• الصراع البشري علي مقعد السلطة تحكمه الأهواء والمصالح ولغة المال لماذا كانت السلطة مفسدة؟ ولماذا كان النهم بها؟ من يجلس علي مقعد السلطة يتشبث به ولا يحب لغيره أن يخلفه،* فالتشبث بالسلطة مرض عضال لا يبرأ منه إنسان؟ *
<< السلطة هي موضوع الذات الego،* وكل إنسان يهتم بذاته بطريقة ما،* وكل إنسان يحاول أن يمارس السلطة في حدود المتاح،* فالأب يمارسها علي أبنائه والزوج يمارسها علي زوجته،* ويمكن لموظف أن يحاول ممارسة السلطة في حدود وظيفته،* وممارستها لا تقتصر علي قمة السلطة وإنما في كل المجالات*.. ثم إن بعض الأغنياء أحيانا* لا يكفيهم الغني لأنه يعطيهم لذة في حدود معينة ويتطلعون إلي حدود أوسع تتمثل في الشهرة فيسعون إليها وربما يتخذون المال للوصول إلي وظائف أو مناصب أو إلي الشهرة وإذا وصلوا إليها لا تكفيهم،* ومن ثم يسعون كي ترتبط بالسلطة،* وفي كل ذلك الذات هي الحرب الأولي للإنسان لذلك كان من قمة الفضائل انكار الذات*.. ولكن من يستطيع انكار الذات؟
• عدم الانتماء ظاهرة تسود مصر وتطفح بآثار سلبية منها الهجرة* غير الشرعية وهي مغامرة قد تقود صاحبها إلي الموت؟
*<< أنا لا أري في الهجرة* غير الشرعية عدم انتماء أبدا،* إنما هي سعي وراء الرزق ازاء مشكلة البطالة التي تهدد البلاد،* فلو أن هؤلاء استراحوا إلي رزق يكفيهم لما فكروا اطلاقا في الهجرة*.. هم ينتمون إلي بلادهم ولكنهم يشعرون بأنهم في ضيق اقتصادي وعجز مالي وعدم قدرة علي استيفاء تكاليف الحياة فيهاجرون*.
• هل هذا ينطبق أيضا* علي من يلجأ إلي إسرائيل ويتزوج من إسرائيلية؟
*<< هذه مسائل فردية ولا يمكن أن نأخذها كقاعدة*.
• هل الأقباط منتمون إلي مصر أم أنهم يشعرون بأن شروط الانتماء* غير متوافرة؟ *
<< كلمة قبطي تعني مصريا،* فلا يوجد مصريون يتمسكون بمصريتهم أكثر من الأقباط،* نحن نحب مصر وكل ما في مصر،* ونحب مستقبل مصر،* مصر في داخلنا ومشاعرنا وقلوبنا وأفكارنا،* وينبغي أن نفرق بين الهجرة للرزق والانتماء للبلد،* فمن يهاجر يظل قلبه في مصر*.
• حادثة إسنا التي وقعت الشهر الماضي وأحداث أخري علي شاكلتها تقع بين الحين والحين تدعونا إلي أن نتساءل*: كيف يمكن علاج هذه الظاهرة،* فتكرارها يعني أننا لم نجد حتي الآن حلا* لها؟ *
<< لنفرض أن أية مشكلة حدثت هل حلها يكون بالتخريب؟ يمكن اللجوء إلي الحل بطرق سلمية حضارية أما أن يلجأ البعض إلي التخريب والايذاء فهذه طريقة* غير حضارية ومسيئة لسمعة البلد وليس فقط للمضارين منها*.
• الدكتور زغلول النجار اتهم الكنيسة بأنها تقوم بتنصير المسلمين وأن هناك شركات أجنبية في منطقة المعادي تساعد علي ذلك وأن هناك عشر فيلات يحتجزون فيها الأولاد والبنات قبل تسفيرهم إلي كندا وأمريكا واستراليا ونيوزيلندا؟
*<< لا أريد مناقشة الدكتور زغلول النجار،* وهو في مقال أخير قال إنه يحب الأقباط،* ولكنه في نفس الوقت قال إن إنجيل الأقباط مزور وشتم الأقباط في دينهم إلي أبعد الحدود*.. ومن ثم فهو يحتاج إلي شخص من نوعه ليناقشه*.
