عرض مشاركة مفردة
  #53  
قديم 01-02-2008
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة honey مشاهدة مشاركة


اريد حـــلا

هل التبشير والتنصير جريمة؟!!!

31/01/2008 - 07:35:36 CET
بقلم عصام نسيم


أحدث تهمة أصبحت توجّه نحو الكنيسة والأقباط مؤخراً هي تهمة التنصير والتبشير بعد أن أصبحنا نسمع أصوات المتعصبين والمتطرفين تردد هذا القول في كل مكان، وكأنها أصبحت جريمة يُعاقَب عليها القانون!! خاصة بعد ما حدث في قضية المتنصر محمد حجازي من تطاول لنبيه الوحش ومن معه ضد المستشار نجيب جبرائيل واتهموا بالرِدة والتنصير بل وصل الأمر للتطاول عليه واستخدام أسلوب بذيء من الحديث لا يليق برجل الشارع الأُمي فما بالنا برجل قانون من المفترض أنه يدافع عن المظلوم ويطالب بالعدل والحق؟!!!
ولكن لا نستغرب ذلك بعد أن وصل التعصب إلى كل شيء في مجتمعنا وانحدرت الأخلاق إلى هذا الشكل وأصبح العنف والبلطجة ورفع الحذاء هو الحجة والبرهان في مواجهة الآخر وليس المنطق والحوار!!!
ولكن بعيداً عن تهم أمثال هؤلاء أو ادعاءات أشخاص آخرين من أمثال زغلول النجار أو عمارة أو أي شخص من هؤلاء لأن نواياهم معروفة جيداً من ناحية الكنيسة والأقباط والمسيحية، عموماً نقول هل التنصير والتبشير جريمة؟


بالطبع ما نقصده هنا من تبشير ليس كما يدّعي هؤلاء الكاذبون من أنه هناك منظمات تقوم بتوزيع الأموال الطائلة على غير المسيحيين حتى يعتنقوا المسيحية إلى أخره من هذه المهاترات، فجهل هؤلاء بالمسيحية وتعاليمها والتي لا تهتم أبداً بالعدد أو الكم بل بنقاوة الإيمان وصدقه، بل يجهلون كيف تتعامل الكنيسة مع أي شخص يريد أن يدخل الإيمان من اختبارات ورفض في البداية إلى أن تتأكد حقاً من إيمان هذا الشخص جعلهم يدّعون مثل هذه الافتراءات، فبعيداً عن هذه الأكاذيب نقول أن التبشير الحقيقي وهو الكرازة بالكلمة وشرح العقيدة المسيحية والرد على المشككين والكاذبين ليس بجريمة، ورغم أن الكنيسة تتعامل الآن ومن وقت طويل بشيء من الحساسية الشديدة في هذا الأمر خصوصاً البشارة بالكلمة لغير المسيحيين وتكتفي بشرح الإيمان والرد على ما يوجّه من اتهامات نحوه، إلى جانب الكرازة بالقدوة والسلوك المسيحي الحقيقي، فرغم ذلك نقول أن التبشير هو واجب على كل مسيحي وعلى الكنيسة في المقام الأول فهو وصيه إلهيه فالسيد المسيح له المجد أوصى تلاميذه قائلاً اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. 16




وهكذا نجد أن على كل مسيحي دور كرازي أو تبشيري فهناك مَن يكرز بالكلمة، وهناك مَن يكرز بالدفاع عن الإيمان وشرحه، وهناك مَن يرد على الهراطقة وأصحاب البدع والمشككين، وهناك مَن يكرز بالسلوك المسيحي والأعمال الجيدة التي قال عنها رب المجد (يرى الناس أعمالكم فيمجدون أباكم الذي في السماوات)




إذاً التبشير أو الدعوة إلى المسيحية هي واجب على كل مسيحي وليست جريمة نخشاها أو نخاف منها فهي ليست تهمة خيانة عظمى كما يوهم البعض!




فكيف نتعامل مثلاً مع شخص جاء يسأل ويريد أن يعرف الإيمان المسيحي؟ كيف نتعامل أو تتعامل الكنيسة مع إنسان جاء يطلب شخص السيد المسيح ويريد أن يتعرف عليه ويؤمن به هل تطرده خارجاً هل تغلق الباب في وجهه ولا ترد على أسئلته؟؟ بل حتى هل تتجاهل الكنيسة أسئلة المشككين والمدّعين ولا ترد عليها خوفاً من تهمة التبشير والتنصير؟؟ هل لا تقوم الكنيسة بدورها وتنفذ وصايا السيد المسيح خوفاً من المتعصبين والمتطرفين بالطبع، كما قلنا أن الكنيسة تتعامل بحساسية شديدة وبحكمة كبيرة في هذا الأمر ولكن هذا لا يعفي الكنيسة من مسئوليتها تجاه مثل هؤلاء.
كذلك نتساءل إلى هذا الحد يخيف مثل هؤلاء التبشير أو التنصير كما يدعون رغم كل ما لديهم من إمكاينات لشرح إيمانهم والدعوة له في كل وقت وكل مكان بكل حرية فنحن نعيش في مجتمع يرفض أن يناقش أو يدعو إلا إلى دين واحد وتعاليم واحدة فقط وحتى لو تعرّض لأديان أخرى يشرحها من وجهة نظره هو وليس كما يؤمن الآخر، إذاً لماذا كل هذا الهلع والفزع؟؟؟

كذلك هل التبشير جريمة يعاقب عليها القانون أو أنه يوجد نص قانوني يمنع الأديان الأخرى في ممارسة ما يقوم به المسلمين بدعوة غير المسلمين إلى دينهم، ثم نأتي لنقطه هامة لماذا يُحرّم البعض ما يقومون به على أصحاب الأديان الأخرى ففي الوقت الذي نجد فيه جمعيات مهمتها الدعوة إلى الإسلام نجد هؤلاء يقفون بالمرصاد إلى كل إنسان لا نقول يبشر بل يطالب بحرية العقيدة لغير المسلمين أو الذين تركوا الإسلام واقتنعوا بدين آخر فلماذا إذاً الكيل بمكيلين؟؟ ولماذا يحرموا على الآخرين ما يحللونه لأنفسهم؟؟
الرد مع إقتباس