[honeyweill]

الشرشحة الثقافية في الصحافة المصرية لأقباط المهجر وعميدهم

16/10/2007

تعد الصحافة من أهم المصادر الرئيسية للثقافة لذا فإن احترامها واجب مقدس وضروري، لذا خاطبها معلم بل وجهبز عصره "أمين" بصاحبة الجلالة التي لا يجوز لها سوى التقدير والاحترام، وهذا عكس ما نراه هذه الأيام من إهانة ومهانة للصحافة تصل بل تعدت أسلوب أولاد الشوارع لبعض أحياء مصر في العقود السابقة كإمبابة بالقاهرة والقصعى وكرموز بالأسكندرية والذي سمي فيه بالردح. هذه الأحياء التي تنورت واختفى هذا منها تماماً ليظهر في صاحبة الجلالة ليجعل منها وسيلة لإفساد الشعب وثقافته.
ولم يكن مقالي هذا دفاعاً مني عن العم عدلي أو عن أقباط المهجر، إنما هو دفاعاً عن بلدي مصر ثقافة وشعباً، لأن الإعلامي يجب أن يختار ألفاظه ويتجنب بذاءته ويحترم عقل القارئ في بث ثقافته قدحاً أو مدحاً. وعندما ترى عنوان مقال عن رجل فاضل ومتعلم جد على مشارف التسعينيات يقول "القرد العجوز ولصوصية المهجر واصفاً إياه بأنه مريض بفقدان الذاكرة" إنما هذا إن دل فيدل على عدة أشياء سأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:-
أولا:- انعدام شروط مهنة الصحافة في الكاتب، بل واهانتها عن عمد، إلى جانب احتقار عقلية القارئ، بل إلى ما هو أخطر بنشر ثقافة الردح والشرشحة بين طبقات الشعب. الأمر الذي يجب الوقوف عنده والمحاسبة عليه إن كانت الدولة تريد الإصلاح.
ثانياً:- أما إذا كانت السلطة الصحفية تبغي من وراء هذا سبنا فالأمر هنا يذكرني بالمثل الشعبي القائل "**** العزبة تضرب مع أصحابها" ومن ناحية أخرى إنني تعلمت كغيري من أصحاب العقد الخامس احترام الكبير لأن هذا عرف نشأنا عليه، لدرجة أننا كنا نخاطب الكبير باسم عمي فلان أو أبويا فلان، أما عن الناحيه الثالثة في ذلك وهي أمر ديني باحترام الكبير، وبما أن كاتب المقال سيادة الاستاذ أحمد عبد الهادي انتفى في مقاله المقومات السابقة، فليته يخبرنا في أي قرية أو مدينة تعلم فيها عدم احترام الكبير؟ ومن أي المناهل الدينية استقى أسلوبه غير المهذب؟ من حق الصحفي النقد ولكن في إطار المنظومة الكتابية، ومن حقه أيضاً المدح ولكن في المنظومه الأدبية، كما وأن وصفه العم عدلي بالقرد العجوز أمر غير واقعي لأن القرد يخطف ويقفز ويعبث بأي شيء وهذا ما لم يتوافر في عمي عدلي الذي يدافع عن المظلوم والمقهور من أبناء مصر الذين لم يحظو بدفاع عبد الهادي باشا، فمن هو القرد في نظرك؟ الذي يدافع عن الحق أم الذي يريد أن يطمسه ويلهطه لهطاً لهطاً؟
ثالثاً:- ذكر السيد عبد الهادي أن المهندس أبادير مصاب بالالزهايمر أي فقدان الذاكرة وهذا يتعارض مع القول الذي يقال في مصر للحث على احترام المريض وهو "ليس على المريض حرج" ولست أدري ما هو موقف العبد الهادي من ذلك؟ هل علمه أحد احترام المريض أم تعلم إهانة المريض؟ وأي شرع أو دين أجاز هذا؟ وأن جاز أين الرقابة الصحفية وأين وزارة الثقافة؟ وهل القانون أجاز محاكمة أفراد وترك الآخرين؟ وهذا غير عدل ثم وإن المطالبة بالحق في نظر عبد الهادي فقدان ذاكرة، فليدلنا على الوصف الحقيقي للقتلة السفاحين المعتدين على المال والعرض، إنني هنا أجزم بأنه على التربية أكبر العوامل في شخص الإنسان وتصرفه الخلقي.
