عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 06-02-2008
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
إحكام السيطرة علي الحدود.. وترحيل الفلسطينيين المتخلفين.. وسياسيون يدعون إلي بناء جدار أمني مصري

كتب فتحية الدخاخني ومحاسن السنوسي ـ ماهر إسماعيل وصلاح البلك ٦/٢/٢٠٠٨
قال مصدر أمني، إن السلطات المصرية أحكمت سيطرتها تماماً علي الحدود في رفح، بعد المواجهات التي شهدتها المنطقة أمس الأول. وضربت قوات الأمن طوقاً محكماً حول نزل الشباب علي شاطئ العريش، حيث يتم تجميع الفلسطينيين، تمهيداً لإعادتهم مرة أخري إلي قطاع غزة،

فيما أكدت وكالة الأنباء الألمانية، نقلاً عن مصدر أمني مصري، أن السلطات أرسلت ٢٠٠ جندي إضافي من قوات مكافحة الشغب، تعزيزاً للقوات الموجودة علي الحدود، عقب التفجير الانتحاري الفلسطيني في «ديمونة» جنوب إسرائيل.

في الوقت نفسه، قالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية، إن جندياً مصرياً لقي مصرعه علي الحدود وأصيب آخر بجروح في انفجار لغم علي الحدود، فيما قال مصدر أمني علي الحدود لـ«المصري اليوم»، إن الجندي المذكور أصيب أثناء التدريبات، ويخضع حالياً للعلاج.

وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس، أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، تنوي دعم طلب تقدمت به مصر لزيادة عدد قواتها العسكرية علي الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، وتحسين نوعية تسليحها.

وقالت الصحيفة: إن ليفني ستقدم توصية بهذا الشأن، خلال اجتماع خاص للحكومة الإسرائيلية، يعقد اليوم في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، لمناقشة الوضع عقب تفجير الجدار الحدودي قبل أسبوعين.

وأضافت الصحيفة أن ليفني ستوصي بالسماح لمصر بمضاعفة عدد جنودها علي طول الحدود مع إسرائيل وغزة، وتجهيزهم بأسلحة أكثر تطوراً، مما هو مسموح به حالياً وفق معاهدة كامب ديفيد.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله: «إن ليفني تعتبر أن مصر يجب أن تتمكن من زيادة عدد قواتها علي الحدود مع غزة من ٧٥٠ إلي ١٥٠٠ جندي».

وأضاف المسؤول أن هذا الانتشار الإضافي لعناصر الشرطة، يجب أن تتم المصادقة عليه، في إطار تسوية شاملة لمشكلة الحدود بين مصر وقطاع غزة، بشرط أن تضع هذه التسوية حداً فعلياً لتهريب الأسلحة، ومرور إرهابيين دون رقابة.

وذكرت «هاآرتس» أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تعارض بشدة السماح لمصر بتحديث قواتها علي الحدود، وتري أن ذلك يشكل تهديداً لإسرائيل، وينطوي علي سابقة خطيرة تتمثل في إعادة فتح معاهدة السلام بين الجانبين.

وقال الدكتور عمرو الشوبكي: إن مصر تواجه نوعين من الضغوط: الأول ضغط إنساني وشعبي، نتيجة الحالة البائسة لسكان غزة، بسبب السياسة العدوانية الإسرائيلية، مؤكداً أن مصر تدرك أن هؤلاء ليسوا مجرمين أو إرهابيين، ولذلك لا تستطيع اتخاذ إجراء عنيف ضدهم.

وأضاف أن النوع الثاني من الضغوط يتعلق بالقيود التي فرضتها إسرائيل علي نشر قوات عسكرية علي الحدود، بموجب معاهدة كامب ديفيد. وتابع: علي مصر أن تعيد النظر في هذه القيود، وتضع قواعد لدخول وخروج الفلسطينيين عبر الحدود، حتي وإن سمحت لهم بالدخول دون تأشيرة.

وأكد الشوبكي أنه يجب الضغط علي إسرائيل لتخفيف الحصار، وزيادة عدد القوات علي الحدود مع استمرار الحوار مع حماس لترتيب الأوضاع علي الحدود، مشيرا إلي أنه لا يوجد بديل أمام إسرائيل إلا زيادة عدد القوات المصرية، وأن تكف عن جرائم الحرب التي ترتكبها وسياسة العقاب الجماعي ضد سكان غزة.

وقال الدكتور عمار علي حسن، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، إن أول القيود المفروضة علي مصر فيما يتعلق بالحدود هو معاهدة كامب ديفيد التي تمنع الجيش المصري من التقدم نحو الحدود، وقوات حرس الحدود الموجودة حاليا لا تستطيع حماية الحدود بين مصر وغزة، والتي يصل طولها إلي ١٦ كيلو مترا.

وتابع: يضاف إلي هذه القيود الصراع الداخلي الفلسطيني الذي زاد من حدة الأزمة، مشددا علي أن الوضع علي الحدود قابل للتفجر في أي وقت، وزيادة عدد قوات حرس الحدود إلي ١٥٠٠ غير كاف.

وقال: لو كان الجيش المصري بأكمله علي الحدود ساعة اقتحام الفلسطينيين لها ما استطاع منعهم، وإلا لكانت مصر قد تحولت إلي مذبحة للفلسطينيين، مؤكدا أن الحل هو وضع اتفاقية بين مصر وحماس والسلطة الفلسطينية لإدارة المعابر وإنهاء إسرائيل حصارها للقطاع.

وقال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن الحديث عن تأمين الحدود مع استمرار الحصار «كلام فارغ»، مؤكدا أن الحل الوحيد لتأمين الحدود المصرية مع غزة مرتبط بفك الحصار عن القطاع.

وأضاف: علي مصر أن تضغط من أجل تأمين الحدود واستمرار فتح المعابر، وإلا تكررت الأحداث الأخيرة مرة أخري، مشيرا إلي أن زيادة عدد القوات علي الحدود مع استمرار الحصار.

وقال الدكتور محمد عبدالسلام، الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية: إن هناك مشكلة في العالم كله اسمها أمن الحدود، مشيرا إلي أن ما حدث علي الحدود المصرية مع قطاع غزة كان أمرا مختلفا، إذ انهارت الحدود وحدثت فوضي وأصبحت المسألة متعلقة بالأمن القومي المصري، حيث دخلت عناصر مسلحة إلي مصر عبر الحدود المفتوحة مع غزة، وسمعنا عن دولارات مزيفة ومحاولات رفع أعلام.

وأوضح أن تأمين الحدود يتطلب تحصينها ماديا بإقامة جدار حدودي بين مصر وغزة، بدلا من الأسلاك الشائكة التي يسهل اختراقها، وزيادة عدد القوات علي الحدود بشكل ملموس، مشيرا إلي أن زيادة العدد إلي ١٥٠٠ غير كاف علي الإطلاق.

وقال: لابد من وضع قواعد اشتباك علي الحدود تمكن الجندي من التعامل مع أي مسلح يحاول اختراق الحدود بالشكل المتعارف عليه في كل دول العالم، وإضافة إلي ذلك لابد من التعامل مع الشق السياسي المتعلق بحماس، والإنساني المتعلق بسكان غزة لتسهيل تأمين الحدود.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=92637
الرد مع إقتباس