إن لم يحمى الأقباط انفسهم فلن يحميهم الله
إسنا مدينة الشهداء مدينة الأم دولاجى التى طلبت من الحاكم ذبح اطفالها امامها لتضمن لهم حياة ابدية قبل ان يقوم الملك بذبحها لتنعم هى واطفالها بأكاليل الشهادة ، مدينة إسنا مدينة الثلاث فلاحين الذين قدموا فؤوسهم ليستخدمها الجنود فى قطع رؤوسهم بديلا عن سيوفهم التى تبلدت من قطع رقاب الشهداء
هذه هى مدينة إسنا التى تروى مدى شجاعة القبطى وإقدامه على الموت والإستشهاد دون رهبة او خوف ولكن الأقباط قد تبدلوا فالقبطى لم يعد قادر حتى على الدفاع عن كنائس اجداده الشهداء .
ففى الأحداث الأخيرة التى شهدتها المدينة من حرق وتدمير للكنائس والمحلات التى يمتلكها الأقباط فى غزوة محمدية حقيرة قد لزموا الأقباط منازلهم ليشاهدوا مايحدث لكنائسهم وينووحون ويولولون على ارزاقهم وارزاق عائلتهم وهى تحترق ! لماذا ؟
الإجابة معروفة من قبل السؤال بل هى من الكتاب المقدس ولهذا لا يصح بعد التشهد بالأيات ان يكون لنا لوم او عتاب ...!
" يدافع عنكم وانتم تصمتون "
الأية التى اتخذها الأقباط شعارا فى كل المجالات وفى كل نواحى الحياة وعند التوانى والخوف والجبن لنعبر بها عن الضعف والإستسلام ... !
ولكن العيب ليس فى الأية ولكن العيب فينا نحن من نرفض من يبنون افكارهم ومعتقدهم على الأية الواحدة اصبحنا نتشدق بهذه الطريقة التى ستريح ضمائرنا وستريحنا من اللوم وستجمل الخوف والجبن لنراه ايمان وحب .
ولكن صدقونى يا ابناء الشهداء إن الله لن يدافع عن الجبان لن يدافع عنكم إن لم تخرجوا لتتحدوا فرعون ، لن يدافع عنكم وانتم قادرون على الدفاع عن انفسكم لن يرسل لكم الطير الأبابيل لتدافع عن فتياتكم التى تختطف ويهتك عرضها وأنتم صامتين ، لن يدافع عن تجارتكم وانتم ساكنين خائفين فى منازلكم .
فكيف يدافع عنكم وانتم اجبن من ان تخرجوا للحرب مع موسى ألا تعلمون أن الحرب للرب ولكن يجب ان تخرجوا اولا ليتمجد اسم الله فيكم وبكم .
اخيرا انا فى انتظار جلسة الصلح التى ستعقدها الداخلية لتطييب خاطر الأقباط والتى ستقوم على اثرها الحكومة بالإفراج عن إخوانكم المسلمين المعتدين لنرفع جميعا شعار الدين لله والوطن للمسلمين .