عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 14-11-2007
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
من يخلف البابا؟

من يخلف البابا؟«يؤانس» يسوق نفسه.. و«موسي» تحبه الجماهير.. و«بيشوي» الأقوي

تحقيق عزة مسعود ١٤/١١/٢٠٠٧

كلما تعرض البابا شنودة «٨٤ عاما» لوعكة صحية أو سافر للعلاج للولايات المتحدة.. يدفع سؤال الخلافة بنفسه إلي صدر الأحداث فرئاسة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية مثل أمور كثيرة في مصر يكتنفها الغموض وتصبح نهبا للشائعات والتكهنات.

الأزمة الصحية الأخيرة للبابا أعادت الحديث في الملف الشائك الذي يعتبره بعض رجالات الدين الأقباط مساساً بقداسة البابا شنودة الثالث، فظل التعامل معه من جانبهم علي طريقة اللافتة الشهيرة «ممنوع الاقتراب أو التصوير».

«المصري اليوم» ألقت السؤال علي رجال دين أقباط ومفكرين بعضهم محسوب علي التيار العلماني المناهض للكنيسة والبعض الآخر بدا متحفظا في حديثه عن البابا ومن يخلفه، ورغم أن رجال الكنيسة اعتبروا مسألة خلافة البابا أمرا لا يجوز الحديث عنه، في ظل وجود البابا الحالي جاءت معظم الترشيحات في اتجاه الأساقفة «موسي» أسقف الشباب ويؤانس سكرتير البابا في حين رشح البعض بقوة الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ واصفين إياه بأنه البابا المنتظر لأنه الأكثر قربا من البابا.

الخوف علي وضع الكنيسة القبطية المصرية لعب دوره إذ جعل البعض يتجه بترشيحاته بعيدا عن الأسماء السابقة، لتصب في اتجاه رهبان الأديرة وهو الاتجاه الثالث في ماراثون الترشيحات والأقوي بوصف الرهبان هم أصحاب الحق الأصيل في الترشيح لكرسي البابوية حسب لائحة ١٩٥٧ المعنية بكيفية وشروط الترشيح للمنصب.

وسبقت اللائحة طرق عديدة لاختيار البابا كان منها الاختيار الإلهي الذي قال عنه القس «يوحنا نصيف» كاهن بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية «كان الاختيار الإلهي الطريقة الأولي التي اتبعت في الاختيار وقد استمرت حتي القرن الرابع الميلادي، موضحا أن الاختيار الإلهي يتم من خلال إشارة يبعثها الله إلي شخص بعينه ليكون هو البابا بعيدا عن أي تدخلات بشرية بدأت في الظهور فيما بعد بوضع العديد من شروط الترشيح من خلال اللوائح الكنسية التي تم علي أساسها حسبما قال ترشيح ١١٧ «بطريرك» علي مدار تاريخ الكنيسة حتي الآن.

وذكر نصيف أن اختيار البابا لمن يخلفه إحدي الطرق المتبعة وتأتي القرعه الهيكلية ثالثة هذه الطرق، والتي تم بها اختيار كل من البابا كيرلس الثالث والبابا شنودة الحالي، وقال «الوضع لن يتغير كثيرا فيما بعد فالاختيار أصبح مرهونا بلوائح كنسية»، ورفض نصيف التشكيك في فكرة: هل هذه اللوائح الأنسب لاختيار البابا القادم أم لا؟

كما رفض الإدلاء بترشيحاته قائلا «السؤال عمن يخلف البابا شنودة لم يحن طرحه الآن، خاصة أن قداسته موجود ومعافي وبصحة جيدة الأمر الذي يجعل من الحديث عن البديل عنه أمراً لا قيمة له فضلا عن كونه محاولة ستشغل الجميع عن العمل نتيجة لما يخلقه من بلبلة من شأنها تعطيل الخدمة الكنسية ولو لجزء من المائة، نافيا وجود أي مخاوف علي الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية حالة انتقال الكرسي من البابا الحالي إلي البابا القادم بقوله «الكنيسة في يد الله وهو المسؤول عنها».

كلمات القس «يوحنا نصيف» تدعم نفس الاتجاه الذي سيتخذه المجتمع القبطي، والذي لن يزيد -حسبما أوضح الأب أغناطيوس كاهن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية -عن الصلاة من أجل أن يبارك الله البابا الذي سيختاره هو دون أي تدخل من البشر. «الأنبا موسي والأنبا بيشوي أقوي الأسماء المطروحة» حسب المفكر القبطي جمال أسعد الذي قال «الأنبا موسي شخصية ذات قبول جماهيري داخل الكنيسة وخارجها وهو فنان ومثقف وموضوعي بالمقارنة بالأنبا يؤانس سكرتير البابا الذي لم ينف كونه أحد المرشحين بوصفه شاباً مرتبطاً بالأمة وهو بوابة الأمن للكنيسة».

وأضاف عبدالملاك «منذ أن جاء يؤانس وهو يسوق نفسه بديلا أمام الأمن والسلطة، لكن تظل إمكاناته وقدراته المتواضعة بالنسبة لتطلعاته حائلا دون فوزه بكرسي البابوية الذي يتنافس عليه أيضا الأنبا بيشوي معتمدا ـ حسب «عبدالملاك» ـ علي سطوته الحديدية التي استمدها من حماية البابا له.

