عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 02-02-2008
john mark john mark غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 736
john mark is on a distinguished road
الشيوعية والتأثير علي العلاقة بين الكنيسة القبطية المصرية و القبطية الأثيوبية


أتهم كثيرين الكنيسة القبطية اتهامات عديدة بأنها كانت السبب فى المشكلة التى تسببت فى بعد الكنيسة الأثيوبية عن الأصل ألأساس الذى تنتسب غليه الكنيسة الثيوبية وهو تبعيتها إلى مرقس الرسول أو بالمعنى الكنسى الكرسى المرقسى .

ومن المعروف أن أثيوبيا بشرت منذ العصور الأولى بواسطة الكرسى المرقسى الإسكندرى , وتسلمت أثيوبيا الإيمان بواسطة المطارنة والأساقفة الذين يرسمون بواسطة الكرسى الرسولى تبعاً للتقليد الكنسى المسلم من الرسل أنفسهم بوضع اليد .

وكانت آخر إتفاقية بين الكنيستين القبطية والأثيوبية وستجد هذه الإتفاقية فى حياة البابا كيرلس هو : موافقة الكنيسة القبطية على تكوين مجمع مقدس من ألاباء الأثيوبيين , ومن مسئوليات هذا المجمع أن : يختار أحد ألاباء ويرسلة إلى البطريرك الإسكندرى الجالس على كرسى مرقس الرسول حيث تتم رسامته بطريرك جاثليق على أثيوبيا .

ثم قامت الثورة الشيوعية فى اثيوبيا وقاموا بقتل أعضاء أسرة إمبراطور أثيوبيا هيلاسيلاسى وتولى أمر الحكم فريق من ضباط الجيش لم يحترموا قواعد وأصول التقاليد الكنسية والقوانين والأعراف المتسلمة من الرسل والكتاب المقدس , فقاموا بعزل البطريرك الأثيوبى وقتها وهو الأنبا ثاؤفيلس بدون محاكمة كنسية كما يقتضى النظام الكنسى , ووصل حد الإستهتار بالكنيسة وقوانينها أن أستطاع المجلس الحاكم فى أثيوبيا وحثهم على اختيار وسيامة بطريرك جديد لأثيوبيا فى حياة البطريرك الأنبا ثاؤفيلس والقوانين الكنسية تقتضى إما أن يموت أو يحاكم البطريرك لتنصيب أحد غيره وقد عزل الأنبا ثاؤفيلس عن كرسية بطريقة غير قانونية وغير سليمة .

وفى مساء الأثنين9/ 8/ 1976م وصل وفد رسمى من أثيوبيا وزيارتهم لقداسة البابا شنودة الثالث حاملين معهم رسالة من المجمع المقدس لأثيوبيا ودعوة لقداسة البابا لحضور سيامة بطريرك جديد لأثيوبيا يوم 29/ 8/ 1976م

ولم يرضى البابا شنودة عن هذا الظلم ولا مخالفة القوانين الرسولية المتسلمة من ألاباء ولا يحابى احداً فى غير الحق . فرفض البابا شنودة هذا الوضع الغير سليم , وقام البابا بدعوة ألاباء وطرح هذا الموضوع علي المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية للأنعقاد فى جلسة طارئة لبحث هذا الموضوع .

وفى صباح السبت الموافق 14/ 8/ 1976 م إجتمع الآباء الأجلاء أعضاء المجمع المقدس للكرازة المرقسية فى كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوى أسفل الكاتدرائية بدير الأنبا رويس برئاسة البابا شنودة لدراسة هذا الموضوع وقد اجتمع الاباء امام الهيكل والمذبح حتى يكون قرارهم داخل فيه العناية أفلهية وقد حضر هذا افجتماع الخطير 27 عضوا على الرغم من السرعة المفاجئة التى تم فيها دعوة الآباء :-

أولا : عزل البطريرك الأثيوبى الأنبا ثاؤفيلس لم يتم بطريقة سليمة , إذ لم يحاكم أمام مجمع مقدس محاكمة قانونية , توجه فيها إتهامات محدده ويعطى الفرصة للدفاع عن نفسه وفقاً لقوانين كنسية والتقاليد , وهذا أمر غير إنسانى يؤسفنا إنه تكرر فى أثيوبيا مع آخرين .

ثانياً : لا يجوز سيامة بطريرك لأثيوبيا فى حالة وجود بطريرك لها ما يزال حياً ولم يجرد من رتبته الكهنوتية بطريقة سليمة وذاك أيضاً وفقاً لقوانين الكنيسة وتقاليدها .

ثالثا : الإجراءات التى تمت حتى الآن لسيامة بطريرك جديد لثيوبيا مخالفة للبروتوكول المبرم 1959 م بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأم والكنيسة فى أثيوبيا , كما كسر هذا البروتوكول فى نقط كثيرة وفى أكثر مناسبة.

رابعاً : أرسلت الكنيسة فى أثيوبيا دعوة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية دون أن يرسل معها أى قرار من المجمع المقدس فى أثيوبيا يختص بالأنبا ثاؤفيلس البطريرك الأثيوبى الذى عزلته السلطات الأثيوبية.
الرد مع إقتباس