مشاركة: الطائفة الأحمدية القاديانية......(مدموج)
(الشيخ ديدات والكتاب المقدس)
المضيف: ناقشنا في الجلسات السابقة افتراءات الشيخ الشعراوى، ونأتي إلى افتراءات الشيخ ديدات. فهل تريد بداية أن تقول شيئا عن ديدات وكتاباته؟
الإجابة:
1ـ ينبغي أن نعرف: من هو أحمد ديدات؟ من خلال كتابه: (هذه حياتي ص 9) يقول أنه هندي، هاجر إلى جنوب أفريقيا، وعمل كصبي بقَّال في محل بقالة.
2ـ وما أخفاه في هذا الكتاب هو أنه قدياني المذهب (الشيخ الدكتور عبد الله يوسف موقعه على الإنترنيت) ويعتبر أتباع هذا المذهب كافرين (بقرار من الأزهر). ولعلك تدرك هذا من أن كتبه غير معتمدة من الأزهر.
3ـ كما ينبغي أن نوضح نقطة هامة في بداية مناقشة هذه الافتراءات وهي: أن المادة التي استقى منها أحمد ديدات افتراءاته منقولة من كتاب (اظهار الحق للفقيه رحمت الله الهندي)----> {عرض كتب الأجزاء الأربعة}
4ـ وهذا ما يشهد به أحمد ديدات نفسه في (كتاب: هذه حياتي ص16و 19) وهذه هي كتب افتراءات ديدات -----> {عرض لكتبه العشرة}.
5ـ أما الفقيه الهندي فقد نقل افتراءاته عن كتب الملحدين الأوربيين الذين هاجموا الكتاب المقدس في عصر النهضة الأوربية.
7ـ ولهذا نتعجب أن يستخدم أي داعية مسلم أسلوب الملحدين في نقد الكتاب المقدس، لسبب جوهري وهو: أن القرآن يعترف بالكتاب المقدس على أنه من عند الله؟
(2) المضيف: ما هو الدليل على أن القرآن يعترف بأن الكتاب المقدس هو من عند الله؟
الإجابة:
الواقع إن الأدلة على ذلك كثيرة، نذكر منها:
1ـ (سورة المائدة 47): "وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه…".
2ـ (سورة العنكبوت 46): "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن … وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وانزل إليكم وألهنا وإلهكم واحد"
3ـ (سورة النساء 135): "يا أيها الذين آمنوا ، آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل (أي التوراة والإنجيل)، ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا"
(3) المضيف: يقولون أن التوراة والإنجيل الموجودين الآن ليسا هما الذين أنزلا على موسى وعيسى، بل حدث فيهما تحريف. فماذا تقول؟
الإجابة:
1ـ دعنا نناقش هذه الفكرة من عدة زوايا: بالمنطق، وشهادة القرآن، وشهادة علم الآثار، وأقوال علماء المسلمين.
2ـ وفي البداية نسأل متى حدث التحريف: قبل محمد؟ أم بعد زمن محمد؟
(4) المضيف: البعض يقولون أن تحريف الكتاب المقدس تم قبل زمن محمد؟ فما هو ردك على أصحاب هذا الرأي؟
الإجابة: إن كان هذا صحيحا فما رأيهم في قول محمدٍ نفسِه في آيات عديدة نذكر منها:
1ـ (سورة أل عمران 3): "نَزّل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وانزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس".
2ـ سورة يونس (94): "فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك"
3ـ سورة القصص (49): "قل: فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما فأتَّبعُه"
(5) المضيف: 1ـ هذا كلام منطقي ومعقول، وإن كان هناك اعتراض من أحد علماء المسلمين على ذلك فيسعدنا تلقي اعتراضه.
2ـ ولكن هناك البعض الأخر يقول أن تحريف الكتاب المقدس حدث بعد زمن محمد، فما هي إجابتكم؟
الإجابة: دعنا نناقش هذا الاعتراض من عدة جوانب:
أولا: القرآن نفسه يشهد بعدم إمكانية تحريف الكتاب المقدس.
1ـ (سورة يونس 64): "لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم"
2ـ (سورة الأنعام 34): "... ولا مبدل لكلمات الله"
(7) المضيف: عفوا فالمسلمون يقولون أن هذه الآيات خاصة بالقرآن، فكيف تقول أنها تشمل التوراة والإنجيل؟
الإجابة: إليك بعض الآيات القرآنية التي تؤكد حقيقة أن التوراة والإنجيل هما كلام الله المنزل:
1ـ (سورة العنكبوت 46): "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن … وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وانزل إليكم وألهنا وإلهكم واحد"
2ـ (سورة النساء 135): "يا أيها الذين آمنوا ، آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل (أي التوراة والإنجيل)، ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا"
(8) المضيف: هذه أدلة قاطعة بأن الكتاب المقدس هو كلام الله المنزل. فماذا تريد أن تضيف؟
الإجابة: أريد أن أقول:
1ـ بما إن كلام الله المنزل لا يمكن تبديله أو تغييره ----------> (هذه حقيقة أولى)
2ـ و بما أن التوراة والإنجيل هما كلام الله المنزل -----------> (وهذه حقيقة ثانية)
3ـ إذن فلا يمكن لأحد أن يغير التوراة والإنجيل لأنهما منزلان -----> (وهو المطلوب إثباته)
4ـ وزيادة في الإيضاح أسوق برهانا آخر. وهو ألا يستطيع الله أن يحفظ الذكر الذي ينزِّله كما تقول (سورة الحِجْر 9): "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟
(9) المضيف: إن فقهاء المسلمين يؤكدون أن المقصود بالذكر هو القرآن وحده؟ فما رأيك؟
الإجابة: الواقع أن هناك آيات قرآنية كثيرة توضح أن التوراة والإنجيل هما ذكر أيضا من عند الله منها:
|