[الحمامة الحسنة]

مسيلمة النجار

ومازال زغلول النجار يستكمل مهمته المقدسه في إشعال الفتنة في مصر فعندما وَجَد أن محاولته هو وشريكه سليم العوا مع عمرو أديب في قناة أوربت لم تفجر الفتنة التي يحلم بها ويستعد لها هو ومريديه من ذوي العقول الملوثة ولم يستجب أحد لتحريضهم بعد هذه الحلقة المخزية من برنامج عمرو أديب، يبدو أنه قرر تصعيد الأمور بنفسه علانية ودون تجميل أو تخفيف وكأنه في سباق مع الزمن فقد ظهر خلال أسبوعين في برنامج جمال عنايت على الأوربت وأيضاً على صفحات جريدة الفجر الأسبوعية الخاصة ليلقي بقنبلته التي عبأها بتخاريفه المريضة وكوابيسه المتخلفة ويعلن بكل ثقة ودون خوف من أي تكذيب أو اتهام من أي جهة أو شخص وبالفم المليان (أن الأقباط لهم تشكيل عصابي لتنصير المسلمين بقيادة أحد رجال الدين المسيحيين والذي ذكره بالاسم بل وحدد أيضاً الموقع الجغرافي الذي تحتكره العصابة في الصحراء المصرية من عدة فيلات وبالطبع يحرسها رجال مدججون بالسلاح لتُجرىَ عملية التنصير بهدوء ويقوم رجال الأعمال المسيحيين بالإنفاق على هذه العمليات وتمويل الإغراءات ومنها بالطبع شحن هؤلاء المساكين المُغرَر بهم إلى الدول الصليبية التي تشارك بالطبع في استقبال هؤلاء المُحرَرين لتباركهم وتكيد بهم الإسلام)!!!!
وفي الحقيقة أنا لا أدري هل انتهت القوانين في مصر؟ هل أصبح من حق أي شخص حاقد مُخرِف أن يُطلق الاتهامات جُزافاً ويُلقي قنابل مثل هذه لتفجير الأوضاع في هذا البلد المبتلي بهذه النوعية من الأفّاقين!!!
إن ما يقوله هذا الزغلول أخطر مما يفعله أي إرهابي، لأن الإرهابي يقتل فرداً أو عدة أفراد أما هذا فهو يُحرّض المسلمين على قتل وإحراق جميع المسيحيين في مصر وإلا فما هو رد فعل المسلم البسيط عندما يجد هذا المُخرِب وهو يملأ شاشات الفضائيات العربية والصُحف القومية والحزبية والخاصة،، ويتسلم الجوائز من القادة العرب على جهله الناصع ويجده يتحدث بهذه الثقة لدرجة تحديد أسماء ومواقع ولم يبق إلا أن يذهب لتصوير ما يحدث هناك صوت وصورة ليذيعه على الفضائيات!! بل ويتهم الأمن المصري بأنه يتستر على عمليات التنصيرهذه!! وتمر الأيام والأسابيع دون أي رد فعل رسمي لنفي ما يقوله مسيلمة عصرنا، ولا نجد حتى أي بيان من الأزهر ليتبرأ من هذا الرجل!! دعك من أصدقائه من الزبانية أمثال سليم العوا ومحمد عمارة وغيرهم فهم يفركون أيديهم سعادة وهم يرون قنبلة كبيرهم وهي تنفجر في المجتمع المصري وتنتشر شظاياها ملوِثة الجميع دون رد رسمي.
وبالطبع فهم مطمئنون فكما حدث مع محمد عمارة من قبل بعد ما قاله باستحلال دماء وأموال الأقباط فقد تم حفظ البلاغات التي قُدَّمت ضده، ومازال يكتب في الصُحف بل بقد تم ترقيته ليكتب في الأهرام أسبوعياً مع الأخبار ويظهر في الفضائيات
أكثر مما كان.
كان تصرفاً صحيحاً من المستشار نجيب جبرائيل أن يتقدم ببلاغ ضد مسيلمة الكذاب باسم البابا شنوده، ولكن يجب تصعيد الموقف لأعلى المستويات داخلياً وخارجياً ولا يمر الموضوع مرور الكرام، بل ويُكسِب مسيلمة شعبية بين المتطرفين بأنه يتهم مَن يريد ولا يجرؤ أحد على مُساءلته، ومن المهزل أن تجد أسماء هذا المسيلمة وتابعه العوا على البيان الذي ظهر منذ شهور للحوار مع علماء
المسيحية!! وبالطبع انخدع الجميع ولم يلحظوا هذين الأسمين لذا يجب فضحهما بين جميع علماء الغرب الذين ردوا على هذا البيان بالترحاب، وأطلب من إخوتي الأقباط المصريين كمسلم مصري أحب بلدي وديني وجميع الأديان أن يتم توثيق ما يقوله هؤلاء الأفّاقون من العوا ومسيلمة النجار وعمارة وغيرهم بالصوت والصورة ويتم إبلاغ العالم كله بما يقولونه كي يتم فضحهم ومنعهم من زيارة البلدان المتقدمة حتى لا يتفاخرون كما يفعلون حالياً بأنهم يواجهون المسيحيين في بلادهم ويهزمونهم كما يدّعي مسيلمة النجار وأمثاله.
وأخيراً أرجو أن تحدث صحوة للعدالة الغائبة في مصر ويتم جرجرة هذا الكذاب إلى النيابة لتبدأ محاسبته على جرائمه وتخريفاته حتى لا تندلع الفتنة التي لن تُبقي ولن تذر ولكن أين رجال الدعاة الذين يعلنون في كل مناسبة أنهم وسطيون ومعتدلون لماذا لم نسمع لهم صوتاً؟ أين عمرو خالد وأين خالد الجندي وأين المفتي وشيخ الأزهر وأين القرضاوي؟؟!! لماذا لم يقل أحدهم كلمة حق فيما سمعوه أو قرأوه لأن مَن يسكت عن قول الحق عند الفتنة فهو مشارك فيها وشكراً.

http://www.copts-united.com/news/sea...from=&ucat=183