عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 16-10-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
وتظهر استراتيجيات شركات اوراسكوم شخصيات ابناء ساويرس الثلاثة: 'ناصيف كالدبابة التي تمشي ببطء، ونجيب في سيارة سباق، وأنا آت على حماري'، يقول سميح ساويرس. ويبدو ان نجيب ورث من والده اللمسة الذهبية. ففي الاعوام السبعة الماضية، نمت عائدات 'أوراسكوم تليكوم هولدينغ'، ومقرها القاهرة، بشكل 'مخيف'، محققة أكثر من 4 مليارات دولار و18 مليون مشترك. ومنذ أن وقفت على رجليها، ضمت اوراسكوم عددا كبيرا من الدول على لائحة اسواقها، منها تشاد وساحل العاج. وتعتبر الجزائر على رأس اللائحة بعد ان حصدت اوراسكوم أكثر من 70 في المائة من السوق هناك. ولدى الشركة ايضا اكثر من 6 ملايين مشترك في باكستان. ويلفت نجيب الى استراتيجيته في الاستثمار: 'عندما استثمرت في الجزائر وباكستان، ظن الناس انني مجنون. ويظنون اني مستمر في جنوني ما دمت اتابع اعمالي في العراق'.
وماذا تعلم نجيب من تجربة والده؟ يجيب في مقابلة لصحيفة 'الشرق الاوسط': 'تعلمت من والدي كل شيء. وأي نجاح حققته أنا مدين له شخصيا به. أما أهم قيمة نقلتها منه فهي عدم السكوت عن الحق، والاهتمام بالقرش مثل الجنيه بالاضافة الى اخلاقياته وعطفه وصداقاته مع الناس وعناده في الحق'. ويصف الابن البكر والده ب 'المحارب' لأنه 'لا يستسلم أبدا في أي حال من الاحوال، ولا يدع أي هدف يضعه من دون تحقيق. انه مثلي متمرد يعطي كل ذي حق حقه. لكني أكثر مخاطرة منه، فهو حذر جدا'.
دائما الأفضل
ويبدو ان اللمسة الذهبية التي ورثها نجيب من والده ليست وحدها من يحرك طموح 'الفرعون الجديد'. فالتحدي والحماس 'يشكلان' دولابين لدراجة' تحقيق الاهداف الاستثمارية لنجيب، الذي يقول: 'اذا نظرت الى شركتي من ناحية العوائد، انا أملك أكبر مؤسسة اقتصادية في مصر. اللاعب الثاني ورائي يدير أموالا أقل من نصف ما املك، وهو أخي. جيد ان تكون الرقم واحد. هذا هو محركي ودافعي الاساسي في العمل، لا أحب ان أكون الثاني ابدا'.
غير ان العاطفة تعتبر المؤثر السلبي الاكبر على أعمال ساويرس: 'فعندما أكون في مشكلة، وعلي ان آخذ قرارا يكون هناك صراع بين العقل والقلب. ولسوء الحظ يفوز القلب'.
مسيحي مسلم
لكن كيف استطاع نجيب "المسيحي" من التفاعل داخل مجتمعه المسلم، وتحقيق طموحاته من دون ان يشكل له الدين أي حاجز؟ المعروف عن عائلة ساويرس أنها منفتحة على ثقافات الاخرين وتحترم مشاعرهم الى أقصى الحدود. وينطلق نجيب من مبدأ "اذا كنت من الاقلية فعليك ان تكون افضل، ليصبح الجميع متعادلين في اقتناص الفرص". ويطلق ساويرس على نفسه وصف مسيحي مسلم، قائلا "أنا شخصيا لا يوجد مسيحي مسلم مثلي، وأؤمن أن أي مسلم مصري اقرب إلي من أي مسيحي أجنبي". ويعتبر نجيب نفسه انه يتمتع " بعلاقة ممتازة مع محيطي المسلم، لقد حصلت على ثقة المسلمين لانني عشت بينهم طوال حياتي وليس لدي أدنى مشكلة معهم. بل على العكس، كل أصدقائي مسلمون. فكلنا نؤمن بالله الواحد، كما أنني لا أحب التعصب الديني والتطرف من قبل المسلمين أو المسيحيين'.
الطموح الإعلامي
ومن أبرز هوايات مالك 'امبراطورية' اوراسكوم تليكوم عشقه للموسيقى.
ففي حوار صحفي مع صحيفة التايمز البريطانية، يصف ساويرس نفسه ب 'حيوان الحفلات' animal Party، لأنه يحب السهرات كثيرا 'خصوصا مع الأصغر مني سنا'.
وكان ساويرس بدأ يطرق أبواب الفن والموسيقى بعد تأسيسه شركتين: Fame للإنتاج الموسيقي ويملك 90 % من أسهمها والحصة الباقية لشريكه طارق العريان. أما شركته الثانية EWE فهي خاصة بالحفاظ على حقوق النشر بالنسبة للأغاني. وفي 21 مايو 2006، نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا يتعلق بخطط المليونير المصري لتأسيس امبراطورية تلفزيونية في الشرق الاوسط. وجاء في التقرير ان ساويرس يرغب في تحويل نشاطه نحو القنوات الفضائية. ويملك ساويرس بالفعل قناتين تلفزيونيتين هما 'ميلودي للموسيقى' و'ميلودي للافلام'، لكنه يرغب في انشاء محطة ثالثة للترفيه تسعى لاجتذاب الشباب العرب، كما انه قدم للحصول على ترخيص لانشاء محطة فضائية اخبارية مقرها في القاهرة وتقتصر على السوق المصري. وقال ساويرس في تصريحات على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، الذي عقد في شرم الشيخ مايو الماضي: 'عندما انطلقت شركة أوراسكوم، بدأتها محليا. ثم أصبحت الآن عالمية، وأعتقد أنني أستطيع أن أكرر التجربة في مجال الإعلام'.
شخصية مثيرة للجدل
غير أن توجه ساويرس إلى عالم الإعلام الفضائي ليس إلا دليلا على إيمانه بالعولمة الاقتصادية وانفتاح الأسواق والثقافات. ويقول وزير التجارة والصناعة المصري محمد رشيد: 'نجيب نموذج للشخص العربي المؤمن بالعولمة. لقد كان مصمما على ان يجعل شركة اوراسكوم تحتل مكانا ليس أقل من الشركة الأولى في العالم في مجال تشغيل الهواتف الخلوية والصمام الذي يهيمن على القطاع'. لكن النجاح الكبير الذي حققه المليونير المصري جعله شخصية مثيرة للجدل، خصوصا بعد دخوله في استثمارات على علاقات باسرائيل. فالبعض يرى أن نجيب لا يمتلك أي أجندة وطنية، وهو مجرد مشروع أميركي دخل باكستان بدعم من الولايات المتحدة وكذلك العراق. ويستغل كونه قبطيا ليحقق ذلك. كما ان معظم استثماراته هي في الخارج، بدلا من توفير فرص عمل للشباب المصري. بيد أن البعض الآخر يرى أنه رجل أعمال من العيار الثقيل له العديد من الاستثمارات الوطنية التي أنعشت الاقتصاد القومي، وله مواقفه الوطنية: بدءا من الجائزة التي رصدها في الآداب والفنون (للرواية والقصة القصيرة) والتي تصل قيمتها إلى 100 ألف جنيه، الى مسابقة مشروعات خلق فرص عمل للمؤسسات والجمعيات الأهلية، فالمنح الدراسية التي يقدمها للطلاب المصريين المتميزين.
'ليتذكرني العالم'
الرد مع إقتباس