عرض مشاركة مفردة
  #60  
قديم 02-02-2008
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
باستثناء بضعة سنوات في عهد الحاكم بأمر الله، تمييز عصر الفاطميين(الشيعه) (972-1171) بإضطهادات أقلّ كثيرا من العصور الإسلامية الأخرى. فقد سادت فيه العدالة الإجتماعية. لذالك يعتبر العصر الذهبي للمسيحية الوطنية في مصر تحت الحكم الإسلامي. سمح الفاطميون للمسيحيين بالإحتفال بأعيادهم الدينية علنا في الشوارع. واعتاد المسلمون أن يشاركون في مواكب الإحتفالات الدينية المسيحية في مصر -- فهذا كان تراثهم الوطني. كما سمح الفاطميون للمسيحيين بإعادة بناء كنائسهم. وسمحوا لؤلئك الذين أنكروا إيمانهم المسيحي تحت ضغوط الإضطهادات بالرجوع إلى الإيمان المسيحي بدون عقاب. كما سمحوا للمسلمين باعتناق المسيحية بدون العقاب. قام الحاكم بأمر الله (996-1021) بإضطهاد مسيحيي مصر والشام لمدّة تسعة سنوات في عهده. لم يسمح للمسيحيين بإقامة شعائرهم الدينية في كنائسهم. أمر بتدمير أكثر من 30,000 كنيسة. وأصدر أمرا بإحراق كنيسة القيامة بالقدس. كما أنه قتل عددا عظيما من الكهنة، وصادر أملاك الكنائس والمسيحيين. وضع البطريرك القبطي زكريا في جب أسود جائعة لقتله، لكنّهم لم يفتكوا به لأن الرب قد حماه. فأفرج عنه. بالإضافة إلى هذا، فرض قواعد مُذلّة على المسيحيين: فكان عليهم أن يرتدوا الملابس السوداء، وكان على كل رجل مسيحي أن يعلق حول عنقه صليب خشبي يزن خمسة أرطال، وكان على المسيحيين أن يركبوا الحمير بدلا من الخيول، إلخ. هذا كان أشد إضطهاد عانته المسيحية في مصر والشام تحت الحكم الإسلامي العربي. غير الحاكم بأمر الله سياسته نحو المسيحيين قبل موته بسنوات قليلة. فأعاد لهم الأملاك المصادرة وسمح لهم بإعادة بناء كنائسهم وأديرتهم. كانت صداقته الجديدة مع راهب قبطي يدعى بيمين سبب هذا التغيير الجذري. كان هذا الراهب قد تحوّل إلى الإسلام تحت ضغط الإضطهاد. إلا أن ضميره قد أنبه لخيانته لمسيحه. فاقترب من الخليفة وأعلن إليه بأنّه سيعود إلى السيد المسيح حتى إذا أدى هذا لقتله. بدلا من أن يأمر الحاكم بأمر الله بقتله إحترم شجاعته وإخلاصه، فصادقه، وسمح له ببناء دير، حيث كان يزوره ويقضي وقتا مع الرهبان للحديث والأكل والشرب معهم.

