الأسلمة والإسلام في مصر اليوم
يبذل العالم الإسلامي اليوم جهودا كثيرة لتوجيه الانتباه الدولي إلى إسرائيل والمشكلة الفلسطينية محاولا أن يتناسى ويخفي بالصمت اضطهادات المسيحيين الرهيبة في العالم الإسلامي، التي هي أقسى بكثير من معاناة الفلسطينيين. من أمثلة هذه الإضطهادات الدموية العنيفة في العصر الحديث مذابح المسيحيين في جنوب السودان وتيمور الشرقية وتركيا (مذابح الأرمن المسيحيين من سنة 1895 إلى سنة 1920)، وأعمال العنف التي يقوم بها بعض المسلمين من وقت لآخر ضد المسيحيين في إندونيسيا، نيجيريا، الباكستان، ومصر.
مسيحيو مصر الوطنيون (الأقباط) مُهمشون في وطنهم. مادة 40 من الدستور المصري تؤيد حرية الدين. لكن مادة 2 تنص على أن الإسلام هو دين الدولة، وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. هذا يعني أن مادة 2 تناقض مادة 40 وتلغيها. في الواقع، تخضع كل مواد الدستور لمادة 2. بالإضافة إلى ذلك، لا يتم تنفيذ قرارات المحاكم التي في صالح المسيحيين وضد صالح المسلمين. عندما ينادي مصري مسيحي بإنهاء الطائفية، يتهمونه بالطائفية ليسكتونه.
إن التالي هو ملخص لنتائج تقرير مؤسسة بيت الحرّية الأمريكي الصادر في عام 1999 بشأن الوضع الراهن في مصر حيث يزداد التطرف الإسلامي:
الأقباط مضطهدون من قبل جماعات إسلامية متطرفة وأحيانا من قبل الشرطة المحليّة ومسؤولي الأمن الآخرين. الحكومة المصرية تعوق حرّيتهم في العبادة وتفرق ضدّهم:
1. ليس لدى الحكومة المصرية سياسة لإضطهاد المسيحيين. لكنها تتحيّز ضدّهم، تتحامل عليهم وتعيق حرّية عبادتهم، وتضطهد وكالاتها ومؤسساتها المختلفة المسلمين الذين يعتنقوا المسيحية:
• تفرض الحكومة المصرية قيود ثقيلة على بناء وإصلاّح الكنائس. لا تفرض هذه القيود على المساجد.
• تُطبق حكومة مصر قوانين وممارسات تفرق دينيا بخصوص تغيير الديانة، الزواج، الأبوّة، التعليم، ورواتب رجال دين.
• تمنع حكومة مصر المسيحيين من المناصب العليا في الحكومة، في السياسية، في الجيش، وفي التعليم. وهناك تفريق متزايد في القطاع الخاصّ.
• تدعم حكومة مصر ماديا أجهزة الإعلام التي تهاجم المسيحية وتحدّد نشاط المسيحيين فى أجهزة الإعلام التي تضبطها الحكومة.
• لا تتّخذ حكومة مصر إجراءات كافية لمنع الإضطهاد والإساءة للأقباط علي المستوى المحليّ، سواء كان الجناة إرهابيين، من العامة، أو من قوّات أمن الحكومة.
2. تضايق الشرطة علي المستوى المحليّ المسيحيين وأحيانا تضطهدهم، خصوصا المسلمين الذين يعتنقون المسيحية. وذلك بسبب التعاطف مع، أو الخوف من ، الإسلاميين المتطرفين. في عدّيد من الحالات تواطئت الشرطة المحليّة مع الإسلاميين في الأسلمة القسرية للفتيات القبطيات القاصرات.
3. الإرهابيون الإسلاميون المتطرفون يضطهدون ويخيفون الأقباط بتهديدهم للإبتزاز، بالهجوم عليهم، وأحيانا بقتلهم، خصوصا في المناطق المسيحية بصعيد مصر.
فلتذهب الي الجحيم ايها الاسلام الدموي الذي يحمي نفسة بالقوه وبالطرق القذره
لكي يسود ويتكاثر ولن يكف المتنصرين علي تدمير الاسلام من داخلة ... انتهي