عرض مشاركة مفردة
  #56  
قديم 18-11-2007
الصورة الرمزية لـ الحمامة الحسنة
الحمامة الحسنة الحمامة الحسنة غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
الإقامة: فى جنب يسوع المجروح
المشاركات: 6,398
الحمامة الحسنة is on a distinguished road
flower (معبود النساء) ماكس مشيل و الطلاق

(معبود النساء) ماكس مشيل و الطلاق




بقلم: رفيق رسمي

Rafekrasmy_3@yahoo.com

5 هاتور 1724 للشهداء - 15 نوفمبر 2007 ميلادية


قلنا من قبل أنهن من أوصلنه إلى تلك المكانة التي هو عليها ألان، ولولا عددا منهن دعمنه بكل ما لديهن من مال ونفوذ وعلاقات ومعلومات ما وصل إلى ما وصل له ألان، لذا جاءت أفكاره تويدهن بشده في كافه حقوقهن وفاءا وعرفانا بالجميل الذي طوقن به
عنقه، وبالأخص في الطلاق على الرغم من أن الشرائع المسيحية الالهيه التي يؤمن بها ويدعى انه يمثل المذهب الارثوذكسى التقليدي المتشدد تمنع ذلك تماما منذ بداية عهد المسيحية الأولى والى الآن ( إلا لعله الزنا ).

ولكنه آمن بحقهن الكامل في كل شي حتى فى الطلاق أكثر من إيمانه بكتابه المقدس الذي يدعوا بقدسيته في كل وعظه يعظها في اى مكان كنيسة أو فندق أو منزل، لذا كان لازما عليه أن يجد مبررا ذكيا مقنعا وقويا للغايه يدعمه في منطق حق المراه المسيحية في الطلاق على أن يكون هذا المبرر كتابيا، ( اى مستمد من آيات الإنجيل نفسه )كما وجد أن الطلاق سيجذب إليه عددا كبيرا للغاية من النساء الراغبات في ذلك مما سيزيد من عدد أفراد كنيسته المزعومة فهذا عنصر جذب لكافه الحالات المماثلة وترغب في الطلاق، وكأنه تاجر يعرض بضاعة غير موجودة في السوق، وطرح نفسه وكأنه كنيسة الخلاص البديلة التي لديها الحل السحري لكافه المشكلات الدنيوية التي يعانى منها الشعب القبطي فى مصر، واختزل كل تلك المشكلات وكأنها فقط نتجه السطوة الحديدية لقداسه البابا شنودة وكأنه هو السبب لها، متجاهلا المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي لا تعد ولا تحصى ، ومن سوء حظ "ماكس" انه نصب نفسه في خياله الحالم الطموح وكأنه ندا موازيا ( لقداسه البابا شنودة الثالث ) وهذه أحدى أعظم سقطاته على الإطلاق ( وسنكتب عن ذلك لا حقا ) فكان يمكن (لماكس مشيل) أن يحيا ككنيسة مستقلة فى البيئة الدينية فى مصر، لولا تلك السقطة الكبرى التي وقع فيها ولم يعرف قدره جيدا وسط العمالقة

ونعود للتاجر الذي يبيع سلعه الطلاق في السوق الديني واهبا صكوك الغفران معتمدا على المثل البلدي القائل (الجعان بيحلم بسوق العيش) والعاوز أهبل - ، فقال إذا كان الإنجيل لا يحلل الطلاق إلا لعله الزنا فليس ضروريا أن يقع الزنا بالمفهوم التقليدي على المستوى الجسديفإذا كان السيد المسيح نفسه هو الذي قال ايضا " من نظر إلى أمراه ليشتهيها فقد زنا بها في قلبه " و بالمثل يكون " كل من تنظر إلى رجل لتشتهيه فقد زنت به في قلبها " إذا الزنا حادث في كل وقت من مجرد النظرة، إذا الطلاق يقع بالضرورة من مجرد نظره الاشتهاء إذا مجرد رغبه احد الأطراف في أخر غير من له تعتبر زنا، ويكون شرط الطلاق قد توفر ويحق لاى منهما طلب الطلاق حسب العقيدة المسيحية وحسب الإنجيل (كتابيا) دون أن يؤذيه ضميره من مخالفه الكتاب المقدس أو احد تعاليمه ولا يخاف من مصير ه الابدى .

وهذا المبرر شيطاني لان به الكثير من الأخطاء، والكثير من المغالطات على الرغم من انه يبدو منطقيا جدا، فالقضاء لا يحكم بمجرد توافر النوايا، فالقاضي لا يحكم باعدامى لمجرد اننى تمنيت أن أقتلك، ولا بسجني لمجرد اننى اشتهيت أن امتلك مالديك بالقوة، و الزنى لا يقع بمجرد الاشتهاء او الأفكار او الأحلام والا يكون بهذا المنطق كل البشر قتله ولصوص وزناه بلا استثناء.

