لكن السلطات تحاول التكتم على ذلك، إذ أعلن مسؤولا جزائري إن رقم " المتنصرين " هو سر دولة.



1. ب _ أهم عوامل التنصير

بخصوص العوامل التي أدت لهذه الظاهرة، فسأكتفي بالرجوع إلى تصريحات المعنيين أنفسهم :
- العامل الأول: عنف الحركات الأصولية الإسلامية
جاء في تقرير " جون افريك " تصريح عضو سابق لحركة النهضة : " شاهدت خلال سجني انه لا فرق بين معاملة البوليس و معاملة النهضة ". و لعب هذا العامل دورا اكبر في الجزائر اثر اندلاع المجازر الرهيبة سنة 1992. يقول مبشر مسيحي عمل في هذا البلد : " كانت صدمة كبرى للناس هنا. لقد اثبت الإسلام انه قادر على كل ذلك العنف ؟ على كل هذه المجازر ؟ على مذابح الأطفال هذه ؟ على اغتصاب النساء ؟ لهذا تساءل العديد أين هو الله ؟ بعضهم انتحر ؟ بعضهم أصابه الجنون ؟ بعضهم اصبح ملحدا ؟ و البعض الآخر اختار المسيح ".

العامل الثاني : فشل الأنظمة و التجارب السابقة
يقول "سيباستيان فاتح"، الباحث بالمركز الوطني للبحوث العلمية بفرنسا (المرجع " لقد جربت منطقة المغرب العربي، على مدى أربعة عقود الأنظمة القومية، الإسلام السياسي، و الدكتاتورية ". و على هذا الأساس، يمثل اعتناق المسيحية محاولة إعطاء الفرصة لتجربة جديدة اثر الإحباط الذي نتج عن التجارب السابقة.
العامل الثالث : التربية الدينية داخل العائلة
نشر تقرير "المجلة" المنوه له أعلاه، تصرحا لشابة مغربية اعتنقت المسيحية: " كان والدنا يأمرنا بان نصلي و أن نقرا القران، و إن عصينا أمره يعاقبنا بالضرب... و كان يقول لنا " إن لم نصلي و نرتدي الحجاب فسوف نذهب إلى جهنم و نتعذب". و من هنا، كانت علاقة هذه الشابة بالله "علاقة خوف خالية من آية محبة"، حسب قولها. و صرح ناشط مسيحي مغربي ( يوسف، 30 سنة ) : " الكثير منا ينظر إلي الإسلام على انه قيد اجتماعي ". و الأكيد إن التعليم الديني المتبع حاليا في الدول الإسلامية يقدم صورة سادية مرعبة عن الله شديد العذاب، و الذي لا يُسال عم يفعل أما عباده فيُسألون. و لا شك أن المجازر الرهيبة التي اقترفها الإسلاميون في الجزائر قد ساعدت على إنجاح الحملات التبشيرية في هذا البلد و البلدان المجاورة له أيضا.
الرد مع إقتباس