• وماذا عن القول بأن الإنجيل الحالي ليس صحيحا* ولم يقله سيدنا المسيح وأنه مدسوس من جانب اليهود؟ *
<< أهم نقطة أوردها هنا في معرض الرد علي هذه الدعوي هي تساؤل مفاده*: إذا حدث تزوير في الإنجيل فمتي حدث هذا*: قبل الإسلام أم بعده؟ لا يمكن أن يكون قبل الإسلام لأن الإسلام يقول*: 'قل يا أهل الكتاب لستم علي شيء حتي تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم*' 'المائدة*: 68*' ويقول*: 'نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا* لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدي للناس*' 'آل عمران*: 3*' فلا يمكن أن يطلب من الناس إقامة التوراة والإنجيل وهما مزوران،* ولا يمكن أن يقال عنهما إنهما هدي للناس وهما مزوران،* إذن عندما ظهر الإسلام لم يكن في الاتجاه اطلاقا الحكم بالتزوير،* هذه نقطة*.. نقطة أخري هي أن المسيحيين كانوا قد دخلوا في انقسامات كثيرة سموها البدع والهرطقة أقيمت من أجلها ما يسمي بالمجامع المسكونية التي اجتمع فيها زعماء المسيحيين ورؤساؤهم الدينيون من جميع أقطار العالم ليبتوا في هذا الموضوع،* فكيف في هذا الجو يتم التزوير وتوجد الانقسامات وكل عضو متربص بالآخر؟
كما أنه منذ نشأة المسيحية واليهودية متربصة لها،* فوسط هذا التربص من قبل بعض الأعضاء ومن أصحاب البدع والهرطقة ومن اليهود كيف يمكن أن يتم التزوير؟ نقطة ثالثة*: كان الإنجيل قد ترجم إلي كل لغات العالم التي وصلت إليها المسيحية عندما ظهر الإسلام فكيف يمكن جمع الكتب المترجمة إلي جميع اللغات وتزويرها؟ ولذلك يقول بعض علماء المفسرين من المسلمين بأن الانجيل وصل إلي درجة من التواتر أي الانتشار بحيث لا يمكن تزويره،* ولكن لعل ما يقصد هو تغيير المعني المقصود منه وليس تغيير الألفاظ،* نقطة رابعة*: إذا كان قد حدث تزوير بعد الإسلام ففي أي عصر؟ وبواسطة من؟ وهذا الأمر لم يسجله تاريخ الإسلام ولم يسجله التاريخ السياسي بوجه عام ولا التاريخ المسيحي فمتي حدث هذا؟ وكيف؟ وأين؟ ثم أيضا* كلمة تزوير تعني أن نأتي بالنسخة الأصلية ونضعها بجوار النسخة المحرفة ونقول*: ها هنا يوجد الاختلاف فهل هذا هو الموجود؟ إذن التزوير لا وجود له علي أرض الواقع*.
• هل تستشعرون بأن هناك فجوة بين الأقباط والمسلمين في مصر؟ وإذا كان،* فمن الذي صنعها؟ *
<< نحن نريد أن ننشر المحبة والسلام ولكن في نفس الوقت هناك من يعلم البعض بأن من يخالفهم في الدين هو عدو وكافر،* وأحيانا* نجد أطفالا* في المدارس يتحدثون بهذا وكأن هناك من يصب في آذانهم هذا المنطق المنحرف*.
• في الخامس والعشرين من الشهر الماضي قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بعدم قبول الدعوي التي أقامها مكسيموس الأول* 'ماكس ميشيل*' التي طالب فيها بإنشاء كنيسة خاصة به وألزمت المحكمة وزارة الداخلية بسحب الرقم القومي المدون به أنه أسقف عام ومنحه بطاقة أخري باسمه الكنسي الحقيقي؟ *
<< إذا كان* 'ماكس ميشيل*' يقول إنه ينتمي إلي كنيسة أخري فهو قد ولد في كنيستنا وتعمد فيها وصار عضوا* فيها ودرس في كليتنا اللاهوتية وكان من تلامذتنا،* هو نفسه يعترف بأنه كان منا،* خروجه اليوم في محاولة لأن يرجع ذاته إلي أصل لم يكن منه أبدا* هو محاولة لا ندري إلي أين تنتهي،* لقد كتبت عنه مقالا في مجلة الكرازة عنوانه* 'إني حزين عليك يا ابني*'.
• محاولته نوع من الهرطقة واتساءل*: تري هل هناك محرك وراءه؟ هل هناك من حرىضه علي ذلك؟ *
<< الرغبة في الكهنوت والرئاسة والشهرة: ولذا رأيناه يرتدي نفس ملابس بابا الاسكندرية،* وكان من الممكن أن يرتدي ملابس أخري لكنها* 'الذات الذات الذات*'.
• ربما يكون مريضا* بنهم السلطة؟
*<< لا استطيع أن أقول عنه شيئا* إنما كل إنسان يريد أن يرفع ذاته بالطريقة التي يتخيلها لرفعة هذه الذات،* ومن الجائز أن تضره*.[/COLOR]
|