رد على هذه الرسالة الكاتب الكبير الأستاذ محمد البدري من خلال جروب مصريون ضد التميز الديني قائلاًَ "إنت أزاي تقول على مواطن مصري مثل هذه الألفاظ القبيحة والمنحطة أنت ليه جايب فكر مستورد من السعودية علشان تحكم بها على مواطن في بلد تانية؟ ليه الإنحطاط وممارسة الكذب والتضليل والإفساد بإسم الإسلام أو غير الإسلام وأشار البدري أن معركة التمييز الديني التي هي أساساًَ من معارك وثقافة القرون الوسطى, فأسلوب التكفير وإخراج الفرد والمواطن من أحقيته لأن يكون على ما يشاء من دين هي أساساًَ ثقافة تلك العصور, وعلينا ألا ننجر لها ولثقافة الإيمان والكفر لأنها ثقافة غاص فيها الجميع عبر إنتشارها من أسفل المجتمع وطبقاته الدنيا كمصدر لها ولأننا حالياًَ نفتقد وجود طبقات إجتماعية بالمعني العلمي (وليس مجرد الإستحواذ على ثروة او أموال بالمفاهيم الشمولية) فإننا عرضة مرة آخرى لثقافة الدهماء والسوقة التي أتت من انتشار فكر الوهابية التي لا تعرف إلا التكفير لأنها تملك ثروة وليس لديها ثقافة اللهم إلا ثقافة بدائية من زمن القطيع وأولي الأمر والولاية والتبعية وأضاف أن التكفير لم يعد له مكان في العالم الحديث المتحضر إلا بقدر وجود تلك الفئات التي وصفتها بالمعاني السابقة ولأننا في الشرق الأوسط معطلين عن التفكير بالعقل (عبر الثقافة السائدة) لكن مسموح فقط عبر الطبقات التي اتت بها النظم الشمولية أيا كان نوعها أن تكون حاضرة ولا تحمل لغة أو فكرا فإنها وجدت في المصريين فريسة جديدة لأنهم بلا طبقات تحميهم من فكر الدهماء التي لا تعرف سوي العنف عبر خطاب الدم والقتل أو خطاب التكفير الذي هو قتل معنوي على طريقة العصور الوسطى أو مجتمعات البداوة.
- ورد الأستاذ مهدي بندق رئيس تحرير مجلة تحديات ثقافية في نفس الجروب يطلب من البدرى الهدوء وأنه لا يجب أن يستجيب لإستفزاز المتأثرين بالثقافة الوهابية، بإستفزاز مضاد منه، فالمثقف له لغة آخرى لا تمت للغوغائية بصلة، حتى وإن مارست الغوغائية مالا يحتمل، وما من شك في أن الأخ الذى تجاوز حدود أدب الحوار بسبه لمواطن شريك له في الوطن، إنما هو ضحية لجرعة زائدة من جرعات الأيديولوجية التى أعطت ظهرها للقيم السامية التى تبناها فى عصرنا ميثاق حقوق الإنسان، بل وتنكرت حتى للمبادئ الرفيعة لكل الأديان السماوية، ضاربة عرض الحائط بوصايا نبيها نفسه(المسلم ليس سبّاباًَ ولا لعّاناًَ- من آذى قبطياًَ فقد آذاني) رافضة حتى حكم كتابها المقدس (وإدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة-ولتجدن أقربهم مودة ًالذين قالوا إنّا ***** ...) وبالمناسبة فإننى - كمسلم - أدعو أهلي وعشيرتي من المسلمين أن يعتذروا معي لأهلنا وعشيرتنا من الأقباط عما أنزله وينزله بهم بعض السفهاء ممن لا يلتزمون آداب الحوار وبالمناسبة أيضاً أنا أدعو أمثال هؤلاء إلى التفكير في الدور الرائد الذي يضطلع به المهندس نجيب ساويرس كإقتصادي وطني، يساهم - وبقوة - في تجسر الهوة بيننا وبين العالم المتقدم، فى سياق تسابق الأمم على مضمار ثورة الإتصالات، وإقتصاديات المعرفة .
