وثيقة الشيخ فضل تشعل حرب شتائم بين قيادات "الجهاد" المصري
أمير "الجهاد" وصفه بالعمالة فرد عليه السباعي بصحيفة سوابقه
وثيقة الشيخ فضل تشعل حرب شتائم بين قيادات "الجهاد" المصري
دبي - فراج اسماعيل
أشعل جدل حول وثيقة مفتي ومنظر الجهاد د. سيد إمام عبدالعزيز، التي أطلقها مؤخرا من سجنه في مصر، حرب بيانات وشتائم واتهامات متبادلة بين أمير الجماعة وقيادي إسلامي مصري بارز مقيم في لندن.
بدأت الحرب ببيان اتهم فيه أمير الجماعة نبيل نعيم بمصر، الاسلامي اللاجئ في بريطانيا د.هاني السباعي، بالعمالة لجهاز المخابرات البريطانية على اثر نقده لوثيقة الشيخ فضل ورفضه لها لكتابتها من السجن، فرد عليه السباعي ببيان حاد يتضمن صحيفة سوابقه الجنائية قبل انضمامه للجماعة.
وعلى اثر وساطة قام بها محامي الجماعات الاسلامية البارز منتصر الزيات، قرر مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية في لندن د.هاني السباعي إلغاء هذه الفقرة من بيانه. وقال السباعي لـ"العربية.نت" إن ذلك يأتي استجابة سريعة لوساطة الزيات، مضيفا "كنت اتمنى أن أموت قبل أن اضطر لذلك، تحت ضغط الاستفزاز الذي ورد في بيان نعيم" مطالبا بأن يفعل المثل ويسحب بدوره العبارات الشخصية من بيانه.
من جهته أكد الزيات لـ"العربية.نت" إنه سيوقف أي بيانات جديدة من الطرفين، أو أي بيانات وبيانات مضادة من قيادات الجماعة في داخل السجون المصرية، وقياداتها في الخارج.
وقال إنه سيلتقي نبيل نعيم والشيخ فضل في السجن في وقت لاحق، وسيعمل على قيام الأول باعادة اصدار بيانه بعد شطب العبارات الجارحة التي وردت فيه، وسيقوم بها باسمه.
تغير في السجن
وأوضح السباعي، وهو من القيادات الكبيرة السابقة لتنظيم الجهاد المقيمة في الخارج، أنه سيحذف من بيانه ضد نبيل نعيم في الموقع الالكتروني لمركز المقريزي، والذي جاء تحت عنوان "الرد على افتراءات البلطجي الأثيم نبيل نعيم" أيضا الجزء الذي يتحدث عن "سجله قبل تدينه" وسيعيد أيضا ارسال البيان منقحا من ذلك، إلى وسائل الاعلام المختلفة لتعيد نشره بصورته الجديدة.
وقال لـ"العربية.نت": لقد كتبت بكل احترام وتبجيل عام 2002 عن دور نبيل نعيم في تنظيم الجهاد، ودعوت الله أن يفرج عنه وعن كل اخوانه. وكان مشهورا عنه أنه من الذين يصمدون للتعذيب بقوة ولا يعترفون بسهولة، لكنه مر بعدة مراحل في حياته، فإذا كان الشخص فعل أفعالا معينة فإن الاسلام يجب ما قبله".
وأضاف "حصل له تغيير منذ سنوات في السجن، لطول مكوثه فيه من وجهة نظري، وقد أثر عليه نفسيا، فصار يضغط على شباب التنظيم في السجن ليكتبوا تراجعات على غرار الجماعة الاسلامية، رغم أنه كان من أشد الناس اعتراضا عليها، وكان ذلك قبل ترحيل د.فضل من اليمن إلى مصر بفترة طويلة".
واستطرد "كانوا يتهمونه بأنه متواطئ مع النظام، ويضغط عليهم، وشخصيا كانت تصلني رسائل وأقرأها في المنتديات، والبعض يطلبون مني التعليق، ولكني كنت أرد بأن ذلك ربما يكون تحت وطأة ضغوط نفسية، وربما هناك خلافات بينه وبين الشباب في السجن، فأنا لا اتخيل أن نبيل نعيم يصل لهذه الدرجة".
وقال السباعي "صارت لنبيل نعيم صداقات وامتيازات معينة داخل السجن، فمن يرضى عنهم يسمحون لهم بالزيارةـ أو يحصل على امتيازات معينة كالخروج من الزنازين والفسحة وغير ذلك، ومن يرفض أن يتمادى معهم يعزل في مكان اسمه التأديب وهذا سيئ جدا، ثم يشتتونه بين السجون".
سلخ غير طبيعي
وأضاف "ليس عندي مانع ان يتناقش الانسان في أي فكر أو أي تراجع، لكن يجب أن يكون في مناخ مناسب، ومشكلتي أنني أرى السجن مناخا غير مناسب للمراجعات، وأنها ولدت كمسخ غير طبيعي في بيئة غير صحية وهي بيئة السجون".
وتابع "طيلة كل تلك السنوات لم أثر هذه المعلومات التي تصلني عن نبيل نعيم، ثم كتبت تعليقي الأولي على وثيقة ترشيد العمل الجهادي التي وضعها الشيخ فضل، وكان أول تعليق على مستوى العالم، ويتناول الحلقة الأولى فقط لأنني لم أكن قد قرأت باقي الحلقات، وهذه وجهة نظر، فأنا لا أمثل تنظيما، إنما مجرد متابع".
واستطرد السباعي "ما أقوله وأخالف به د.سيد إمام وهو عالم كبير، جاء على طريقة منهج المقارنة بين رأيين وترجيح أحدهما على الآخر، وليس بالضرورة أنني اتبنى ما أرجحه، لكن الناس عندنا للأسف الشديد لا يتحملون الرأي والرأي الآخر".
وقال إن الذي أصدره نبيل نعيم وتناول فيه شخصه "ليس بيانا وإنما عبارة عن سباب وطعن في أعز ما يملك الانسان. لو كان شتمي وسبي سيكون سببا في خروجه من السجن، سأقول له اشتم براحتك. لكن لا أقبل أن يطعني في أعز ما أملك وهو ديني، ويتهمني زورا وبهتانا في هذا البيان المشين المعيب، وهو يعلم أنني هنا (في لندن) أعيش في ظروف صعبة جدا".
http://www.alarabiya.net/articles/2007/11/28/42259.html
آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 29-11-2007 الساعة 12:42 PM
السبب: تصغير الخط
|