إزداد إضطهاد المسيحيين في عصر الحملات الصليبية والمماليك. بدأت الحملات الصليبية (1096-1292) بهدف السيطرة على الأراضي المقدّسة لحماية الحجاج المسيحيين والأماكن المسيحية المقدسة في فلسطين. لكن رغم أن دافعها في البداية كان الدفاع عن المسيحية، أدت إلى إضعاف المسيحية الشرقية. كان المسيحيون الشرقيون يشكلون أغلبية السكان في بعض المناطق في القرن الحادي عشر. بعد الحملات الصليبية، إنخفضت المسيحية الشرقية إلى ديانة الأقلية في وطنها الأصلي. وهكذا كانت الحملات الصليبية من الكوارث الأعظم التي حلت بالمسيحيين الشرقيين في أوطانهم بسبب التهجم الاسلامي عليهم. نظر المسلمون بارتياب إلى المسيحيين المحليين، إذ خافوا أنهم قد يساعدوا الصليبيين. لم يفهموا الإختلافات بين المسيحية الشرقية والغربية. لذا، إشتدّ إضطهاد المسيحية الوطنية كثيرا. فازدادت الضرائب وعنف الغوغاء من المسلمين ضدّ المسيحيين. من الناحية الأخرى، . لكن الأيوبيين، الذين كانوا قد حطّموا الكاثدرائية القبطية الكبيرة للقديس مرقس في الأسكندرية، أعطوا الكنيسة القبطية دير السلطان في القدس بعد إسترداد القدس في عام 1187.
إنتشرت جمعيات إسلامية متعصبة في القطر المصري منذ القرن الثالث عشر الميلادي. كان تأثير هذه الجمعيات يسيطر على عامة المسلمين في عصر المماليك الذي تميز بالاضطرابات والمؤامرات وعدم الاستقرار. كانت هذه الجماعات تحرض وتهيج عامة المسلمين وتقودهم إلى ارتكاب أعمال عنف شديدة ضد المسيحيين المصريين العزل في كافة أنحاء القطر المصري. تفشت وازدادت أعمال العنف من تدمير الكنائس وقتل المسيحيين وسلب ممتلكاتهم في أعوام 1283، 1293، 1301، 1321، 1354. المصادرة المتكرّرة لأملاك وأوقاف الكنيسة وإغلاق الكنائس، ماعدا كنائس الأديرة، حدثت في عصر المماليك. كثر طرد المسيحيين من وظائفهم الحكومية لإسترضاء الغوغاء من المسلمين، وللضغط على المسيحيين المصريين لأسلمتهم. سجن وتعذيب الأبّ البطريرك القبطي حدث من وقت لآخر. من أشد اضطهادات عهد المماليك الاضطهاد الذي حدث في عهد السلطان محمد ابن قلاوون في أوائل القرن الرابع عشر (1310-1341). إرتكب الغوغاء من المسلمين الذين أثارتهم الجماعات الإسلامية المتطرفة ودعمهم أمراء المماليك أعمال عنف وحشية ضدّ المسيحيين المصريين بتحطيم الكنائس، ونهبها، وقتلهم. ولعجز السلطان عن حفظ الأمن أصدر قرارا بأنّ من يقتل مسيحيا يحصل على ممتلكاته؛ وأمر بنظام الملابس المختلفة لتمييز المسيحيين واليهود من المسلمين. هذا النمط من الإضطهاد الذي تميز بالعنف الفوضوي للغوغاء من عامة المسلمين الذين أثارتهم الجماعات الإسلامية المتطرفة ودعمهم أمراء المماليك استمر في فترة حكم المماليك لمدة أكثر من 250 سنة (1250-1517)، وبلغ ذروته في عصر المماليك البحرية (1250-1390). وصل هذا العنف الفوضوي الشديد للغوغاء من المسلمين إلى درجة مهاجمة مقابر المسيحيين وأخذ منها بقايا جثث الموتى لإستعمالها كوقود للنار. كرهت الطبقات الإسلامية السفلى المسيحيين بدافع الحسد لأن العديد من المسيحيين إرتفعوا لمراكز عالية في الحكومة نتيجة لعملهم الشاق؛ وبعضهم كانوا أغنياء؛ وبعضهم عملوا في جباية الضرائب. المسيحية المحلية في كلتا مصر والشام عانت بشدّة في عصر المماليك. إنتشر إعتناق الإسلام تحت ضغط الإضطهاد المستمر؛ وفقد المسيحيون رخائهم الإقتصادي. عند نهاية القرن الخامس عشر قلّ عدد المسيحيين حتى أصبحوا أقلية في وطنهم.
الإضطهاد المُتقطّع أثناء العصر العثماني الذي دام حوالي أربعة قرون شابه إضطهاد عصر المماليك. كان التركيز على الإضطهاد الإقتصادي بواسطة الضرائب العالية والغرامات. نظام الملابس والتنقل المختلفة (ركوب حمير، ليس خيول) فُرض أحيانا. الإستيلاء على الكنائس وتحويلها إلى مساجد إستمرّ. قبضوا على الأطفال المسيحيين الأبرياء وحوّلوهم بالقوّة إلى الإسلام، وأدرجوهم في القوات الإنكشارية التركية. قتل الأتراك مئات آلاف من المسيحيين الأرمن من سنة 1895 إلى سنة 1920



هل فعل التتار والمغول مثل هذه القسوه في مصر او اي احتلال حتي الاحتلال البريطاني الحديث لمصر ؟؟؟؟؟

انه الاسلام الاسلام الاسلام اسم الشر والفساد والقسوه والارهاب
الرد مع إقتباس