فهربت من بيتي الي الشارع الجانبي لاصدقائي مباشرتا لاجدهم في حاله إكتئاب وواحد يضحك لانه مش فاهم, والاخر يبكي ومتعصب لانه يعرف ماذا يحدث واخر يتفرج علينا ويتساال ماذا يحدث يا شباب والناس حولنا لاتتكلم وناس تكبر من داخل المساجد وهي لا تعلم كيف ستطعم صغارها حتي في راي الشخصي وايضا صراخ شديد ياتي من اماكن متفرقه وكأنها مشاجرات اوصدامات. فركبت سيارتي وطرنا في شوارع البلد كلها لاجد مظاهره ضخمه في منتصف المدينه تجمع السياسين والمتقفين وغيرهم واولهم الاقباط ورؤساء الكنائس من الاساقفه والكهنه فقلت انها ثوره الشعب علي هذا النظام الكابوسي فذهبت ولكن المفاجاه ان كثير من الدقون المليئه بالغيظ منهم تتقدم نحوهم وتحدث اشتباكات وصراخ ولا يوجد امن ولا حكومه داخليه لان كل شيء اصبح فوضي ولكن سمعت سيارات الشرطة تاتي ولكن كانت الصراخات والضرب كثير من الطرفين ولكن اعضاء من الجماعه ومؤيديها ومن يواليهم علي التوازي الفكري من الدقون الاخري تضرب بقسوه وكأنها ليله الفتح او غزوه مصر الجديده
الهمجيه الحقيقيه تبدأ
فأثناء الإشتباكات فؤجنا بطلقات النار تخرج لتدخل القلوب والتكبيرات تذيد كلما سقط قبطي او علماني او عدو للاخوان ولا احد يعلم من يشتبك مع من لأن هناك مؤيدين لجماعه دون دقن ولكنه يقتلون ومتطرفون ايضا ويتمتع بهذه والغطرسه التي اصبحت مباحه في البلد التي انتهي فيها العدل والأمن في وقت واحد واصبحت ارض لا بل مقبره كبيره للمصرين المحبين للارض وبدأت تخرج الاسلحه الاخوانيه والسنيه من الجماعات التكفيره واتباعهم من تحت الارض لا نعرف من اين .! فجاءه تقتل بالاف المصريين حتي يتوقفوا عن التظاهرضد ما يحدث اصبح الذي يمنع التظاهر اصحاب الفكر العقيم وليس الامن الذي كان في السابق يمنع التظاهر من اجل التغير الي الاحسن قبل فوات الاوان وبدلا من ان يحافظوا الحكام علي كراسيهم تم تنفيذ أحكام الاعدام فيهم بقطع الرقبه بالطريقة البدوية الاصولية وتجميد اي اموال لهم تبقت داخل مصر وبالطبع ضاعت اموال مصر في سويسرا الي الابد لان اصحابها قتلوا وفات الوقت الذي من الممكن ان نصلح فية إصلاح حقيقي للعلمانيه والحريه والديمقراطيه في بلد يتتعدد فيه الاديان ويعيش علي فكره المواطنه لكل الشعب في الاختيار الوطيفي الحكومي والخاص علي حسب الكفاءه والعلم والشهادات وليس الدين أصبحت الجثث في الشوارع وكننا في حرب طاحنه مع دوله عظمي بل اسوا بكتير لانها من داخلنا وبعدها رايت الناس تكبر وتكبر وتقول اسلامية اسلامية .. فسألت شخص يقف بجواري ونحن نجري بعيدا عن المكان من طلقات الرصاص لكي نحتمي باي مكان لماذا كل هذا التكبير ( ايه هما في غزوه اسلامية ) قال لي وهو غاضب جدا.... يقتلون الكفره والعلمانين وتقول لي لماذا يكبرون يا غبي ده الاسلام انتصراحنا في نصر جديد الحمد لله قلت له نعم مش من حقهم يا اخي ونظرت وقتها لوجهه بتركيز فصحيت عيناي وانتبهت لوجهه لاجده يلبس جلباب طويل ونعال وزقنه طويله سوداء لون اليل القاتم وينظر لي بعيون واسعه فرجعت الي الوراء وعلمت انه جاء ورائي ليقتلني لاني قلت لا للنظام الاخوانجي الاسلامي .... فجريت وهربت الي سيارتي وانطلقت بعيدا وهو يضرب علي الزجاج ويقول لي تقوف يا كافر..استني اقف هنا ياعلماني ياابن الكافره .