ولكن السيد المسيح قال ذلك حتى تحاسب نفسك بينك وبين نفسك أولا بقوه وكان الجرم قد وقع فعلا حتى لا تقودك أفكارك وشهواتك إلى الفعل ذاته فيحاسبك المجتمع بقسوة ومرارة حيث لا رحمه، اى حاسب نفسك بشده قبل أن يحاسبك الآخرون، وكل حكمه ألهيه وان كان صعب للبعض تنفيذها ألا إن لها أبعادا أعمق في خدمه المجتمع ككل وخدمه الإنسان أيضا، فحكمه السيد المسيح في عدم أباحه الطلاق وتمسك البابا شنودة بها بقوه، فإذا اقترضنا جدلا كمجرد رقم أن هناك مئه ألف قبطي صادفهم سوء الحظ في زواجهم لاى سبب من الأسباب العديدة والكثيرة، ورغبوا بقوه وإلحاح في الطلاق، ولكن بسبب القيود الدينية التي تحول بينهم وبين تحقيق رغباتهم سواء على المستوى الاجتماعي، او لخوفهم من العقاب الالهى في الدنيا و الاخره، فعلى اقل تقدير سيفضل نصفهم الامتثال للأمر الواقع المرير وقد تعود حياتهم الزوجيه الى الحياة الطبيعية بعد فتره طالت أم قصرت، كنتيجة حتمية للامتثال إلى الأمر الواقع سوف يتقبلونه ويكيفون أنفسهم عليه وبعد فتره سيشكرون الله أنهم لم يتسرعوا في اتخاذ القرار بعد ان تمر الازمه وتنضج النفوس والعقول والقلوب من حكمه الأيام .

أما النصف الأخر ففئه منه تعود مكرهه كمجرد حياه روتينيه إنقاذا لسمعه الاسره و لتربيه الأولاد، وفئة ثالثه تُحل مشاكلها سواء السلوكية بينها وبين زوجها أو المادية، وفئة رابعة تظل متمرده ومصممه على الطلاق باى ثمن مهما كان، اى نتيجة عدم السماح بالطلاق سيتقلص العدد إلى اقل من الربع إما إذا فتحنا الباب على مصراعيه كما يحلم "السيد ماكس" بحريه سيتضاعف العدد الراغب في الطلاق من مئه ألف كرقم افتراضي سبق وان طرحناه سيصبح أكثر من نصف الأسر المسيحية اى ثلاثة أو أربعه مليون ) رجل وأمراه يفكرون في الطلاق ويرفضونه بقوه حتى لا يقعوا في الحرم الالهى والخوف من عقاب الاخره، لأنه من طبيعة الرجل الملل السريع والتوق إلى الحرية، وطوال رحله الحياة الزوجية يفكر الرجل في الطلاق مئات المرات عند اى مشكله تعصف بالحياة الزوجية والتي تتصاعد فيها المشاكل نتجه ضغوط الحياة ( وهى كثيرة جدا حسب طبيعة وواقع الحياة )سيفكر كل منهما في الطلاق لانه صدم في أحلامه عن الزواج ولم يستطع الطرف الأخر إشباعها له كما في خياله، وقد اكتسب كل منهما خبره في العلاقات مع الطرف الأخر ونضج و قد يكون ظهر إمامه أخر قد يتوهم أن فيه ما يحلم به، ولكن عندما تمر مسيره الحياة وتمنعهم الحكمة الالهيه من تنفيذ تلك الأوهام، يشكر الله انه من حكمته الالهيه منع الطلاق الذي قد يندم علية هو وزوجته وأطفاله طوال عمره والمجتمع كله أيضا سيعانى من التفكك الأسرى فلكل حكمه ألهيه فوائد اجتماعيه ومجتمعيه بعيده المدى اكبر من المصالح الشخصيةثم فعليا على ارض الواقع العملي ما هو حال الديانات التي تسمح بالطلاق ؟؟؟هل هي اسعد حالا أم أن الطلاق يزداد الوضع ‏ سوءا وتعقيد على كافه المستويات ولكل الأطراف بلا استثناء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم الذي يتحول من طائفة إلى أخرى أو من دين إلى أخر من اجل خدمه إغراضه الشخصية هو شخص وصولي نفعي لم ينتقل عن قناعه بل لتحقيق أهداف شخصيه وقتيه مرحليه، فان لم تستمر تلك الطائفة أو الدين الاخرفى إشباع رغباته التي لا تنتهي أبدا بالقطع سيتركها إلى دين أو طائفة أخرى تشبع رغباته وهكذا (والنفس الجوعانة لا تشبع أبدا)

وهذه هي أحدى الجولات الفاشلة التي خاضها السيد ماكس ليخسر في كل مره أصدقاءه والمعجبين به قبل الرافضين له وكما قال قداسه البابا شنودة عليه ( أنى حزين عليك يا ولدى ) وأنا أيضا.

فمن هذا الذي يدعى انه رجل دين ارثوذكسى ومستشاريه مسلمون علمانيون يحيون في برج عاجي من الأحلام الوردية والسقوط الكامل له قريب جدا مجرد وقت .



http://www.copticnews.ca/a_nov2007/115_rafiq_rasmi.htm




مبارك شعبى مصر
__________________

(من يُقبل اليَّ لا أُخرجه خارجاً )( يو6: 37)
(حينئذ يسلمونكم إلى ضيق و يقتلوكم و تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل إسمي)
( مت 24:10 )
مسيحيو الشرق لأجل المسيح

http://mechristian.wordpress.com/
http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/
الرد مع إقتباس