
02-11-2007
|
 |
Moderator
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
|
|
بقية الحوار
* الكنيسة تعلن دائماً رفضها أي تدخل أجنبي في الشأن المصري الداخلي، وفي الوقت نفسه تدافع عن أقباط المهجر، أليس في ذلك ازدواجية في التعامل؟
- أقباط المهجر ليسوا كلهم بنفس التوجه، ولا حتي نفس اللغة، ومن يدعون أنهم قيادات المهجر أقل لهم: من نصّبكم قيادات؟ ومن غير المعقول أن كل شخص يجمع حوله ١٠ أفراد يعتبر نفسه مؤسساً لتجمع، في حين أن المهجر به مئات الآلاف من الأقباط، حديث الغالبية العظمي منهم لا يختلف عما تقوله الكنيسة، والسبب في هذا اللبس يأتي نتيجة وقوع اضطهاد علي القبطي بسبب عقيدته مثل قضية الطفلين أندرو وماريو، أو مشكلة العائدين إلي المسيحية، فيقوم أقباط المهجر بالدفاع عنهم، وهو نفس موقف الكنيسة وكل المسيحيين، فيما عدا شخصاً مثل جمال أسعد الذي سيكون بالطبع ضد التيار. والمصادفة تكون في اتفاق رأي الكنيسة مع من يسمون أنفسهم زعماء المهجر، ومن هنا يحدث اللبس.
* في حالة عدم حصول العائدين إلي المسيحية علي حكم بتغيير ديانتهم في البطاقات الشخصية.. هل ستعترف بهم الكنيسة؟
- الرفض مخالف للدستور الذي يقر حرية العقيدة، ولكن في حالة الرفض لا أعرف ما سيكون عليه الوضع، ولكن هؤلاء يسمح لهم الآن بدخول الكنائس والصلاة ولا يمكن منعهم حتي لو قبض علينا، لأن عقيدتهم الحقيقية هي المسيحية.. فكيف يلبسونهم عقيدة ليست عقيدتهم. وفي المقابل إذا اقتنع أحد بالإسلام أمنعه من دخول الكنيسة، بل آخذه من يده للمسلمين وأقول: «هذا اقتنع بالإسلام.. خذوه.. فهو لا يلزمنا»، ولكن العكس هو ما نرفضه، بمعني أن يقتنع أحد بالمسيحية، وبعض الأشخاص يريدون إجباره علي البقاء في الإسلام.
* في حالة تحوّل شخص من الإسلام إلي المسيحية تخرج أصوات لتطالب بالحرية الدينية، وفي الوقت نفسه تتحول هذه الأصوات إلي الرفض والاعتراض إذا حدث العكس وتقوم المظاهرات والهتافات داخل الكنائس.. ألا تري تناقضاً في هذه المواقف؟
- هذا نتيجة سوء فهم الناس لحقيقة الأوضاع، والواقع أن اختفاء فتاة عمرها ١٨ عاماً أو أقل فجأة ودون معرفة أين ذهبت، وهل هي مخطوفة أم هاربة أم تعيش قصة حب، أم عندها اعتقاد حقيقي بالدين الآخر، هو الذي يدفع الناس إلي الثورة، خاصة أن الأمن يرفض الإفصاح عن مكانها أو حتي الإدلاء بأي معلومات عنها، ثم نفاجأ بأنها قامت بتغيير دينها وأن المسؤولين والجهات الرسمية أصدروا بطاقة شخصية جديدة لها مثلما حدث في المحلة منذ عام ونصف العام مع «نرمين» (١٨ سنة) عندما أخذوها وأقنعوها بالإسلام، ولكنها لم تتزوج وعادت إلينا بعد ذلك، فلماذا التسرع إذن!