والأمر لا يخلو من المفاجآت، هذا ما أكده إدوارد غالب نائب رئيس المجلس الملي بل وانتظارها، قائلا «المسألة ليست معلقة وكل الأسماء مطروحة لتولي المنصب وأكثرها من يتمتع بتواجد إعلامي وشعبي من خلال المشاركة في العمل العام أو الوطني والظهور في المؤتمرات والاجتماعات». وضرب غالب مثالا بالأنبا موسي والأنبا يؤانس والأنبا بيشوي الساعد الأيمن للبابا شنودة الحالي.

ولفت إلي الرهبان بقوله هم أصحاب الحق الأصيل في الترشح لمنصب البابوية وفقا للوائح الكنسية التي مازالت نقطة الخلاف الدائرة بشأنها محصورة في أن من يتم ترشيحه من الأساقفة هل هو أسقف عام أم أسقف إبرشية الأمر الذي جعل الأفضلية في الترشح للرهبان خاصة أنهم الأكثر تهيئة لكونهم أصحاب خلوة دائمة مع الله أبعدتهم عن التجمعات، وبالتالي الاحتكاكات التي من شأنها أن تخلق شيئا ـ ولو بسيطا ـ من المواقف. وهو ما يجعلهم الأقوي وفق ما أثبتته المرات السابقة. وتساءل غالب «ألم يرشح البابا كيرلس وهو راهب بين اثنين أساقفة وحدث أن فاز في القرعة الهيكلية».

يبدو أن البحث عن بديل فكرة راقت البعض فـ «ثروت باسيلي» وكيل المجلس الملي يقول «العالم لم يتوقف أبدا عند شخص حتي وإن كان قداسة البابا شنودة، لكن المشكلة تكمن في أنه صاحب كاريزما مما يجعل من البحث عن بديل عنه أمراً صعباً».

وأضاف: «كل الحسابات التي تري في بعض الأساقفة مثل الأساقفة موسي ويؤانس وبيشوي وأضيف إليهم الانبا «رويس» والانبا «هدرا» وغيرهم من الأساقفة المؤهلين لتولي المنصب غير مضمونة علي الإطلاق والأمر محكوم باللوائح الكنسية التي لا يوجد بها ما يحصر المرشحين وأعدادهم وأسماءهم التي قال إنها من الصعب أن تحسم.

«هناك من يري في المجمع المقدس القدرة علي حسم أسماء المرشحين» هكذا يؤكد المفكر القبطي رفيق حبيب بقوله بالطبع نحن لا نعلم الاتجاهات السائدة داخل المجمع فالكثير من أعضائه لا يتكلمون عن آرائهم أو مواقفهم والكلمة التي تقال دائما إن الحديث عن الترشيحات المحتملة لتولي كرسي البابوية أمر لا يجوز في حياة البابا الحالي وهو ما يعد بمثابة العامل الأول دون التنبؤ بمن سيكون خليفة للبابا.

والعامل الثاني والمؤثر في عملية الاختيار فيما بعد سيكون محصورا فيمن لهم حق الانتخاب فالمتعارف عليه وفقا للوائح الكنسية أن المجمع المقدس هو المعني بانتخاب الشخص المكلف بالترشيح لكرسي البابوية. ويأتي العامل الثالث ممثلا في القرعة الهيكلية، والتي تتم بين أكثر ثلاثة مرشحين في الأصوات.

هذه العوامل معا ـ حسب حبيب ـ تجعل من أي توقعات مسألة غير دقيقة فجميع الاحتمالات مفتوحة والاختيارات أيضا، وإن كان هناك بعض الأسس والخطوط العريضة التي يؤخذ بها ومن الممكن أن تساعد علي عملية التنبؤ بالبابا القادم، أولها أن الترشيحات غالبا ما تميل إلي اسم من اسماء العاملين في سكرتارية البابا وهو ما يدفع بالأنبا موسي والأنبا يؤانس والأنبا أرميا الي قائمة الترشيحات.

وتابع: «وهذا اتجاه متبع، في حين يبحث الاتجاه الثاني عن الشخص الأقوي بجانب البابا أو في المجمع المقدس، وبالتالي يصبح الأنبا بيشوي من المرشحين بقوه لتولي المنصب خاصة أنه الساعد الأيمن للبابا شنودة البطريرك الحالي، هذا بجانب ما يقال بشأن الأنبا موسي أسقف الشباب من أنه لا يرغب في الدخول في الانتخابات، وكان هو أحد المرشحين إلي أن بدا أنه يبتعد لأسباب أظن أنها صحية ومتعلقة بالسن».

وأبدي حبيب خوفه من عملية انتقال كرسي البابوية بقوله: «قداسة البابا شنودة له شخصية متفردة واستطاع تحقيق إنجازات كبيرة فضلا عن تميزه بالعديد من المهارات الثقافية والدينية واللاهوتية وجميعها جعلت من الصعب علي من سيأتي بعده أن يضيف لتاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية. وإن كان أهم ما يؤخذ عليه الجمع بين السلطة الروحية والسياسية، وقد كان لذلك نتائجه التي أدخلت الكنيسة في العديد من المعارك.

وأضاف: «الخوف من أن يتشبث البابا القادم بالدور الذي كان يلعبه البابا شنودة وهنا تقع الخطورة ممثلة في بعض المشاحنات التي من الممكن أن تقع بين السلطة والكنيسة مما ستنعكس آثاره بالسلب علي المناخ العام المشحون بالتوترات الطائفية».

تابع التحقيق بالأسفل

آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 07-06-2008 الساعة 11:58 PM السبب: رجاء قراءة الموضوع من البداية بعد الدمج مع موضوع مماثل
الرد مع إقتباس