[steven]

الاخ العزيز الباشا
انا وعدتكم ان احكي لكم حكاية عن بركة التسبحة - والحكاية هي كالتالي
انا من زمان احب زيارة الاديرة - وانا واسرتي كل يوم جمعة تقريبا نقضي اليوم بدير السريان والانبا بيشوي واحيانا بدير البراموس ولي اصدقاء كثير جدا من الاباء الرهبان من الاديرة الثلاثة ... وفي يوم من الايام كنت ازور الدير بمفردي ولم يكن معي احد لا زوجتي ولا اولادي (الذين ادمنوا الدير بسببي) واثناء خروجي من الدير والعودة إلى القاهرة اشار لي أحد الاشخاص ومعه شخص اخر و شابه (حوالي 16 سنه) اشار لي بان اقف واخذهم في طريقي فوقفت لاخذهم وبعد ان بدات السير قال لي احد الاشخاص من الذين ركبوا معي انه كان بالدير لان ابنته التي تجلس معنا كان عليها شيطان وان ابونا (فلان) قد اخرج هذا الشيطان - هذا الاب الراهب الذي يدعي انه يخرج الشياطين انا اعرفة وهو ليس عنده هذه النعمة لكن علمت من احد الرهبان ايضا بان الشياطين تلعب به وتوهمه بانها خرجت لكنها تعود مرة اخرى الى نفس الشخص او يعود الانسان الذي يمسه الشيطان الى الهدوء فيوحي ذلك بان الشيطان قد خرج في حين انه ما زال يسيطر على الانسان - كل هذه الافكار دارت برأسي وانا اجلس مع هؤلاء الاشخاص بالسيارة - فحاولت ان اقطع الشك باليقين - انا احتفظ بشريط للتسبحة كنت اخذته من دير ابو مقار ... وضعت هذا الشريط في الكاسيت بالسيارة وبمجرد خروج صوت التسبحة من السماعات بدأت البنت تصرخ بصورة هستيرية وبصوت غريب وتصيح اطفي ده ..اطفي ده وكانت عايزة تضربني ... طبعا ابوها مسكها وطلب مني غلق الكاسيت فاغلقته وبدات أقرا المزامير فانا احفظ الكثير منها ... وبدأت اصلي صلاة يسوع وهى "يارب يسوع المسيح ارحمني انا الخاطي ... يارب يسوع المسيح اعني ... قدوس قدوس قدوس انا اسبحك يا رب يسوع المسيح " وطلبت الشهيد العظيم مار جرجس الذي تربطني به صداقة قويه ولي قصص كثيرة معه فبدأت البنت تبتعد عني ... وشيئا فشيئا بدأت تهدأ ... المهم عشت في رعب الى أن وصلنا الى نهاية الطريق الصحراوي فوقفت بالسيارة وقلت لهم مع السلامة .... هذه هي قصتي مع التسبحة فالشيطان لا يطيق سماعها ... وسوف احكي لكم قصص اخرى رأيتها بعيني عن كيف يخاف الشيطان من الصلاة ... لكن في وقت أخر ساكتبها لكم.
تحياتي