وبالنسبة لموضوع فتاة المحلة الحالية «أمل زكي» عندما تقابلت مع مفتش مباحث أمن الدولة هناك، قلت له: «إذا كانت مقتنعة أخبرني ولن أدخلها الكنيسة»، ولكنه أجاب بالرد المعتاد: «لا نعرف مكانها»، وعندما تحدث تجمعات مسيحية مصحوبة بهتافات أطالبهم بالعودة إلي داخل أسوار الكنيسة، وأحذرهم من الخروج إلي الشارع حتي لا تحدث صدامات واحتكاكات مع أحد.
في بعض الأحيان تندلع مظاهرات بالرغم من أن الحالات المتحولة إلي الإسلام كبيرة في السن وتستطيع تحديد أهدافها مثل وفاء قسطنطين وطبيبتي الفيوم؟
ـ وفاء قسطنطين بعد ٦ أيام من عودتها لنا، قالت «أنا مسيحية وهاعيش وأموت ميسحية»، ولقد تقابلت معها واخبرتني بأنها كانت تمر بمشاكل، فحاولت تشكيك نفسها في المسيحية حتي تتخلص من مشاكلها، وهي حالياً بصحة جيدة علي عكس ما يشاع عن تدهور صحتها.
أما طبيبتا الفيوم فهما تمارسان مهنتهما الطبية وتعملان في الفيوم ولم تمت أي منهما كما أشيع، وفي حالة «مس شعرة» واحدة منهما، كنت سأدخل السجن لأن الأمن متابع مصير هؤلاء الناس جيداً، وقد ظهروا علي الإنترنت بعدما قيل أن الكنيسة حلقت شعورهما وتعذبهما، وكذبتا بنفسيهما هذه الشائعات لأننا لا نجبر أحداً علي اعتناق عقيدة معينة.
* في رأيك ما هو الحل الأمثل للقضاء علي هذه الظاهرة؟
ـ كل طلبنا هو إتاحة الفرصة لنا للجلوس مع من يريد التحول إلي دين آخر، قبل عملية التغيير الرسمي، فمن الجائز أن يكون لديه مشكلة أو شيء لا يفهمه، ولكن ما يحدث أن العملية تتم في سرعة وتنتهي الإجراءات في لمح البصر، وبعد فترة يطالبون بالعودة ونواجه نحن المشكلة مع الدولة، والجهات التي تقوم بهذه الأفعال تضع البلد في مشكلات دون داع، إضافة إلي ضرورة إعادة جلسة النصح التي كانت موجودة من قبل وألغيت بعد حادثة وفاء قسطنطين، وفتاتي الفيوم لأنهن عدن إلي المسيحية.
* بعض الكهنة صرحوا بعد تكرار الحوادث الطائفية مؤخرًا أن ما يحدث أصبح منهجًا للحزب الوطني، ولوحوا بالكف عن دعم الحزب في المرحلة القادمة حتي لو رشح جمال مبارك رئيسًا للجمهورية.. فهل توافق علي هذا؟
- أنا شخصيا سوف انتخب جمال مبارك إذا حدثت انتخابات للرئاسة، وذلك ليس بفكرة التوريث ولكن بمبدأ اختيار الأفضل، ولو كان قدر لي أن السادات عاش وأخرجنا من المعتقل وقام بترشيح نفسه كان من المستحيل أن ننتخبه «من شابه أباه» فالمسألة ليست توريثًا ولكن قدموا لنا من هو أفضل من جمال مبارك، ونحن نختار هذا في حالة وجود من هو أفضل منه أساسًا.
ولو وضعت ترشيحات لعدة شخصيات وحددت المعايير والصفات وتم إعطاء نمر وفق المواصفات، فسيحصل جمال بحياد تام علي أعلي الدرجات فهو لافت للنظر.. هادئ الأعصاب.. رزين وعقلاني التفكير.. مؤدب جدًا في التعامل مع الآخر.. لا يميل إلي الفرقعة الإعلامية.. يعمل في الخفاء وفي صمت بصورة إيجابية، وهذا ليس تحيزًا لفكرة التوريث، ولكني أتحدث كمواطن عادي.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=81479
|