عرض مشاركة مفردة
  #52  
قديم 22-01-2008
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
عماد الجلدة لم ينكر علاقته بصدام ونجليه قصي وعدي‏:‏ أنا ضحية الابتزاز‏..‏ صحفيا وسياسيا‏!‏

الفرق بيني وبين عماد الجلدة رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب‏6‏ سنوات وبضعة ملايين من الدولارات،‏ هو الأصغر وأنا الأفقر‏!!‏ لكن أحدا من عمال الكافيتريا الذين انفجروا غيظا منا بوصفنا من زبائن آخر الليل،‏ لم يلحظ هذا الفارق،‏ بقدر مالاحظوا أننا لم نتوقف للحظة واحدة طيلة الساعات الأربع التي بدأت من الثانية والثلث صباحا‏..‏ عن الفضفضة والحكي‏!!‏

منذ اللحظة الأولي في هذا اللقاء لم أتورع عن توجيه كل الاتهامات التي في جعبتي لشخصه‏..‏ ولم التفت إلي ما يتمتع به من حصانة برلمانية‏..‏ وصرفت النظر عن تلك المشقة التي تكبدها في عز الليل ليأتيني في القاهرة من دائرته في محافظة البحيرة ليلقاني،‏ وكان كل همي أن أفتش في رأسه،‏ وهو المتهم بالتربح من صدام حسين وتجنيد الكتاب والصحفيين والفنانين والسياسيين لصالح النظام البعثي،‏ وتمويل المؤتمرات والندوات الداعية لديكتاتور العراق،‏ وقد واجه كل هذه الاتهامات بالابتسام والاندهاش،‏ وسرد الحقائق بالتفصيل الممل‏!!‏

سألته‏..‏ عن كل ما يثار حوله من شائعات بشأن علاقته بصدام حسين ونجليه قصي وعدي،‏ قال‏:‏ أنا لا أنكر صلتي بالعراق‏..‏ فهي ليست إسرائيل،‏ ولا أنكر أنني كنت علي صلة شخصية بصدام حسين وولديه،‏ وأنه كان يحتفي بي للغاية لأنه كان يري أنني فلاح مصري أصيل،‏ وكان ابنا صدام يقولا لي إن والدهما كان يتحدث عني لهما ويقول‏:‏ عماد مختلف عن الذين نعرفهم‏.‏

‏ ما قصتك بالضبط مع صدام حسين؟

الحكاية لم تكن مقصودة،‏ لكنها بدأت في أواخر عام‏..1994‏ وقتها ذهبت للعراق ومعي حمولة حاوية من الأرز والحبوب الغذائية كنت أريد أن أفتح بها السوق العراقي في وقت كان حالك السواد علي العراق،‏ وكان أي تاجر يتصور أنني مجنون لمجرد تفكيري في هذا السوق‏..‏ وعندما وصلت إلي بغداد وجدت الوضع أسوأ من تصورات البشر،‏ فوجدت نفسي أوزع حمولة السلع الغذائية مجانا علي الشعب العراقي‏..‏ وبعد ذلك قمت بجلب أدوية وقمت بتوزيعها علي المستشفيات،‏ وقد لفت هذا العمل التضامني نظر القيادة العراقية لي،‏ ومن ثم استقبلني صدام حسين ليشكرني وليشيد بأول أعمال التضامن المصري مع شعب العراق،‏ وعندما بدأ برنامج النفط مقابل الغذاء كان العراق حريصا علي رد الجميل لمصر،‏ فأعطوا الجانب المصري أولوية في توريد ما يحتاجه الشعب العراقي‏..‏ ولقد كانت مصر تحتل المرتبة الثالثة بعد مجموعة روسيا وفرنسا وبعد الصين في السوق العراقي‏.‏

‏ وهل يكفي الدور التجاري في أن تكون لك مكانة سياسية؟

أنا رجل أعمال وعضو مجلس نيابي مصري‏..‏ يعني لا يمكن أن أفصل دور التجارة عن التنمية،‏ وأنا لا أنكر أنني قمت بتصدير المنتجات المصرية للعراق،‏ وأنني ربحت منها ملايين الدولارات وأودعتها في بنوك مصر لتستخدم في تنمية بلادي،‏ وأنني أدفع الضرائب للخزانة العامة،‏ وهكذا شاركت في تنمية مجتمعي المحلي،‏ وبالنسبة للعراق فهذا الدور كان له مغزى سياسي‏..‏ بكل ما تعنيه الجرأة في كسر حصار محكم علي الشعب العراقي،‏ وأثر ذلك علي معنوياته‏.‏ والأمور بالفعل في العراق تتخذ هذا المنحي في التفسير‏.‏

‏ لقد كنت تؤجر الطائرات وتقوم بنقل الصحفيين والفنانين إلي العراق ليدعموا نظام صدام حسين‏..‏ فكم دفع لك مقابل هذا الدور؟

صدام حسين ونظامه كله لم يعطني قرشا واحدا،‏ والأعمال التي قمت من خلالها بتصدير المنتجات المصرية للعراق،‏ تمت تحت إشراف الأمم المتحدة في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء‏..‏ بمنتهي العلنية والشفافية،‏ والطائرات التي كنت أسيرها إلي بغداد علي حسابي الخاص،‏ كان الهدف منها تفعيل دور الدبلوماسية الشعبية بين البلدين وعلاقاتهما طويلة وعريقة،‏ ولم تبدأ فقط مع صدام حسين،‏ ولقد سافرت للعراق مع وفود رسمية وفي إطار التبادل التجاري بين البلدين وجهود مصر لتخفيف المعاناة عن الشعب العراقي‏..‏ وكان رجل الأعمال المصري محمد شتا رفيقي علي هذا الدرب‏..‏ فقد قام بتسيير طائرات علي حسابه للغرض نفسه،‏ بل لقد تجاوزنا هذا الدور لتنمية الشعب العراقي ثقافيا‏..‏ فقمت أنا برعاية عرض الفنان محمد صبحي لمسرحية ماما أمريكا في العراق‏..‏ وقام محمد شتا برعاية عرض مسرحية الفنان عادل إمام هناك،‏ حتى لا ينقطع الشعب العراقي عن مصر ولا تنقطع مصر عنه،‏ والمغزي السياسي هنا واضح والمردود الاقتصادي فيما يتعلق بالعلاقة بين البلدين ـ بالتالي ـ أكثر وضوحا‏.‏
الرد مع إقتباس