عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 03-11-2007
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
بقية الحوار

* لماذا يرتدي الكاهن القبطي دائماً اللون الأسود وهل هذا - كما يقول البعض - لحزن الكنيسة علي دخول الإسلام مصر؟

- ملابس الكهنة السوداء في مصر فقط، لكن في اليونان وتركيا وإيطاليا أيضاً باستثناء بابا الفاتيكان للتميز، ونحن في مصر نرتدي زياً أبيض أثناء إقامة القداس لأننا نتذكر وقتها السماء «الجنة»، وخارج القداس نرتدي السواد لأننا نتذكر الأرض وخطاياها، وهذا عكس الإشاعات المغرضة التي تربط لون الزي بالحزن.

* هل انتهي الدور الفعلي للمجلس الملي؟

- في الحقيقة سحبت منه بعض الاختصاصات بسبب قوانين خاصة بالدولة، مثل إدارة الأوقاف القبطية والمدارس والمستشفيات التي أممت بعد الثورة إضافة إلي أن قانون ١٩٥٧ والذي نعترض عليه ألغي القضاء الملي والذي كان يفصل سابقًا في قضايا الزواج والطلاق، لكنه مازال لديه اختصاصات أهمها الاجتماع مع المجمع المقدس في حالة خلو الكرسي البابوي لاختيار المرشحين لكرسي البطريرك.

* لماذا ترفض الكنيسة تنفيذ أحكام القضاء خاصة المتعلقة بالطلاق وعودة الكهنة المشلوحين؟

- أغلب أحكام القضاء كان بسبب اختلاف الملة، وهو ما يستدعي الحكم بالشريعة الإسلامية أو بالاحتكام لقانون ١٩٣٨، والذي أقره المجلس الملي ورفضه المجمع المقدس عام ١٩٤٥ لأنه يضع ٧ أسباب للطلاق، والمسيحية ليس بها إلا سبب واحد فقط للطلاق وهو الزنا فكيف نخالف الإنجيل؟!

وليس من حق الدولة أن تتدخل في شؤوننا الخاصة، وتحكم بلائحة يرفضها المجمع المقدس. علي الدولة أن تضع في اعتبارها احترام رأي الكنيسة وعمل تنسيق بين القضاء المدني والكنسي، فلقد أرسلنا قانون الأحوال الشخصية الموحد للدولة وحتي الآن لم نحصل علي رد مع أنها كانت محاولة للتنسيق بين المحكمة والمجلس الملي.

* لماذا رفض المجمع المقدس الإبقاء علي الأساقفة المعزولين رغم تمسك شعوبهم بهم وهل الإبقاء علي الأنبا كيرلس كان هزيمة لك حسبما أشيع؟

- البابا رد علي هذا الموضوع ردًا كافيا لا أستطيع التعقيب عليه، لكن لجنة المحاكمات في المجمع المقدس تسعي دائمًا للنصيحة وإعطاء الإرشادات للمشكو في حقه قبل إصدار أي حكم وإذا قبل تحفظ الأمور وهذا يؤكد أنني لا أسعي للمحاكمات والعزل.

* هل توجد تحقيقات مع أي من الأساقفة حاليا؟

- لا يوجد حاليا أي تحقيق مع أساقفة، ولكن يوجد أحد الأساقفة يقوم بالكتابة وتأليف الكتب وقد حذرناه وإن لم ينته فسيحال للمحاكمة.

* ما تعليقك علي موضوع الزواج الثاني لهالة صدقي؟

- أنا لم أتدخل فيه بصفة مباشرة، ولكني تأكدت من عدة مصادر أنها كانت تستحق الحصول علي بطلان زواج من البداية، ولكن المحاكم ماطلتها فقامت بالتحويل إلي كنيسة شقيقة «السريان الأرثوذكس» بهدف التحويل للحصول علي الخلع، وهذا تم بمعرفة الكنيسة القبطية حيث إن لديها تصريحًا كنسيا ببطلان الزواج منذ وقت بعيد، إضافة إلي أنها ظلمت من البداية، وأكبر برهان هو حصول زوجها علي توقيعها علي بياض لمنعها من التمثيل مرة أخري ثم رفع به قضية.

* هل لك علاقة بالجماعة القبطية للإصلاح؟

- هي الجماعة نفسها التي أصدرت منشورًا وزع علي باب الكنائس منذ عدة سنوات، يهاجم البابا بشدة، ويطالب بحرمانه، وقمت بالرد عليهم في مؤتمر تثبيت العقيدة وهم أنفسهم جماعة الراهب المشهور، وليسوا كما يقال تابعين لأسقف المحلة المستقيل «الأنبا متياس».

* لماذا تحارب الكنيسة وأنت علي رأسها فكر الراهب «متي المسكين» رغم انتشاره؟

- هذا ليس صحيحاً، فأنا أدرس في ١٥ كلية إكليريكية ومعني ذلك أن لدي تلاميذ كثيرين جدًا يدرسون الفكر السليم، وهذا يعني أن فكر هذا الراهب ليس منتشرًا كما يشاع إضافة إلي وجود قضايا لاهوتية مثارة حاليا ويقوم البابا شنودة ونحن معه بالرد عليها وإظهار الفكر السليم ونشره.

* ما حقيقة المشاكل الموجودة بينك وبين راهبات دير القديسة دميانة ومطالبة بعضهن بتعيين رئيس للدير بدلاً منك؟

- الدير به ٨٠ راهبة و٢٠ طالبة رهبنة بجانب ١٠٠ مكرسة، وليس معني طلوع راهبة أو اثنتين من الدير نتيجة عدم صلاحيتهن أن في الدير خطأ، فالمشكلة تبدأ عندما تكون الشكوي ظالمة.

* يقال إنك وراء تصعيد الأنبا أرميا للحد من نفوذ الأنبا يؤانس في سكرتارية البابا؟

- البابا شنودة هو من اختار الأنبا أرميا، وعين سكرتيرًا للبابا قبل رسمه أسقفًا والسبب في مجيئه أنه كان المسؤول عن ترميم المخطوطات و«الميكروفيلم» و«الميكروفيش» في دير ماري مينا، فطلب مني الأنبا موسي إبلاغ البابا بأن يأتي بالقمص أرميا حتي نستفيد منه في مركز «الميكروفيلم»

الذي أنشئ في البطريركية، ورحب البابا عند مفاتحتي له في الموضوع لمعرفته السابقة بنشاطه الكبير في هذا الأمر بالدير، وبعد مجيئه بفترة أسند البابا إليه بعض مهام السكرتارية بحكم تواجده الدائم في البطريركية إضافة إلي أنه مسؤول عن مركز البابا شنودة للاتصالات، ثم قرر البابا ترقيته إلي رتبة الأسقفية وهو في السكرتارية.

ولكن ما طلبته من البابا هو أن يكون الأنبا أرميا معي في المجلس الأكليريكي العام بعد وفاة القمص بطرس جيد «شقيق البابا»، وخلو مقعده، وذلك لتجهيز صف ثان إضافة إلي استطاعته رئاسة الجلسة في غيابي نظرًا لقوة شخصيته وأكد أن البابا هو من عينه في السكرتارية.
بقية الحوار بالأسفل
الرد مع إقتباس