
28-01-2008
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
|
|
وتختلف مشكلات النوبيين واحتجاجاتهم في مصر والسودان، لكن طائفة منهم أصدرت بيانا مشتركا في 19 نوفمبر 2004 دق ناقوس الخطر، ولفت إلى أن ثمة دخان يتصاعد في المنطقة التي ظلت تشكل تلاحما فطريا بين البلدين، ويمكن أن تنجم عن ذلك نار فيما لو تم نفخها من طرف جهات دولية.
البيان الموسوم بـ"النداء العالمي لإنقاذ النوبة في مصر والسودان"، حمل توقيع 190 مثقفا، ونبه لما اعتبره "تطهيرا عرقيا وثقافيا يجري باستمرار في المنطقة النوبية من قبل الحكومتين المصرية والسودانية". وأشار إلى أن ثمة تدمير للمواقع الأثرية يمضي في المنطقة ببناء الخزانات، وأن المنطقة تواجه عملية تفريغ من سكانها الأصليين، ليتم إحلال "العرب الأثرياء" بحسب لغة البيان مكانهم.
ورأى الموقعون على البيان، أن الحكومة المصرية تمارس سياسة التفرقة وتكتيكات التطهير الثقافي وذلك بتشجيع توطين العرب وغير النوبيين داخل الأراضي النوبية كما فعلت بالنسبة لمشروع وادي توشكى شمال خزان أسوان وفى الصحراء الغربية.
كما يواجه النوبيون السودانيون طبقا للبيان "مخاطر التطهير العرقي والثقافي في ظل حكومة الجبهة القومية الإسلامية والتي تعادى الأقليات غير العربية كما يحدث للنوبيين في الشمال والبجة في الشرق والفور والمساليت والزغاوة في الغرب وجبال النوبة والقبائل الإفريقية في جنوب السودان".
وينبه عضو مجلس الشعب المصري، مختار جمعة، في سياق حديثه لـ"العربية.نت" إلى أن المشكلات النوبية ليست ذات خصوصية بحيث ينجم عنها احساس بالاضطهاد. وأضاف بأن تهجير النوبيين وما نتج عنه من آثار، ما زال مشكلة ماثلة إلى غاية الآن، بسبب الإهمال والبيروقراطية في إيفائهم حقوقهم، لكن الأمر "لا يمثل استهدافا للنوبيين".
ويقول الدكتور ميلاد حنا لـ"العربية.نت" إن إنشاء خزان أسوان في 1902، ثم تعليته مرتين، ثم قيام استكمال بناء السد العالي في مطلع الستينيات من القرن الماضي، أضر بالنوبيين في الجانبيين، حيث أدى ذلك إلى تهجيرهم، وتغيير التركيبة السكانية. "لم تعد مناطق النوبة هي الرابط بين مصر والسودان".
ويضيف الدكتور حنا "النوبة المصرية انتهت بقيام السد العالي، كما أنه لا يمكن لأحد الادعاء بأن هناك خصوصية نوبية ممتدة من حلفا الجديدة إلى دنقلا". وكان نوبيون سودانيون قد هجروا قبل استكمال السد العالي من حلفا القديمة، وهي مدينة قديمة في أقصى شمال السودان، إلى حلفا الجديدة في شرق السودان.
ويدعو الأديب النوبي حجاج أدول في سياق حديثه لـ"العربية.نت" لإدراج اللغة النوبية كلغة ثانية في مصر، وتسمية بحيرة "ناصر" جنوب السد العالي ببحيرة "النوبة"، بالإضافة لوسم المحافظة الواقعة في جنوب مصر في منطقة أسوان بمحافظة "النوبة".
أما مختار جمعة، فيقول في هذا الخصوص "إن الاسم الأصيل للبحيرة هو بحيرة النوبة، لكن المراحل السياسية المختلفة اقتضت في بعض الأحيان تجاوزا لتلك الأصالة، حيث وصمت ببحيرة ناصر في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ثم شاء الرئيس السابق أنور السادات أن يطلق عليها اسم بحيرة السد العالي".
وينفي أدول تهمة العنصرية عن النوبة، لافتا إلى أنهم يطالبون بحقوقهم فحسب. ولا يرفض أدول توطين غير النوبيين في المناطق التي هجر منها النوبة لإنشاء الخزانات، شريطة أن تكون الأولوية في هذه الأراضي للنوبيين. ويقول عن ذلك "حين هجروا سكان قناة السويس أثناء حرب 1967، أعطوهم الأولوية في العودة للقنال، لماذا لا تعطى لنا الأولوية".
.
http://www.alarabiya.net/articles/2005/09/25/17125.html
ستذوق مصر الامريين من ترهيبها للاقليات السوداء
|