
مات »العميد«، عاش.. »الحزب«!!
.. »من قتل العميد الركن في الجيش اللبناني فرانسوا الحاج«؟! بالطبع، فإن »الحق على الطليان« أو »الألمان« أو »الاسبان« أو »غجر رومانيا« أو جماعة »قيد الدرس« وهم »بدون« لبنان، أو آخر المشوار.. اسرائيل!! ما قلناه هو سفسطة فارغة مثل الذي تنشره الصحافة السورية منذ عام 1963 وحتى اليوم، فالعميد »الحاج« مزقوا جسده بالسيارة المفخخة لأنه رفض »الخط الأحمر« الذي رسمه زعيم النصر الإلهي حين خرج بخطابه التحذيري الشهير ـ عقب دخول الارهابيين من جماعة فتح الإسلام الى مخيم نهر البارد والذين دخلوه بدعم وتسليح وتدريب من سورية ـ فكان ان اتخذ قراره العسكري الشريف برفض هذا التحذير من زعيم حزب الله وخاض المعركة حتى سحق هذه العقارب والأفاعي سحقاً! لقد عقد رئيس أركان الجيش العماد »سليمان« اجتماعا ـ وهذا خبر يعلن للمرة الأولى بناء على مصادر أوروبية موثوقة أبلغتنا اياه يوم أمس الأول ـ مع قادة جيشه لمناقشة ذلك التحذير، وبينما كان »العماد« يجلس صامتاً ـ خلال الاجتماع ـ تحدث عدد من القادة عن ضرورة تجاهل انذار »نصر الله« وتدمير المتطرفين داخل المخيم، وقف العميد »فرانسوا الحاج« وأبلغ الحاضرين بأنه »مستعد لتحمل المسؤولية كاملة للدخول الى نهر البارد وتصفية هؤلاء عن بكرة أبيهم« دفاعاً عن كرامة شهداء الجيش اللبناني الذين نحروا على أيدي هؤلاء الارهابيين. كما قال!! هذه الواقعة نقلت للسفير الأمريكي في بيروت، كما نقلت لسورية وحسن نصر الله، وهذا الموقف الشجاع هو الذي شجع واشنطن على إرسال المساعدات العسكرية الى لبنان عبر طائرات نقل عملاقة صنعت جسراً جوياً خلال أيام قليلة ووصلت على وجه السرعة! موقف »الحاج« أثار غضب حزب الله وسورية ـ معاً ـ خاصة حين علموا بأن السفير الأمريكي من أشد المؤيدين لتولي العميد »الحاج« قيادة الجيش خلفاً لـ »ميشيل سليمان، وهو الأمر الذي رفضه حزب الله وحزب البعث.. معا«!! العميد الراحل تلقى تحذيرات عديدة حول نية اغتياله، وطلب منه ـ أكثر من مرة ـ أن يزيد من احترازاته الأمنية وأن يغير من خط سيره اليومي، لكنه كان شجاعاً بمعنى الكلمة وكان يكرر جملة على أسماع العديد من زملائه الضباط اللبنانيين وهي: »لن نغير نمط حياتنا لأن شقيقنا ـ العدو ـ يريد ذلك«، فكانت النتيجة أن تمزقت جثته وذهبت روحه الى خالقها لتشكو اليه غدر ابن الوطن وابن.. البعث!!
ـــ
دام صليبك يا سيادة اللواء الركن الشهيد البطل فرانسوا .. ساحق العقارب والافاعي الاسلامية البعثية !
آخر تعديل بواسطة babylonian ، 16-12-2007 الساعة 02:17 AM
|