الموضوع: صحفيين للبيع
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-02-2004
yaweeka yaweeka غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 3,170
yaweeka is on a distinguished road
صحفيين للبيع

منذ حوالى العامين كتب الاستاذ فهمى هويدى بالتلميح عن "المرتبات" التى يتقاضاها رؤساء تحرير الصحف المصرية والمرتبات الشهرية التى تصل فى "ظروف" مغلقة لبعض الصحفيين وقال انه امر لا ينبغى السكوت عنه...الا انه بعد ذلك "اكفى ع الخبر ماجور" يا باشا واهى لقمة عيش و"سبوبة" نتعايش منها


المقال التالى من صحيفة الوطن السعودية يدور حول المبالغ التى تدفعها السعودية للصحفيين والاعلاميين من عرب وغير عرب نظير "السكوت" وخلاص اى وجبة دسمة من "سد الحنك"

هل نحن الآن ندفع (إتاوات) لبعض الصحفيين العرب...؟



عبدالله ناصر الفوزان
منذ زمن بعيد وأنا أسمع عن ذلك في أحاديث المجالس عندنا... فقد كان يقال إننا ندفع لصحفيين من بعض العواصم العربية وغير العربية وإن ما يدفع لهم ليس بمئات الآلاف ولكن بالملايين... وكنت لا أصدق ذلك... فأولاً كنت أرى أن ذلك يتنافى تماماً مع أخلاقنا... ومع شيمنا وإبائنا وكرامتنا ومع اعتزازنا بأنفسنا وشعبنا ووطننا... وثانياً لم أكن أجد أن ما ينشر في وسائل الإعلام في الخارج عن المملكة يوحي بذلك... فهناك نظام عربي كان يدفع وكان هذا واضحاً جداً من خلال ما تنشره بعض وسائل الإعلام عنه، وكلنا يتذكر على سبيل المثال تلك الاحتفاليات الإعلامية التي تنظمها بعض الفعاليات الإعلامية العربية لذلك النظام ونتذكر ذلك التسويق الإعلامي العجيب له، أما بالنسبة لنا فإنه على الرغم من أنه عند مقارنتنا مع ذلك النظام الذي تنظم له الاحتفاليات فإننا نستحق قصائد مدح أطول من المعلقات السبع فإننا لا نرى ما يسند هذه الفرضية، بل إننا في أحيان كثيرة نلمس العكس، إذ إننا نتعرض لهجوم إعلامي منظم ونحتاج إلى من يقف معنا ولا نلمس شيئاً من ذلك. الأمر الذي يعطي الانطباع بأننا لا ندفع لأحد.
كان هذا هو انطباعي في السابق، ولذلك فإن ما كنت أسمعه من تلك الأقاويل يدخل من أذني الشمال ويخرج من أذني اليمين دون أن يبقى منه في ذاكرتي ما يكفي لأن يكون مادة للتأمل، ولكن ظلت الأحاديث تتكاثر، وفوجئت منذ يومين أن شخصية صحفية سعودية إعلامية موثوقة وذات وزن كبير هو الأستاذ تركي السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض قد كتب ما غير انطباعي وجعلني أعيد النظر فيما كنت أسمع، بل أنظر له بجدية ولا أستبعد صحته.
لقد كتب الأستاذ تركي يوم الاثنين الماضي مقالاً في زاويته المعتادة (لقاء) كان عنوانه (نعم الإعلام أولاً... ولكن من هنا) تحدث فيه عن حاجتنا الماسة للإعلام القوي المخلص النابع من الداخل والمتحرر من القيود المحلية الاجتماعية في مواجهة ذلك الإعلام المستفز الهادم بدلاً من الاستعانة بذلك الإعلام الخارجي المشلول المتسول طوال تاريخه، ولم يكتف الأستاذ تركي بالقول (إن إعلاماً مشلولاً بطبعه ومتسولاً طوال تاريخه لن يقدم لنا أي مكسب) بل ذهب إلى ما هو أكثر صراحة من ذلك فقال (بل كانت لنا أغرب علاقة مع صحف في دول عربية أخرى... وحتى الآن... يتقاضون ثمن الاشتراكات والمعونات السنوية وهم لا أهمية لهم إطلاقاً في بلادهم فكيف في العالم العربي) وهكذا يفهم مما قاله الأستاذ تركي أن هناك صحفيين عرب ما زالوا حتى الآن يتقاضون إعانات سنوية، أي إننا كنا وما زلنا ندفع لهم.
لقد قلت في مطلع المقال إنني استبعدت صحة ما كنت أسمعه عن أننا ندفع لبعض الصحفيين العرب لأسباب منها أنني لم أكن أُلاحِظ فيما ينشر في الصحافة العربية ما يوحي بذلك، إذ مع أنني لا أؤيد الدفع تحت أي مبرر فقد كان من المفروض أن يكون الدفع مقابل تبني بعض المواقف والدفاع عنا أمام الحملات المغرضة على الأقل ولكن هذا لا يحصل بل أرى العكس أحياناً، والأستاذ تركي يؤكد الآن دفع الإعانات فلماذا
يا ترى لم نجد لها الأثر المتوقع...؟.
هذا السؤال يجيب عليه الأستاذ تركي في مقاله على نحو يجعل الصدر ينقبض من الأسى، فهو يقول إن أولئك الذين يستلمون الإعانات منا "لا يكتبون عنا حرفاً واحداً تكذيباً ومواجهة لما يبثه الإعلام الغربي من حملات وكأنهم يتلقون المؤازرة لكيلا يكتبوا هم ضدنا... أي ثمن السكوت".
وهكذا فالمسألة لا تقتصر على أننا ندفع لبعض الصحفيين العرب تلك المبالغ السنوية بل إن المسألة أسوأ من هذا إذ إن ذلك الذي ندفعه كما نفهم مما أوضحه الأستاذ تركي تحوَّل إلى (ثمن سكوت) أي إنه بصراحة مثل تلك "الإتاوات" التي تقبض لكف الأذية ليس إلا
بقيت نقطة أخيرة هامة ذكرها الأستاذ تركي وهي أن هؤلاء الذين يقبضون ويبدو الأمر لهم وكأن ما يقبضونه هو إتاوة لكف أذاهم عنا هم أهون شأنا من أن يضروا بكلامهم أو يمنعوا الضرر بسكوتهم فهم كما قال الأستاذ تركي "نكرات لا قيمة لهم... بل إن بعضهم ينشر مقالات بأسماء مستعارة ضدنا".
فيا للأسف... ويا للفجيعة..."!.
إنني أشكر الأستاذ تركي السديري على هذه الغيرة الوطنية الواضحة، وأضم صوتي إلى صوته في إنكار هذا الأمر المؤسف، وأدعو الجميع لأن يؤيدوه، فإذا كنا ندفع - كما قال - إعانات سنوية لصحفيين نكرات لا قيمة لهم... تتحول في نظرهم إلى (إتاوات) تبرر سكوتهم عنا ومع ذلك ينشرون مقالات بأسماء مستعارة ضدنا فإن الأمر بصراحة هو فضيحة ليست فقط تتطلب إيقاف الصرف بل التحقيق واتخاذ ما يتطلبه الأمر من إجراءات.


http://www.alwatan.com.sa/daily/2004.../writers03.htm

آخر تعديل بواسطة yaweeka ، 16-02-2004 الساعة 06:27 PM
الرد مع إقتباس