[الحمامة الحسنة]

المشاركة الأصلية بواسطة آية اللطف

عزيزتي الحمامة الحسنة :
هل أنتم على ثقة تامة من أن أميريكا ومن والاها ستقدم لكم مطالبكم على طبق من ذهب ؟؟؟
هل استطاعت أميريكا أن ترد المظالم التي ادعت وجودها في العراق بعد إعدام صدام حسين ؟؟

الأخت آية
سلام ونعمة

من قال لكِ أننا نحتمى أصلا فى أمريكا أو أى دولة بعينها أو بصفتها كدولة ..؟

منّ قال لكِ ان مصر ممكن فى يوم من الأيام تصير عراق ثانى ؟

نحن نطالب القانون الدولى بالتدخل ياعزيزتى طالما القانون الوطنى المصرى أصبح به خلل وعدم وجود ضمير فى تطبيقه .. نحن نطلب من الضمير العالمى أن يحكًم قضايانا طالما الضمير المصرى والعربى ميت منذ نشأته ..!

هل حال العراقيون الآن أفضل أم ما كانوا عليه في حكم صدام ؟؟؟
على الأقل كانوا ينعمون بالأمان الذي أصبح كالحلم الآن بالنسبة لهم ولا حول ولا قوة إلا بالله

حال العراقيون الآن هو نفسه حال العراقيون أيام صدام .. وكلمة فى سرك أسألى عراقيين عاديين وخذى رأيهم من أفواههم ستجدى وليس من القنوات العربانية الموجهة التى تبث صورة غير حقيقية وتصوره على أنه إحتلال .. أن الذى يحدث بالعراق الآن هو بسبب التكالب على السلطة بين السنة والشيعة وكما تعرفى أن هذه الفتنة قائمة بالعراق منذ مذبحة الحسين أبن على أى منذ نشأة الإسلام تقريبا .. وكما تعلمى أيضا أن الشيعة منبوذين فى كل الدول العربانية وحلال قتلهم لأنه من وجهة النظر السُنية كفرة وحلال إباحة دمائهم مثلنا تماما .. وأظن ان اكبر دليل هو رؤوس تنظيم القاعدة الذين بدأوا يظهروا بعد إعدام صدام وبدأت أنيابهم تطول كل أوجه الحياة بالعراق وهدم مساجد الشيعة من السنة وقتل شيوخهم ..هل من يقومون بهذا الأمريكان ..؟ أم العصابات العربانية المنظمة هناك والذين يستمدوا عونهم من أبن لادن رأسا ومن أيمن الظواهرى المصرى المطرود والذى يجاهد فى سبيل رفعة شأن دينه طبعا من وجهة نظره انه جهاد ولكن فى الحقيقة هو إجرام منظم وعمليات غسيل اموال قذرة وتجارة مواد مخدرة أفغانيستانية مشبوهة وغيره من العمليات التى من أسباب قيامها ونجاحها هو إثارة الإرهاب فى العراق .. هل أبو مصعب الزرقانى جنسيته امريكانى ياعزيزتى آية ؟

لماذا أكثر البشر لا يشعرون بالنعمة إلا بعد فقدها ؟
لماذا لا نعتبر من أخطاء غيرنا ونصرّ على خوض التجربة المرّة بأنفسنا ؟
أجيبيني عزيزتي ....

أين النعمة التى تتكلمى عنها يا آية ؟!
النعمة زالت من مصر منذ دخول عربان الجزيرة ياعزيزتى ..دخلوا واخذوا خيراتها وقتلوا أقباطها وارغموهم على الإسلام بالإرهاب يا إما دفع الجزية وهم صاغرون .. التجربة المرّة نحن نحياها منذ لحظة دخول عربان الجزيرة بلدنا وليست التجربة نعيشها الآن . .!

لو رددتم على هذه التصرفات الطائشة بالمثل فمن الخاسر من الفريقين ؟
المسلم أم المسيحي ؟

الأخت آية .. الناس فى مصر تخاف ولا تختشى .. لو كنتِ متابعة قضايا الأقباط فى مصر فى الفترة الأخيرة لعرفتِ أننا نأخذ حقوقنا دائما عندما نلجأ للمجتمع الدولى وأبسط مثال يمكن أنتِ تابعتى معنا قضية أسلمة "ماريو ومارك" جبريا .. فماذا حدث عندما رفعنا القضية للتحكيم الدولى ؟ أظن عرفتِ أن الناس إللى تخاف ولاتختشى هذه والمتحكمون فى البلد قاموا بتأكيد نجاح الطفلين ونقلهم للمرحلة التالية من تعليمهم بدون حتى إمتحانهم لافى الدين الإسلامى أو المسيحى .. بل خافوا من رد فعل الرأى العالمى وصورتهم المشوة التى يحاولون تجميلها أمام العالم ..هذا مثال بسيط لما يحدث فى مصر

كذلك المدرسة الإنجليزية فى السودان ماذا فعلت حكومة بريطانيا عندما حكموا عليها بالجلد وهى بريئة ..؟ تم العفو عنها مباشرة لأنهم بنى أدمين ليس لهم مبدأ فى الحياة ولن يستطيعوا تطبيق قانونهم الظالم على الناس البريئة ..فالدول العربية دائما تخاف ولاتختشى لأنهم يعلمون أن مصالحهم وعلاقاتهم الدولية أهم من دينهم الإسلامى أحيانا كثيرة عندما يتعارض الدين مع مصالحهم الخاصة والعامة مع المجتمع الدولى .

تصوري كل مسيحي سيواجه عشرة من المسلمين هل عندكم المقدرة على ذلك ؟؟؟

نستطيع كل شيىء فى المسيح الذى يقوينا يا آية ..وإن كان الله معنا فمن يستطيع ان يكون علينا !

حتى لو ساعدتكم أميريكا هل ستفرّق بين المسلم والمسيحي في حربها على مصر ؟؟
أم ستجعلكم في زاوية مصر حتى لا تصيبكم نيران رشاشاتها ودباباتها وطيرانها ؟؟
أجيبيني بالله عليك وكوني واقعية ولا تتكلمي بأحلام

أولا يجب أن تعرفى أن القبطى المصرى صورته موثوقة به فى العالم كله وليس فى أمريكا فقط .. ويجب أن تعرفى أيضا ان امريكا طلبت أيام المجحوم السادات أن تأخذ الأقباط لأمريكا .. ولكن هذا التعلب الماكر رفض .. تفتكرى رفض حبا فينا وهو يعتبرنا مثل العمل الرضى ومثل العقلة فى الزور ! أم رفض لأنه يحتمى بقذارته وإجرامه فينا حتى لا تصير البلد كلها مسلمون ويكونوا صيدا سهلا لأمريكا وغير أمريكا !
لو طلبنا امريكا فلن تتأخر فى إنقاذنا ياعزيزتى ولكن نحن نطلب المجتمع الدولى بقانونه العادل وليس لتطبيق قانون أمريكا كدولة .. كلامى هذا ليس أحلام ولكن هذا ما كان سيحدث فى أواخر الثمانينات وآخر أيام حكم المجحوم السادات .