
13-10-2007
|
 |
Moderator
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
|
|
شيخ الأزهر لقناة «المحور»: كلامي عن «القذف» هو حكم الله.. ولم أتحدث عن الصحفيين وحدهم
كتب محمد حسام ١٣/١٠/٢٠٠٧
قال الدكتور «محمد سيد طنطاوي» شيخ الأزهر أن ما أثار استياء الصحفيين ضده مؤخرا، كان فقرة وردت في كلمته التي ألقاها في ليلة القدر ونشرتها صحيفة «الأخبار» يوم الأربعاء الماضي.
وقال طنطاوي في حلقة خاصة أذاعتها قناة المحور: «هذا كلام الله، وليس كلامي، وهو كلام عام ينطبق علي الأتقياء الذين هدوا إلي الطيب من القول، كما ينطبق علي من يشيع أخبارا كاذبة، ويقذف بالقول وبالتالي لم أشر إلي الصحفيين وحدهم».
وعن مدي ملائمة هذا الكلام للمناسبة قال: «كلامي كان ملائما ١٠٠% لأنني أقول ما أعتقده حقا وهذا كلام الله أقوله في وقت الحكم، وفي وقت لا يحكم فيه، وأنا حر أقوله وقتما أريد، هل تقولون هذه هي حرية الكلام وتحللونها لأنفسكم وتحرمونها علي وأنا لم أشر إلي أي فئة ولكنني كنت بصدد حكم القذف، وهذا الكلام سبق أن قلته قبل ذلك بشهور، وأقوله في عدة مناسبات، وهو ليس جديدا علي فمن حقي أن أبين حكم الله في مسألة محدودة وهي عقوبة جريمة القذف ومع ذلك أود أن أقول إنني أحترم الصحفيين، ونقابة الصحفيين وكل كاتب يكتب كلاما صادقا، ومن هدوا إلي الطيب من القول وهدوا إلي صراط الحميد، ومن قذف فهذا حكم الله وكلامي كان ينطبق علي كل من يقذف غيره بالباطل سواء من الصحافة أو غيرها.
وأضاف طنطاوي أن مفهومه لحرية الصحافة هو قول الكلام الذي ينص عليه ميثاق الشرف الصحفي، وأشكر النقابة التي أتت بهذا الميثاق الذي أؤيده، كل التأييد ولم يحدث من قبل أن سببت صحفيا فهذا كذب وإنما بعض الصحفيين هم الذين شتموني وقالوا اعزلوه «وكأنني جاي من بيت أبوه هل أنا مغتصب؟ أنا رجل لي تاريخ مشرف».
وعندما كنت في عام ٨٨ مفتيا للجمهورية أصدرت فتوي ضريبة التركات وفي عام ٩١ أصدرت فتوي مصادرة الأموال، وفيما يتعلق بواقعة اتهامي بسب صحفي فكل ما حدث هو أن الصحفي «عيل» أنا أكبر من أبوه جاي يشتمني في مكتبي فطردته.
وعن إمكانية خضوعه لمحاكمة برلمانية قال هذه لا تسمي محاكمة بل مساءلة برلمانية، «وعموما أنا أكبر من أي مساءلة»، «مساءلة إيه وقرف إيه».
ورداً علي تساؤل عن توظيفه للدين لأهداف سياسية قال غير صحيح، فمنذ أن عينت مفتيا لم أقل كلمة واحدة قصدت بها خدمة الدين لصالح السياسة، فأنا إنسان أعرف حقي وواجبي، عندما أتحدث في الحدود الشرعية، أما السياسة فلا شأن لي بها لأننا في عصر التخصص.
وأكد شيخ الأزهر أن توقيت صدور فتاواه وتزامنها مع مؤشرات سياسة يحتاج إلي فهم ما هي السياسة وقال: السياسة أن اهتم بالأشياء والحكم علي هذه الأشياء هو الدين والدين أيضا هو اهتمام اللحظة وواجبي أن اتدخل حين أجد ما يهم الناس وأقول الحكم الشرعي.
وعن دعوته لمشاركة المواطنين في الانتخابات والتعديلات الدستورية قال عندما أدعو أن كل واحد يقول صوته دون أن أقيده بأي شرط، فهذا لأن الله يقول «ولا تكتموا الشهادة» والانتخابات شهادة من الأمور التي أجلتها شريعة الإسلام.
قول لي ما الذي يتنافي مع الشريعة فصباحا ومساءا نقول إن المحتكر ملعون ولي ثلاثون كتابا لا يخلو من مقولة الظلم حرام والاحتكار حرام وتزوير الانتخابات ألف مليون حرام، واحتكار السلطة ألف مليون حرام، ولكن أين هذا في مصر ولا أعتقد أنني أخشي شيئا فالسيد الرئيس هل جاء باحتكار السلطة كلا لأنه جاء بعد وفاة السيد الرئيس أنور السادات.
وأضاف طنطاوي كل من يحتكر الحديد أو السماء أو الأرض أو القطن هو «مجرم مجرم مجرم» والحكومة التي تسمح له بذلك «مجرمة مجرمة مجرمة»، أنا أرد علي كلامك وأنا أمام الله لا أري في الحكومة أي احتكار بل تعمل بكل طاقتها لمنع الاحتكار، وإذا كان البعض يحتكر فتلك هي الحياة.
وعن تصوره للعلاقة بين السلطة الدينية والسلطة السياسية قال طنطاوي: هي علاقة تعاون وكل واحد يتكلم في حدود تخصصه والدولة العاقلة الرشيدة هي التي يتعاون كل متخصص فيها مع تخصص الآخر وأنا أؤمن بالتخصص ولكنني لست علي استعداد لمجاراة السفهاء الذين يقولون إنني بتاع كله، وأنا أقول اللي عاوزه.
واختتم طنطاوي حديثه مؤكدا أن من يروج الشائعات يجب عليه «تطبيق الحد» وضربه ٨٠ جلدة، مؤكدا أنه جاد في موقفه وقال: إذا لم أكن جادا ولم أؤمن به لا أكون مسلما حقيقيا.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=79203
|