*المال وساويرس
- وفي تعليقات بالعربية نت جاء تعليق باسم أحمد من الفيوم قائلاًَ (ها أنت قد ظهرت على حقيقتك يا ساويرس!!!! تأش فلوس المصريين(أكثر من 95% منهم مسلمون) عن طريق شركاتك اللي بتقدم خدمات إستهلاكية هيفة وبعدين تحاربهم في عقيدتهم وحريتهم الدينية شفتوا حقد وغل على الإسلام والمسلمين أكتر من كدة؟؟؟)
-وقال شخص يدعى محمد (اذ إعتقد هذا الساويرس أنه بالمال يستطيع أن يكون له صوت فهو مثل بوش لا يستطيع إلا أن يتكلم وليس من حقه أن يتكلم عن الحجاب أو المسلمين فمن أعطاه المال المسلمين ومن يستطيع أن ياخذة منه هم أيضاًَ المسلمين أما اذا إعتقد أنه يستطيع أن يغير في أمر المسلمين شيء فهو يحلم لا تتطرق هذا الباب يا ساويرس فهو باب لا تستطيع أن تفتحه والله لو قاطع المسلمون فى مصر شركاتك لفضح أمرك وأعلن إفلاسك في اقل وقت وإحسبها بالورقة والقلم كم من المسلمون يعطون لك كل دقيقة فلوس هذه الأموال التي أتى بها اليوم لكي تشجعك على الدخول في أمور لا ولم يستطيع "اكبر منك تغيرها" فالحجاب من أصول ديننا شئت او لم تشاء وما لم يستطع تغير ة بوش بجلالة قدرة تستطيع انت ان تغيره!!!!).
* لماذا العصبية ضد أي تصريحات ضد الدين؟
ويختلف معهم أبو احمد المصري الذي كتب "مطلوب من الإخوة الذين هاجموا نجيب ساويرس أن يعتذروا له على سبهم له فهو لم يخطئ في حق أي شخص ولا فى حق الإسلام فهو إنسان محترم جداًَ وللعلم أنا لا أعرفه نهائياًَ إنا اعمل فى إحدى دول الخليج ولكن شاهدت له حديثين فى التليفزيون ووجدته إنسان محترم جداًَ وبصراحة متفرقش معه حكاية المسلم والمسيحي كل اللي يهمه المصري وفقط ويكفى حجم إستثماراته في مصر ونجاحاته فى الدول الآخرى ويكفى أيضاًَ أننا لم نسمع عنه إنه نصب على البنوك مثل غيره, ويكفى عدد الذين يعملون فى شركاته كما ذكره هو نفسه أن عدد العاملين في شركاته 28 ألف إنسان ...اتقوا الله)
- ويتفق مع أبو احمد المصري شخص باسم " فقدان العقل " قائلاًَ " في زيارتنا لأي مراكز خدمة موبينيل دائماًَ ما نجد موظفات محجبات وهو ما يؤكد صدق كلام المهندس ساويرس وهذه هي عقلية رجل الأعمال الناجح الذي يبحث عن الكفاءة في العمل دون النظر للدين أو الجنس .. وهذه العقلية الموضوعية والنظرة المنفتحة هي ما نحتاجه اليوم إن أردنا أن ننهض من غفوتنا ونتقدم ببلادنا العربية .. أخيراً يبدو أننا قد صرنا أكثر عصبية وتحفزاً ضد أى تصريحات فى أمور الدين حتى أصبحنا نلغى عقولنا ونندفع بلا وعى نهاجم أى شخص ونسبه فى غوغائية متخلفة وعشوائية مدمرة دون أن نتقهم مضمون الكلام أو نتبصر حقيقة الموضوع).
* ماذا يعنى الحجاب داخل مجتمعنا؟
|