ملحمة الحرية في مصر ... بين الذاهبون للمسيحية والعائدون للمسيحية

شهدت المحاكم المصرية ملحمة مصرية قضائية رائعة بكل المعاني لرفع شعار الحرية المصرية الاجتماعية والدينية والديمقراطية
انتهت هذه الملحمة الملحة منذ زمن بعيد الي حكم تاريخي بأحقية المرتدين عن المسيحية الي الرجوع إليها مره أخري بعد اعتناقهم الإسلام ليتخلصوا من مشكلات مختلفة جعلتهم بحال او اخر يذهبون الي الإسلام من اجل التخلص من مشكلاتهم ولكن بعد ان وجدوا انهم علي غير الحق عادوا وحكمت المحكمة بحكم رائع بكل المعاني
ان يعودوا الي صفوف المؤمنين المسيحيين
وهذا التتويج جاء بعد حكم فاصل في تاريخ الحرية العقائدية في مصر الذي وضع البهائيين في قالب مختلف يميزهم عن المسلمين والمسيحيين واعتبروه بهائيين مصر نصرا كبيرا
رغم ان القرار يلزم الداخلية بوضع شرطه بدل الديانة البهائية للتعريف بهم ولكن انتهت الطائفتان البهائية والقبطية الي انتصار ساحق في اروقه المحاكم المصرية ليقدم القضاء المصري صوره مشرفه لمصر أمام الاتحاد الأوربي والعالم ويصبح حقا يستحق انه قضاء مشرف رغم كل المأخذ علية والتي ظهرت واضحة في التعسف ضد المتنصرين الذاهبون للمسيحية والوضوح الحقيقي مع العائدين للمسيحية وهي الديانة التي أصبحت مصر كلها تتكلم عليها اكثر من البهائية وهي الدين الجديد علي المجتمع المصري في المطالبة بحقوقه بعد ان عاش في الظل لمئات السنين
استطاع العائدون للمسيحية والذي يقدر عددهم نحوا ثلاثة ألاف علي الأكثر وهم من اعتنقوا الإسلام في الربع قرن الاخير قد تركوه بلا رجعه وكل يوم يشهد العالم علي حرية جديده تضاف الي مصر وهذا ليس هجوم علي الإسلام او إنصافا للمسيحية وإنما هو إحقاق الحق واعطائة لأصحابة لكي تتخلص مصر من دائره الدين المشتعلة في مصر وتنتهي الي الابد حتي لو كان هذا التخلص جزئي وغير مكتمل ولو بشرطه او الاشاره الي
انهم كانوا مسلمين كما حدث مع العائدين للمسيحية
الذاهبون للمسيحية : فهم يحملون تقريبا هموم مصر كلها
يحملون غضب المسلمين المتطرفين منهم والمحاولات الدائمة لقتلهم وتهديدهم عبر الفضائيات بل واستخدام اقاربهم لتهديدهم كما حدث من الشيخ يوسف البدري الذي دعي والد المتنصر الشهير أول متنصر في مصر يطالب بتغير الديانه الي المسيحية رسميا في المحاكم المصرية .بأن يدعوه للعودة الي الإسلام او القتل وهو نفس التهديد الذي وقعت فية المتنصرة زينب التي عادت لتبشير أهلها فاعتقلوها وعذبوها حتي عادت
يحملون ايضا غضب النظام المصري المتمثل في القوميين والوطنيين والعسكر الحاكمين لمصر وما يفعلوه في المتنصريين من تعذيب متواصل وقهر وقتل رغم أنهم أبنائهم من دم المسلمين ولكن لأنهم طلبوا المسيح له المجد يكون مصيرهم مواجهه التنين الإسلامي المتوحش الغاضب وكانت اول ضحايا العام هي الشهيدة مادلين عبد المسيح او شرين ابراهيم حسن والتي قتلت في امن الدولة بعد تعذيب كهربائي لمدة عشر ساعات اودت بحياتها
بضربه قويه علي الراس جعلتها تفقد جسدها وتواري السري وايضا عدد كبير يصل الي الآلاف من المتنصرين في المعتقلات المصرية وماحدث وكان ملفت للمتنصر جاسم حسن المعتقل في مستشفي الأمراض العقلية بدعوي انه مجنون لمجرد انه اختار المسيح ويتعرض لحملات تعذيب كهربائية جعلته ميت وهو يتنفس
والمتنصره ميري المعتقله بامن الدوله في قنا والمتنصر محمود الذي تعرض للتعذيب لعشره ايام في امن الدولة وتركوه مؤخرا ليختبي عند احد الاخوه
ويظل مجتمع المتنصريين في مصر مجتمع بلا اعتراف
ويحملون ايضا سلبية الكنيسة وخوف الاقباط من الارهاب رغم مايفعله اقباط المهجر ونشطاء الداخل ولكن يظل الشعب القبطي غير قادر علي حماية المتنصريين بالصوت العالي ويتظاهر لهم كما تظاهر للعائديين للمسيحية
ويتظاهر للبنات المختطفات حتى يعودن ولا يعدنا جميعهن ونفقد منهم أمهات المستقبل ورغم هذا سيظل الأقباط والمسيحيين هم البيت الذي يختبي فية المتنصرين والمنفذ الوحيد علي الإيمان والدين وستظل الكنيسة هي الحضن الحنون الذي يرتمي فيه المتنصرين
القضاء المصري يتعنت ضد المتنصرين خوفا من الإرهاب الإسلامي والذي يبدأ بتهديد القضاة بالقتل وينتهي بالقيام باعمال ارهابية علي الأقباط والمسيحيين والكنائس المصرية فترتعد الحكومات وتضغط من اجل إيقاف هذا العمل رغم تواطؤ جزء منها المتمثل في الاجهزه الامنية التي تحمي الإسلام وتجبر الحكومات علي الاحتفاظ بالماده الثانية من الدستور لتظل مصر عربية اسلامية كدوله دينية قومية وليست مصريه مدنية تسع جميع مواطنيها وابنائها وهو السبب الذي جعل الافكار المضاده تتصاعد وتزيد يوما بعد يوم
والتعسف الواضح من الامن المصري ضد المسلمين الشيعه سياسيا ودينيا واجتماعيا يظهر واضحا وجليا بأن الجكومه المصريه تسير في طريق الاصلاح ولكن ببطيء او عن طريق الضغط الخارجي مثلما حدث في القضايا الاخيره في اروقه المحاكم المصرية والتي انتهت بفوز للطائفيتين البهائيه والقبطية وهزيمة ساحقة لمجتمع المتنصريين
مصر المحبوسة في يد العسكر والقوميين والعبثيين تحارب من اجل الحرية ونيل الشهادة إذا لزم الأمر
جون مارك عبد المسيح
http://motnsrooncopts.blogspot.com/2...post_7385.html
مدونه المتنصرون الاقباط