العمل القبطي في طريقه إلى الفضائيات
اسم الكاتب : عبد صموئيل فارس
24/12/2007
خطوات علي الطريق الصحيح يقوم بها أقباط المهجر وبخاصه في الآونة الأخيرة، ومنها عزمهم على خوض طريق النضال من داخل الوطن الذين تربوا وترعرعوا بين أحضانه، هذا بعد الإعلان عن فتح مراكز حقوقية يشرف عليها هؤلاء المواطنين وبجهودهم الذاتية بعد أن أعلنوا عن استعدادهم لتقديم أي معلومات لأي جهة عن الأموال التي يتم الصرف منها على هذه المراكز منعاً للمزايدات وتفادياً لتشغيل الاسطوانه المعروفة للجميع والتي دائماً تتهمهم باتهامات بذيئه كلها خبث وحقد وتعصب دفين.
ولكن القرار الذي أعجبني بالأكثر هو إطلاق قناة قبطية للتعريف بقضايانا وهو ما جعلني أجلس لأفكر في آلية عمل هذه القناة وبأي طريقة ستتعامل مع النظام، خاصة بعد أن ظهرت نوايا النظام من ناحية أقباط المهجر، وبالطبع هذا واضح من جنود الصحفيين والإعلاميين الذين يشهرون بأقباط المهجر وجعلوا من كل قبطي مهاجر عزام عزام، وبالتأكيد الكل يعرف هذا الاسم، فهو الجاسوس الإسرائيلي الذي قبض عليه في مصر، فكيف إذاً ستتعامل القناة مع هذه الأجواء وكيف ستساير الشارع المتعصب والذي لا يقبل الآخر بأي صورة كانت، وهل سيكون هناك مراسلين للقناة في مصر؟ وكيف ستسمح السلطات المصرية لهم بالعمل من جهة منظورهم المشوه لأقباط المهجر؟ كل هذه تساؤلات تدور داخل ذهني.
نترك هذه التساؤلات ونذهب إلى الفكر الذي ستعمل به القناة والطريقة، فهل ستتعامل بصراحة عدلي أبادير وتصريحاته الجريئة وطاقمه المعاون، أم ستتعامل بسياسة المهندس مايكل منير المتعددة الأوجه والتي فشلت مع النظام الحاكم والتي يكتنفها الكثير من الغموض عند الكثير من الأقباط، أم ستتعامل بدبلوماسية مجدي خليل وعادل الجندي وقراءتهم للواقع وتحليلهم المنطقي ومصداقيتهم الكبيرة عند الاقباط، أم ستتعامل بمنطق الكنيسة الذي يسير بمبدأ كن مراضياً لخصمك ما دمت معه في الطريق؟ أفكار كثيرة تدور داخلي وتساؤلات لا تجد إجابة، ولكني سأتركها للمستقبل القادم للإجابه عليها، وللقراء واستنتاجاتهم وتحليلهم الموضوعي وتعليقاتهم الثرية، ولكن في نهاية الأمر وبأي طريقة سيسير، وبأي فكر سينتهج، الهدف واحد والقضية واحدة والمعاناة واحدة، المهم أننا نقدم تمنياتنا بالتوفيق لكل عمل بناء يقوم به أقباط المهجر، مهنئاً ومؤيداً خطواتهم من أجل كل قبطي مظلوم ومضطهد ومتغرب في وطنه.
http://www.copts-united.com/wrr/go1....rom=&ucat=171&