لماذا أنت كاره إلى هذا الحد يا عبد الهادي حتى تصف الذين ينادون بالحق ويبغون المساواة بالقردة والمصابين بالألزهايمر إلى هذا وصل كرهكم للأقباط أنت والأحزاب المجتمعين معك أم هي الموضة المصرية الآن وشرعها وشريعتها من أراد الصعود أو المجد فعليه قدح الأقباط وسبهم بأسلوب الردح!
رابعاً:- كالعادة وصفتمونا بالأوصاف التي إن دلت فهي تدل فقط على نوع التربية والبيئة القادمون منها "لصوص، مرتزقة" وقف نشر الكتب الإسلامية القاذفة والساففة في حقنا، إلزام خطباء المساجد بعدم التحدث عن الأقباط، نشر اللغة القبطية، إجبار مبارك على الجلوس معنا، دخول الكليات بدون قيد أو شرط، وأخيراً ختمت ردحكم بأن الساحة الدولية شهدت هجوم حقير على مصر شعباً ورئيساً!!!
من ناحية اللصوصية لا يوجد واحد بيننا عاطل أو محدود دخل وسأضرب لك مثلاً بي وأنا أفقرهم لدي -والحمد والشكر لك ياربي إله القوات- ما لا يجعلني أتسول ويكفي أن لدى فائض ضريبي يؤخذ مني للدولة أكثر من خمسة عشر ألف دولار -احسب بقه دول يبقوا راتبك لمدة كام سنة ولاحظ إننا هنا نعمل وننتج ولا يوجد من تعطيه لكي يوقع لك حضور أو انصراف ....ولا.... ولا...إلخ
ومنا من يدفع ضرائب عن دخله تصل لحد المليون ونصف أو أكثر وسأترك تخمين دخله وأرجو أن لا تصاب بالألزهايمر أو الاكتئاب النفسي أو الهلوسة، وهنا ينتفي اتهامكم باللصوصية والمرتزقة أما من ناحية الكتب فلولا ظاهرة السفالة والقدح والردح والمغالطات في الكتب المسماه دينية لما جرؤنا على هذا إلى جانب أن كل من هب ودب أصبح في مصر داعية إسلامي ومؤلف أديان مقارنة ويقارن المسيحية من وجهة نظره ولا يصرح لنا قانوناً بعمل نفس المقارنة فأضعف الإيمان أما أن يصرح لنا بالمقارنة وهذا لن يشرح صدر أي مسلم أو المطالبة بالإلغاء فأيهما أفضل فكر ورد.
اللغة القبطية هي التطور الرابع للغة الفرعونية باللهجة البحيري وطلبنا هذا كان يجب عليك أن تفخر به لأنه من أجل مصر وأجل الكل، وعن الجلوس مع مبارك فهو الذي طلب منا الجلوس معه أكثر من مرة هنا في أمريكا ورفضنا لأنه لا يختلف عنك شيء في اضطهاد الأقباط سل أسامه الباز وسل الرئيس نفسه ما حدث يوم أن تقابل مع زقلمه.
أما عن الهراء بشأن الكليات الأمر الذي أعف عن الرد فيه لكن أذكر لنا بالتحديد هل دخول الكليات بدون الحصول على الثانوية العامة أو دخول الكليات بدون مجموع كما يحدث لراسبي الثانوية العامة ودخول جامعة الأزهر، لم يكن بيانك موضح بقدر ما هو تخبط وتشويه وهذا ما يسمى بالتواعي وهو أخطر شيء في الثقافة لأنه لم يكن على علم أو دراسة! أرجو من سيادتكم عدم الرمي الجزافي فإن أردت أن تتهم أحد يكون على علم وإلا فقدت كل شيء تملكه وأنا على ثقة أن تقول ذلك لوجودك بمصر التي نحاول السعي لإنجازها لكن دون جدوى لوجود أمثال سيادتكم بها.
مع خالص شكري وتقديري.
http://www.copts-united.com/wrr/go1....rom=&ucat=205&