وعندما هرب ذهبت الي مكان قديم كان يتردد عليه معارف لي من فتره فوجدت صديق منهم كان يعمل حلاق وكان له طفلتان جميلتان وهو يعمل حلاق للرجال (كوافير)وكان قد أيد الجماعه كثيرا في السابق ولذلك كنت ابتعدت عنه بل وأعطاهم صوته في الانتخابات ومسك الورقه بيده ووضعها لهم في الصندوق فعندما اقتربت منه ومددت يدي لاسلم عليه صرخت من هول ما شاهدت وجدت يدهه ( مقطوعه) قلت له (ايه ده؟ ايه الي حصل؟ ) قال لي انه كانت له مشكله مع شريكه واخذ في يوم اموال من درج الخزينه لانه كان يحتاجها لطفلته الصغيره التي مرضت فرفع الاخر بلاغ ضده في االقسم منذ يومين واصبحت قضيه وحكم عليه بسرعه البرق بقطع يده التي سرق بيها قال لي : قطعوا يدي التي اعتطهم اصوات وهو يبكي ندما قطعوا يدي منهم لله وبدا يبكي بحرقه علي جزء من جسده ابتعد عنة بسبب غلطة بسيطة ممكن يغفرها له الله وقال كيف امارس مهنتي التي لاعرف سواها كيف اطعم بناتي فتركته وقلت ان ربك الذي يراك في السماء اعلم بل شيء (ربنا معاك) النظام ده فاشل ولن يستمر فقالي ياريت فقلتله انت والي زيك الي جبتوه واتحملوه قسوته
التحرك الدولي
رجعت مره اخري هاربا من اهوال الشارع التي تحدث لشعب كان جوعانا فصام قهرا و إكراها فبدأ يحتضر .
فتتحت التلفزيون علي قناه للاغاني وجدتها مغلقه لايوجد بث ووجدت قنوات دينيه تبث قران بفرحه النصر واخري اغاني اسلامية وكأن ليس في البلد مشاكل وذهبت لقناة للاخبار لاجد الامم المتحده مجتمعه في مجلس الامن وتعلن رفضها لما حدث من تطورات في مصر وانتهاكات مفزعه لحقوق الانسان وانه لن يتم التعامل مع منظمات ارهابيه ونفس الكلام من المتحدث باسم وزاره الخارجيه الامريكيه وان بلاده ستتعامل مع الامر بقسوه وحزم وستطلب من الكونجرس الاميركي وقف المعونات الامريكية وان هذا سيجعل سعر الدولار يصل في مقابله الف جنيه للدولار الواحد عقابا لهذا النظام وووقف تصدير السلاح لهم والتعامل مع مصر وان بلاده ستطلب من مجلس الامن فتح ملف مصر لكي يتم وضع عقوبات اقتصاديه قويه عليها الي ان يتم تحريرها عسكريا اذا لزم الامر والتدخل العسكري الدولي فخرجت الي البلكونه اقول لا لا للنظام المتعصب لااااااااااااااااااااااااااااااااواجد الناس يصرخون في المقاهي يضربون بعض من المؤيدين لكلام امريكا والرافضين ومسيحيين يضربون من نفس الناس ذوي الجلباب والدقون المخيفه فسالت نفسي اين انا ؟ اين انا؟ اين انا؟ ارد علي نفسي لا انا في كابوس ! اوأن نهايه العالم اقتربت ! او انا ربما في العراق قبل الحرب الاخيره ! دي مش مصر الي انا اعرفها دي غابة
بدأت منظمات الخارج تتظاهر وتعلن معارضتها وتطلب من العالم ان يتحرك لينقذ ما يمكن انقاذه وجاء خطاب الرئيس الامريكي الي انه يحزر اسرائيل من خطر الارهاب المقترب منها علي الحدود الجنوبية وانه مازال ملتزما بالحرب الطويله الامد علي الارهاب في كل اماكن الكوكب .....وتصريحات اخري لمتحدثي الجماعه يعربون فيها انهم غير راضين عن التصريحات الامريكية وانهم سيتخذون اجراءات بحق امريكا ......والاخبار المحليه تؤكد حبس الف صحفي في يوم واحد بسبب انهم رافضون للنظام وسيحاكمون بتهمه العلمانيه وهي الحاد اي كفر من وجه نظر الجماعه ولابد من قتلهم بقطع رقابهم . ....والسفير الامريكي يعترض علي انتهاكات النظام في اوائل ايامه لحقوق المواطنين والانسان بهذا الشكل المخيف وانه يعترض علي تطبيق الجزيه علي الاقباط لانها غير معترف بيها وانه لا يجوز وضع قانون مثل هذا لهيئه جمع الجزيه من غير المسلمين بتوجيه تهمه الاعتراض علي الاسلام في حال الرفض وبالتالي القتل بقطع الرقبه وانه اي السفير الامريكي يعرب عن إستياء بلاده لهذه القوانين وانه لن يسمح بهذا مطلقا
|